النهار
الجمعة 25 يوليو 2025 03:16 صـ 29 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عمرة مجانية” لـ”الخامس على الثانوية” في المنوفية تقديرًا لتفوقه عاجل.. 7000 جنيه حد أدنى للأجور و6.5% فقط بطالة.. كيف استعادت الدولة كرامة العامل المصري؟.. اتحاد العمال يكشف لـ”النهار” إقبال جماهيري كبير على المتاحف والمواقع الأثرية بالإسكندرية وزير الإسكان ومحافظ الدقهلية بتفقدان محطة مياه شرب ”ميت خميس” بطاقة ٢٠٤ الاف م٣/يوم وكيل الشباب والرياضة بالدقهلية تعقد اجتماعا تنسيقيًا مع رؤساء أقسام الهيئات بالإدارات الفرعية محافظ الدقهلية: تسليم أرض المدرسة الثانوية المشتركة بمدينة جمصه لهيئة الأبنية التعليمية لجان الغش بالثانوية... جدل على السوشيال ميديا بعد تداول منشورات برسوب 71% من طلاب أولى طب قنا الزمالك يواصل استعداداته بثلاث وديات قوية بعد معسكر العاصمة الإدارية جوان لابورتا يعلّق على ”حفلة لامين يامال”: ”الندم الوحيد أني ما رحتش” الأخدود السعودي يفتح باب التفاوض لضم وسام أبو علي من الأهلي المصري نجوم يد الأهلي يلفتون أنظار كبار أوروبا بعد موسم تاريخي في ختام معسكر الإسكندرية.. مودرن سبورت يتعادل وديًا مع زد بدون أهداف

تقارير ومتابعات

النور الحزب الأقوى .. والأغلبية لم تحسم بعد

تشهد الساحة السياسية في مصر الآن العديد من التحالفات بين الأحزاب المختلفة, ومن أبرز التحالفات التى أثارت الجدل داخل الوسط السياسي هو إعلان بعض الأقباط الانضمام إلي حزب النور الذراع السياسي للجماعة السلفية في مصر, حيث أعلن نادر الصريفي المتحدث الرسمي لأقباط 38 انضمامه إلى قائمة حزب النور في انتخابات مجلس النواب القادم, هذا الأمر الذي أجج الغضب بين معظم السياسيين المصريين داخل الأحزاب المدنية وخارجها .

وهاجم العديد من السياسيين تصرف نادر الصريفي مُعتبرين ذلك تصرفا غير صحيح, رافضين انضمام الأقباط  إلي حزب قائم علي أساس دينى على حد تعبيرهم- , وكثر الحديث عن أن الحزب سيوفر 15 مليون جنيه لدعم الأقباط المرشحين على قائمة الحزب.

في هذا الإطار يري القس رفعت فكري رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية, أن هناك مسئولية تقع علي الدولة ,لأن لدينا نصا دستوريا يمنع قيام الأحزاب علي أساس دينى, لذلك يجب أن يتم تفعيل الموجود في الدستور, كما أن الأقباط المنضمين للحزب قد أخطأوا في ذلك حيث لا يصح أن يضفي المسيحيين شرعية لحزب وجوده خطأ, كما أن الحزب لن يحقق مطالب الأقباط لمجرد مشاركة بعضهم على قوائمه.

ومن جهه أخري يؤكد كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب، والرئيس المؤسس للرابطة الإسلامية في بريطانيا, أن أي حزب سياسي يجب أن يمثل الشعب, فإن لم يمثل الشعب كان حزباً فئوياً, والأحزاب الفئوية لا تفلح .

وأضاف الهلباوي فتح حزب النور الأبواب للأقباط لكي ينضموا له ويخوض بعضهم الانتخابات البرلمانية القادمة علي قوائم الحزب خطوة جيدة .س

       رضية الحزب في الشارع المصري علي حسب ما سيأتي لاحقا من تبني هؤلاء المرشحين الأقباط بالفعل وتنفيذ مقترحاتهم..

من جهته أوضح نادر الصريفي المتحدث الرسمي لأقباط 38، أنه لا مانع من الانضمام إلي حزب النور, فكل المعطيات علي الساحة تشير وتؤكد أن الحزب هو حزب سياسي قوي, وجميع المعتدلين مدحوا في الحزب أمثال قداسة البابا والأمبا بولس والفنان خالد يوسف وكل من تعامل مع الحزب أقر بمصداقيته وبوضوحه والتزامه بما يقول, وهذا أمر غير موجود داخل أحزاب أخري .

لذلك من يعارض هذا الأمر فهو إما صاحب مصلحة سياسية أي عضو في حزب سياسي آخر أو أنسان متطرف أو متعصب، وإما هو إنسان جاهل سياسياً، مؤكدا أن معظم الاعتراضات جاءت لأن البعض يعتبر حزب النور حزبا دينيا أي قائم علي أساس دينى, وفى نفس الوقت يستخدم معارضوه خطوة التحالف معه سببا دينيا لمنع هذا التحالف؟!

وأشار إلي أنه أعلن أنه لا مانع من الانضمام للحزب منذ أكثر من 6 أشهر, مستنكراً  لماذا يتم الآن الحديث عن انضمامي له ؟!, لذلك فالهجوم ليس لأنه حزب قائم علي أساس دينى كما يذكرون, وإنما لأن هناك هجوما سياسيا من المنافسين في الأحزاب الأخري, وهذا يؤكد نجاح أقباط النور في توعية الرأي العام بأن الحزب هو حزب سياسي وليس دينيا, وأن الحزب ليس لديه عداء مع الأقباط  .

وأضاف أن ما يحدث هو حرب سياسية مكشوفة, فحتى الشخص المتعصب غير القادر علي وزن الأمور بعقله, يسير في طريق البابا ورئيس الجمهورية, ورئيس الجمهورية مدح أكثر من مرة في حزب النور وقال إنه حزب سياسي ومدح في سياسة الحزب وكذلك البابا قال بمنتهى الوضوح إننا لا نمانع انضمام الأقباط للحزب, وقال الأنبا بولا إن الحزب هو فصيل وطنى حتي النخاع وأن الحزب يتسم بالوضوح والصدق, فالمهاجمة علي أساس طائفي أمر غريب .

وأشار الصريفي إلي أن الإخوان المسلمين والمواقع الإلكترونية التابعة لهم أول من اعترضوا علي انضمام أقباط إلي حزب النور وقد تم نشر عدد من الأخبار من قَبيل أن النور الانقلابي يتحالف مع الأقباط في غمار انتخابات العسكر, وهذا أأأأكبر دليل علي صدق وصحة موقفنا, فالإخوان يقرون أنهم علي خلاف سياسي مع حزب النور ويرفضون انضمام الأقباط له, ويرون أن هذا التحالف ضد الرئيس المخلوع محمد مرسي وضد نظامه, إذ حزب النور يدعم الرئيس الحالي ويدعم خارطة الطريق ويضم الأقباط بما يتماشي مع مفهوم المواطنة وهذا يثير انتقاد الإخوان, وهذا يوضح أن الحزب لا علاقة له بالإخوان المسلمين, وهذ اعتراف منهم بأن حزب النور لعب دورا كبيرا في نجاح  ثورة 30 يونية .

وبناءً علي ما سبق يمكننا تصنيف المعارضين لهذه الخطوة في 3 فئات فإما عضو في حزب منافس يخوض حرباً سياسية وإما شخص متطرف أو شخص جاهل بالأمور السياسية وغير قادر علي إلقاء نظرة مستقبلية .

وأكد الصيرفى أنه على ثقة أن الشريعة الإسلامية تحفظ الحقوق للمسيحيين كما تحفظها للمسلمين, وأن التحدث عن مكاسب مادية يعد نوعا من الإفلاس السياسي وقذف التهم وتعبيرا عن الأحقاد, فمن لديه دليل فليقدمه غير ذلك فهذا عدم احترام لدولة القانون..