عمرو موسى: لا أعترف بما يُسمّى بالثورة المضادة

حذّر عمرو موسى -المرشّح لرئاسة الجمهورية- إسرائيل من خروج الجماهير الغفيرة في حالة عدم التوصّل إلى سلام عادل وشامل، والتي ستخرج وتقول بصوت عالٍ فلسطين.. فلسطين، وأضاف أن إسرائيل تعمل على ما أسماها قصقصة أجنحة جميع الدول التي من الممكن أن تهدد أمنها، وأنه يتعيّن عليها أن تدرك أن العالم العربي يتغيّر، وأن الموقف العربي لن يتغير بالنسبة للقضية الفلسطينية.وأكّد موسى -خلال لقائه بأعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة طنطا إن ثورة 25 يناير سوف تنجح مهما كانت محاولات النيل منها، وأنه لا يعترف بما يُسمّى بـالثورة المضادة.وطالب بضرورة إعادة بناء مصر سياسيّا واقتصاديا واجتماعيا، خاصة بعد الخلل الجسيم الذي أصاب المجتمع المصري في السنوات الأخيرة، نتيجة ما أسماه بـالإهمال والتجاهل. وأضاف موسى، أنه يجب الانتقال من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة الثبات، لافتا النظر إلى أن قضية فلسطين تعدّ ركنا أساسيا في ضمائرنا، ولن نتوانى حتى تقوم دولة فلسطين عاصمتها القدس الشريف. وأكّد أنه بدون دور مصري مخلص لن تحل القضية الفلسطينية.وأعرب موسي عن تفاؤله التام؛ لأن مصر ليست الدولة الأولى التي حاولت ونجحت في مجال التنمية، وضَرَب مثلا بدول كبرى مثل الصين وماليزيا والهند، والتي على الرغم من زيادة عدد سكانها فقد أحرزت تقدّما كبيرا على المستوى العالمي، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، وأصبحت قوى سياسية لا يستهان بها، بل أصبحت الصين دولة عظمى ولم يمنعها زيادة سكانها من التقدم.ولفت موسى النظر إلى أهمية أن يتحرّك الرئيس القادم من أجل حماية الدستور، والقضاء على الفساد، وأن تعاد هيكلة كل ذلك، ويتم تنفيذ الأحكام القضائية التي عانى المجتمع خلال الفترة الماضية عدم تنفيذها، منوّها بأن مصر ستنجح مستقبلا، وشدّد على أنه لن يكون هناك ديمقراطية بدون إصلاح حقيقي في مجالي السياسة والاقتصاد، بالإضافة إلى ضرورة محاربة الفساد، وترسيخ مبدأ احترام القانون.وقال موسى إن واجبه اليوم هو أن تعود مصر إلى الريادة وإلى صدارة الشرق الأوسط كله، مشدّدا على إعادة الاستقرار من أجل أن تعود الدولة إلى الإنتاج، وتصحيح مسار الاقتصاد حتى تأتي الاستثمارات الأجنبية والسياحية.وأعلن موسى أن برنامجه الانتخابي -والذي سيعلن عنه خلال فترة وجيزة- يتضمّن إصلاح نظام مصر، ونشر الديمقراطية ورؤية مستقبلية واضحة، وكذلك الحفاظ على التوافق فيما بيننا عندما نختلف.وأوضح أن سيناء وسيوة والواحات والنوبة قد شهدت إهمالاً جسيمًا خلال السنوات الماضية، ويجب أن يعاد إلى أهل هذه المناطق اعتبارهم؛ لأنهم مواطنون مصريون، معتبرًا أن هذا يعدّ تعهدا شخصيا منه. وقال إنه لم يكن أبدا عضوا بالحزب الوطني المنحل.وفيما يتعلّق بالانتخابات الرئاسية القادمة، أوضح موسى أن الأفضل هو أن ينتخب الشعب الرئيس ونائبه معا مثلما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية.وعن العلاقة مع طهران، قال إن إيران دولة من دول الشرق الأوسط؛ فهي دولة شقيقة، وعلينا أن نتخذ من الحوار حلا للخلافات بيننا، داعيا إلى الحوار العربي - الإيراني؛ لأنه ضرورة في المرحلة المقبلة.