النهار
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 10:30 مـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تعرف علي خطوات تسجيل حضور قداس عيد الميلاد المجيد 2026 رئيس مدينة سفاجا يعقد اللقاء الدوري للمواطنين السجن المشدد 6 سنوات لبقال بالخصوص بتهمتي الإتجار والتعاطي في المخدرات انتهاك براءة طفلة يقود سائق التوك توك للمشدد 10 سنوات بالخصوص في حملة مفاجئة.. تموين القليوبية يكشف مستودعًا خفيًا للسلع الغذائية المجهولة الوكيل .. مكتب غرفة الإسكندرية نجح فى تحصيل مليار و400 مليون جنية خلال الموسم الضريبى الأخير حاسوب القرآن.. طالب بكلية الطب يذهل لجنة التحكيم في مسابقة بورسعيد الدولية ”المايكرو دراما” بكلية اللغة والإعلام تستعرض مستقبل المحتوى المرئي العربي مكتبة الإسكندرية تحتفل بأسبوع الوعي الجغرافي ”الجيزاوى” يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية التمريض.. ويؤكد المهنة رسالة وركيزة أساسية للمنظومة الصحية بكفالة 20 ألف جنيه.. إخلاء سبيل 4 موظفين المتهمين بالتنقيب عن الآثار أسفل مكتب صحة في قنا السفير” علي بن ابراهيم المالكي” يبحث مع وفد اتحاد المستثمرات العرب آليات التعاون الاقتصادي المشترك .. العام الجديد 2026

أهم الأخبار

هل خطط "داعش ليبيا" لخطف المصريين الـ6 قبل تفجير "القبة"؟

 

صعّد الإرهاب ضرباته في ليبيا في تحد للجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة هناك. وبعد ايام على نشر «داعش» فيديو تبنى فيه ذبح 21 قبطياً مصرياً في سرت (وسط)، شن التنظيم سلسلة تفجيرات انتحارية في مدينة القبة (شرق)، اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 31 قتيلاً و40 جريحاً، غالبيتهم الساحقة من المدنيين الذين كانوا يستعدون للتوجه إلى صلاة الجمعة، بينهم 6 مصريين، لم يعرف بعد هل كان منفذي التفجير، يسعون إلي خطف المصريين قبل تنفيذ العملية.

 
واستهدفت ثلاثة تفجيرات بسيارات مفخخة، مقر مديرية الأمن (الشرطة) في القبة ومحطة وقود مزدحمة ومنزل رئيس مجلس النواب (البرلمان) الليبي عقيلة صالح الذي كان نقل مقر اقامته الى طبرق المجاورة، كما ابلغت «الحياة» مصادر في المدينة.

غير ان الفرع الليبي لـ «داعش» تبنى تفجيرين فقط، ادعى انهما استهدفا غرفة عمليات اللواء خليفة حفتر الذي تشن قواته حملة ضد الإرهاب في بنغازي وشرق البلاد المعروف تاريخياً بولاية برقة. وتجاهل التنظيم التفجير الثالث في محطة الوقود والذي اودى بحياة العدد الأكبر من المدنيين الأبرياء.

وأوردت حسابات في خدمة «تويتر» على صلة بما يعرف بفرع «داعش في ولاية برقة»، إن «فارسين من فوارس الخلافة، قاما بتنفيذ عمليتين استشهاديتين بسيارتين مفخختين استهدفتا غرفة عمليات الطاغوت حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في منطقة القبة». وأرفقت تلك الحسابات تبني الاعتداءين، بصور لـ «منفذيهما» ولحظة وقوعهما، مع الإشارة إلى «قتل وجرح العشرات، ثأراً لدماء أهلنا المسلمين في مدينة درنة وانتقاماً من حكومة طبرق المتآمرة ورسالة لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على جند الخلافة وعامة المسلمين»، وذلك في اشارة الى الغارات التي شنها سلاح الجو المصري على مقار للتنظيم الإرهابي في درنة، رداً على مذبحة المصريين في سرت.
ونشر التنظيم على «تويتر» صورتين لمسلحين ملثمين، اعلن إنهما لـ «منفذ العملية الأولى: أبو عبدالله الجزراوي، ومنفذ العملية الثانية: بتار الليبي». ولم يتسن للأجهزة الأمنية الليبية التحقق من هوية صاحبي الصورة.


وهزّ دوي الانفجارات الثلاثة انحاء المدينة الآمنة نسبياً والتي تبعد نحو 50 كلم شرق البيضاء حيث مقر الحكومة الليبية المعترف بها دولياً والتابعة للبرلمان الذي اتخذ من طبرق المجاورة مقراً له، منذ سيطرة ميليشيات متحالفة مع الإسلاميين على العاصمة طرابلس وأجزاء من مدينة بنغازي. وأبلغ شهود «الحياة» أن العدد الأكبر من الضحايا سقط في محطة «بو جميلة» للوقود التي كانت تشهد ازدحاماً وفي مقهى مجاور لها مزدحم ايضاً، ونفوا وجود أي هدف عسكري في الأماكن التي استهدفها التفجيران الآخران، ما عدا مقر الأمن المحلي الذي سقط داخله قتلى وجرحى من رجال الشرطة خلال اداء واجبهم.

ونقل معظم الجرحى الى مستشفى مدينة البيضاء القريبة، فيما توقعت مصادر طبية ان يناهز عدد الضحايا الـ 40 قتيلاً و 120 جريحاً، اثر توافر حصيلة دقيقة للاعتداءات.

ترافق ذلك مع استياء عارم في الأوساط الشعبية المؤيدة للجيش الليبي، ترجم بتظاهرات في بنغازي ومدن عدة في الشرق مساء امس، عبر المشاركون فيها عن غضبهم حيال قطر وتركيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمواقف هذه الدول الرافضة لرفع حظر السلاح عن الجيش الليبي بما يمكنه من مواجهة الإرهاب، كما ابلغ «الحياة» عدد من المتظاهرين في بنغازي.