النهار
الأحد 27 يوليو 2025 08:29 صـ 1 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
باسعار تبدا من 350 جنية.. مسار إجبارى علي مسرح ساقية الصاوي 31 يوليو الجاري المرة دى بالأصفر.. إطلالة جديدة لمى سليم من عطلتها الصيفية بالساحل الشمالي حريات الصحفيين تعلن دعمها للزميل طارق الشناوي وتؤكد: تصريحاته عن نقابة الموسيقيين نقد مشروع أسامة الهواري مديرًا لأمن الغربية.. خبرات أمنية من صعيد مصر إلى قلب الدلتا وداعًا زياد الرحباني.. موسيقي بدرجة فليسوف هل يشهد العقار المصري لحظة تصحيح؟ مؤشرات التحول في السوق خلال 2025 المصيف بالتقسيط.. التمويل السياحي يدخل سوق الرحلات الصيفية عقارات الساحل بين ”الطيب والشرير”: متر بـ900 ألف ووحدة بـ90 مليون تفتح باب الجدل بالصور..مصطفى شوقي يتعاقد مع ريتشارد الحاج لإنتاج وتوزيع أغانيه وزير الثقافة يعلن إطلاق الخطة القومية لإحياء صناعة السينما وتحويل الأصول المعطّلة إلى منصات إنتاج حديثة 7 آلاف مواطن في مؤتمر مستقبل وطن بجرجا لدعم مرشحي «الشيوخ 2025».. ودعوات شعبية ودينية للمشاركة والتصويت أدعية لزيادة الرزق من السنة النبوية

ثقافة

مذكرات أدبية فاشلة لـ زينب على البحراني

مذكرات ادبية فاشلة
مذكرات ادبية فاشلة
صدر هذا الأسبوع عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة كتاب مذكرات أديبة فاشلة للأديبة السعودية زينب علي البحراني، يقع الكتاب في 192 صفحة من القطع المتوسط صمم الغلاف الفنان السوري كمال سلمان.فشلٌ مُمتع...هذا هو أقصر تعريفٍ لكتاب مُذكّرات أدِيبَة فاشلة، حيث تأسرك المُتعة مُنذ بوّابة الكتاب، وعبر ثلاثين مُذكّرة تصف أحد عشر فشلاً غير مألوفٍ في تاريخ الأدب، وإذا كان عنوان الكتاب على غلافه الأوّل قد استفزّ دهشتك وأيقظ في ذهنك آلاف التساؤلات؛ فستحظى بجواب المؤلّفة نفسها على الغلاف الخلفيّ قائلة:لا أدري لماذا تنظرون إلى عنوان هذا الكتاب كمن يحدِّق في إمرأة سيئة السمعة تسير سافرة في حي متزمت التدين . نعم، وماذا في أن أكون فاشلة ؟ الفشل حقٌ مشروع للجميع، وهو ليس جريمة يُعاقب عليها القانون، لذا فإن لي مطلق الأحقية كإنسانة أن أفشل كما يحلو لي، دون أن يسمح مخلوق لنفسه بالتطفل على حريتي الخاصة في الفشل، مادمت لا أعتدي بفشلي على حدود حريات الآخرين، وعلى رأسها حرياتكم، ثم إنني - صدقوني - لم أتعمَّد السقوط في بالوعة هذا الفشل، أنا لا أحاول التبرير أو اختلاق الأعذار، ولن ألقي باللوم على كاهلالحظ؛ رغم إصراره على الإشاحة بوجهه عني ورفض صداقتي مهما قدمت لجلالته من قرابين يومية، كما لن أرجو منكم مُحاولة انتشالي من حضيض فشلي بأي نصيحة بعد أن غرقت بالفعل وفات أوان إنقاذي.كل ما أريده هو أن أعترف على مسامع أبصاركم بأسرار فشلي العنيد بحذافيرها دون زيادة، كي أترك فيصل الحُكم في الختام لعدالتكم، أو على الأقل.. لوجهات أنظاركم .. ومن يدري.. ربما ستكتشفون مع الكلمة الأخيرة من هذا الكتاب أنني لستُ فاشلةً فحسب، وإنما لست أديبة حتى..وعبر رحلتك بين سطور الكتاب؛ ستواجه كلامًا عن التيّارات الدّينيّة المُتشدّدة.. وترتطم بوجهة نظرٍ إزاء المُجتمعات المُتخلّفة.. ثمّ يتيقّظ وعيك أكثر أمام إشاراتٍ للدّجل الثّقافي والشّعوذة الفكريّة.. وتمسّ بوجدانك الصّراع بين رغبات روح الكاتب وبين جفاف عالم الواقع؛ حين تكون الكتابة هي المُلكُ الأوحدُ غير القابل للسرقة؛ وحين تتحوّل إلى الأمل الوحيد القادر على التخفيف من حموضة حياةٍ ترتدي أسمال الموت.وعلى باب كُلّ فشلٍ ستقف أمام كلمةٍ قالها مُبدع أو مُفكّر عربيّ أو عالميّ، لتمتزج مُتعتك بفائدةٍ مُضاعفةٍ تسخو بها كلمات الأديبة السوريّة غادة السّمان، الممثل السّوري فراس إبراهيم، الأديب الفرنسي ألبير كامو، الرّوائي الليبي إبراهيم الكوني، الرّوائي الكولومبي غابرييل ماركيز، الكاتبة الكويتيّة بُثينة العيسى، الأديب والنّاقد البحريني عبد الجبّار علي، المؤلّف الياباني نوبوأكي نوتوهارا، الروائي الفرنسي هنري ترويا.والرّوائي السعودي عبد الرّحمن مُنيف، والأديب الصّحفي محمّد الماجد، والشّاعر غازي القصيبي، وغيرهم كثير.إذا كُنت صاحب باعٍ في عالم الكتابة ستجد شيئًا من نفسك في هذا الكتاب.. وإذا كُنت مُقدمًا على وُلوج هذا العالم فسيوفّر عليك هذا الكتاب عثراتٍ كثيرة.. بينما إذا كُنتَ باحثًا مُهتمًا بقضايا المرأة على الصعيدين الإنسانيّ والإبداعيّ في العالم العربي عمومًا والسّعوديّة خُصوصًا فستجد بُغيتك بين صفحاته.. أمّا إذا كُنت قارئًا ينشد فكرًا وثقافةً تُغلّفهما المُتعة؛ فثق أنّ نصيبك منهما لن يكون قليلاً.