إسرائيل مجبرة علي تصدير الغاز لمصر

كشف مصدر مسئول بالشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، أن المحادثات التى جرت بين شركته ووفد شركة نوبل إنيرجى فى مصر لاستيراد شحنات غاز من اسرائيل جارية منذ فترة طويلة وليست وليدة اللحظة .

و أشار المصدر الي أنه تم عقد العديد من المناقشات لحسم قضية استيراد الغاز من اسرائيل، مضيفاً ان هناك العديد من الاتفاقيات التجارية بين البلدين، خاصة وأن اسرائيل هي من طالبت بتصدير الغاز لمصر .

وأكد أن اسرائيل ليس لديها بديل سوى تصدير الغاز لمصر في ظل خطوط الغاز الممتدة بين البلدين منذ سنوات سابقة، خاصة وان ذلك سيكون اقل تكلفة لها بدلا من التجهيزات التي ستقوم بانشائها من أجل تصدير الغاز لبلاد اخري .

وأشار إلى أنه يمكن استغلال هذه النقطة للاتفاق علي اسعار مخفضة تحقق الصالح للاقتصاد القومي، بما يساهم في توفير العديد من الاموال التي كانت تسدد لبلاد اخري، مؤكدا أن الشعب المصري هو الأحق بفروق الاسعار هذه .

وأوضح أنه تم الاتفاق على إقامة خط بحرى لنقل الغاز المصدر من حقول الشركة فى قبرص وإسرائيل إلى مصر، لافتا الي أن خط الغاز التابع لشركة غاز شرق المتوسط، الذى كان ينقل الغاز من مصر إلى إسرائيل، تعرض لمحاولات تفجير عديدة منذ فبراير 2011، وهو الأمر الذي تسبب في توقفه عن العمل مرات عديدة .

وأضاف أن الدراسات الفنية المتعلقة بإقامة الخط البحرى، سيتم إجراؤها فى الأسابيع المقبلة، مشيرا إلى أن نوبل إنيرجى عرضت تصدير جزء من إنتاج الغاز الإسرائيلى، عن طريق مصانع إسالة الغاز الموجودة بالأراضى المصرية.

ولفت إلى أن الحكومة تستهدف استيراد الغاز بشكل مباشر من شركة "نوبل إنيرجى" العاملة فى إسرائيل وقبرص اليونانية دون وساطة من شركات عاملة فى مصر أو خارجها لعدم منح أى وسيط عمولة، لأنه قد يساء استغلالها فيما بعد، على غرار ما حدث مع رجل الأعمال حسين سالم .

كانت شركتا "بى جى" و"يونيون فينوسيا" ومستثمرون مصريون يقودهم رجل الأعمال علاء عرفة، وقعوا مذكرات تفاهم مع شركة نوبل إنيرجى الأمريكية لتوريد شحنات من الغاز للسوق المحلية أو للتصدير لكن هذه الاتفاقيات تنتظر موافقة رسمية من الحكومة المصرية.

وتمتلك شركة نوبل إنِرجي الأمريكية نحو 36٪ في حقل تمارا الإسرائيلي الذى اكتشفته في شرق البحر المتوسط عام 2009، وتقدر احتياطاته بعشرة تريليونات قدم مكعب من الغاز، بجانب حقل ليفثان الإسرائيلي الذي تقول عنه الشركة الأمريكية إنه أكبر اكتشاف في تاريخها وتقدر احتياطاته بنحو 22 تريليون قدم مكعب من الغاز