اسرائيل رصدت 15 مليار دولار للمستوطنات
”الجامعة” تتلقى تقريرا حول المخططات الاستعمارية بالقدس

دعا السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد بالجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الى ضرورة الاسراع بتنفيذ قرارات القمة العربية التي عقدت في سرت مؤخراً قمة دعم صمود القدس وخاصة الشق المالي ، لافتاً إلى أن المدينة المقدسة وأهلها ومؤسساتها بحاجة ماسة للدعم المادي ، داعيا في الوقت ذاته النقابات والقطاعات الشعبية لتنظيم حملات جمع تبرعات لدعم أهالي المدينة بما يعزز صمودهم أمام السياسات العنصرية والإجراءات الإسرائيلية الخطيرة.جاء ذلك في تعقيبه اليوم على ما ورد في تقرير وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية الذي تلقته الجامعة العربية اليوم ويرصد الانتهاكات الاسرائيلية الاستعمارية الخطيرة في الاراضي الفلسطينية وقال السفير صبيح : ان القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة عام 1967م، ومهما فعلت إسرائيل فإن إجراءاتها غير قانونية ومنافية للقانون الدولي.وشدد السفير صبيح على أن الاستيطان والتهويد وتغيير أسماء الشوارع واللافتات والسيطرة على المنشآت الفلسطينية في القدس الشرقية وفي بلدتها القديمة، لن تمنح أي حق لدولة الاحتلال، لأن سياسة الأمر الواقع لا يمكن أن تمنح حقا للمحتل.ويحذر التقرير الذي وزعه قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، من خطورة المخططات الاستعمارية الإسرائيلية المنفذة حاليا في القدس المحتلة وفي مقدمتها خطة القدس 2020، التي تهدف لجعل العرب في المدينة أقليلة لا تذكر من حيث العدد.ووفق التقريرفإن المخطط الإسرائيلي المسمى بـالقدس 2020 يسعى إلى ضم الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس المحتلة إلى المدينة وخفض الوجود الفلسطيني بها.ويشير التقريرالى أن إسرائيل رصدت أكثر من 15 مليار دولار لتنفيذ هذا المخطط كما حصل مؤخراً في بلدة العيسوية، حيث تمت مصادرة أكثر من 660 دونما من أراضي البلدة كما يسعى هذا المخطط لنقل أكثر من 40 ألف مستوطن إلى القدس المحتلة لتصبح القدس للإسرائيليين.ويوضح أن التعداد السكاني في مدينة القدس يصل الى 760000 نسمة، تشكل الكتلة اليهودية السكانية نحو 65% بينما العرب يشكلون 35% منها، وخطة القدس 2020 تهدف لخفض الوجود العربي الفلسطيني في المدينة بحيث يصبح بحلول عام 2020 أقل من 12% ونسبة الإسرائيليين أكثر من 88%، مما يعني أن القدس الشرقية سيتم تفريغها بالكامل من سكانها الأصليين.وبين أن مساحة المشروع تبلغ 12600 دونم، تشمل أراضي القدس بشطريها الشرقي والغربي، ومعظمها من الاراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967.واستعرض التقرير حقائق تتعلق بمدينة القدس وسكانها، حيث أظهر أن سكان المدينة من الفلسطينيين والعرب بلغ قبل عام 1967 (70.000) مقابل صفر عدد سكان الإسرائيليين.وبين أنه نتيجة الاستيطان واستيلاء العصابات الصهيونية والاستعمارية المتطرفة على العقارات والمنشآت الفلسطينية ونتيجة سياسة التهجيز وسحب الهويات وغيرها، أصبح اليوم عدد السكان الفلسطينيين 25 ألف مقابل 180 ألف إسرائيلي في القدس الشرقية.ويوضح التقرير ان الفلسطينيين كانوا يسيطرون على 100% من أراضي القدس الشرقية عام 1967 أصبحوا يسيطرون ألان على 14% من الأراضي بعد عملية المصادرة.وبالنسبة للمستوطنات القائمة في القدس، يشير التقرير الى أن المستوطنات القديمة في القدس هي: الحي اليهودي في القدس، ويمتد من الحائط الغربي للمسجد الاقصى حتى دير اللاتين، والأرض المقام عليها، وأن هذا الحي يدخل ضمن الاوقاف الإسلامية والممتلكات الفلسطينية، ويتضمن- حي المغاربة المدمر وحي الشرف.ويبين أن الإسرائيليين صمموا الحي اليهودي ليستوعب 5.500 مستوطن، ولا يسمح لأي فلسطيني بالشراء أو الاستئجار أو الاقامة فيه.أما مستوطنة رمات اشكول، فأشار إلى أنها مستوطنة سكنية بنيت على أرض السمر، وهي ملك للفلسطينيين من قرية لفتة، التي دمرها الاسرائيليون عام 1948، ومساحتها 600 دونم، وتحتوي على 2115 وحدة سكنية وتربط بين القدس الشرقية والقدس الغربية.أما مبنى الجامعة العبرية، لفت التقرير إلى أنه كان يسمى مركز هاداسا الطبي ومستشفاه في عام 1948، وهما المبنيان اليهوديان الوحيدان التابعات للجامعة العبرية، وقد تم بناؤهما عام 1926 على أرض تخص قرية لفتة الفلسطينية على جبل سكوبس. وفي عام 1967 تضخم هذان المبنيان ليتحولا إلى مبنى جامعي هائل، يضم كليات جديدة، ومساكن للطلبة وموظفي الكليات،وغيرهم.أما التلة الفرنسية، فبين أن هذه المستوطنة السكنية بنيت عام 1969، على الطريق بين رام الله والقدس شرقي جبل سكوبس، وأرضها ملك للفلسطينيين وللدير اللاتيني والحكومة الاردنية، وتم بناء 5 آلاف وحدة سكنية بها.وبشأن مستوطنة نحلات دنا، يبين التقرير انه حتى يتسنى بناء هذه المستوطنة، قامت السلطات الاسرائيلية بمصادرة الأراضي التي تمتلكها الاسر الفلسطينية، وكانت هذه الأراضي حتى عام 1967 مدرجة ضمن الأرض الفلسطينية. وفي عام 1980 كان عدد الوحدات السكنية المبنية فيها قد بلغ 5 آلاف وحدة.وبشأن تلبيوت الشرقية (تلبيوت مزراحي)، فأكد أنها أقيمت على أرض صور باهر عام 1973 التي قامت الحكومة الإسرائيلية بمصادرة أراضيها عام 1970، صادرت الحكومة (2240) دونماً. مساحة المستوطنة (1071) دونماً، وأنه بلغ عدد سكانها (4500) مستوطناً، وعدد وحداتها السكنية (1184) وحدة سكنية.أما جفعات همقتار، فأشار التقرير إلى أنها أقيمت عام 1973 لتكون ضاحية سكنية في القدس الكبرى على أراضي قرية لفتا وأراضي تل الذخيرة في منطقة الشيخ جراح على طريق القدس رام الله، وهي تسيطر على (3500) دونماً من أراضي الشيخ جراح ولفتا. وصل عدد وحداتها السكنية إلى (500) وحدة سكنية أواسط عام 1990.وبخصوص، نهلات دفنا (معلوت دفنا): تعتبر ضاحية سكنية في إطار القدس الكبرى. أسست عام 1973 تقع إلى الشمال من القدس على أراضي قرية لفتا وحي الشيخ جراح. ازدادت مساحتها من (270) دونماً لتصل إلى (600) دونماً. وبلغ عدد وحداتها السكنية في أواسط عام 1990 (4200) وحدة سكنية، وبلغ عدد سكانها عام 1990 إلى ما يزيد عن (13000) مستوطناً في ضواحيها السكنية.أما جبل أبو غنيم، فبين أنه صدر قرار من الحكومة الإسرائيلية بإنشاء هذه المستوطنة في جبل أبو غنيم بالقدس الشرقية عام 1997 فتم بناء (6500) وحدة سكنية لتوطين اليهود فيها، مؤكدا أن هذا الفعل استهدف طمس عروبة المدينة المقدسة وإحكام الطوق الاستيطاني حولها وداخلها.أما معالية ادوميم، فتطرق التقرير إلى أنها تقع على تل شرقي قرية أبو ديس الفلسطينية، وتضم ثلاثة أجزاء (أ) و(ب) و(ج)، وتشمل أراضي الحزمة، والعيزرية، وأبو ديس الفلسطينية، موضحا أنه بحلول عام 1980 بلغ عدد الوحدات السكنية التي بنيت فيها 5 آلاف وحدة، وأعلنتها الحكومة الاسرائيلية مدينة إسرائيلية جديدة.وذكر التقرير أسماء مجموعة من المستوطنات الجديدة في القدس الشرقية منها هار حوما، وأن عدد الوحدات الاستيطانية الجديدة: 1000 وحدة استيطانية.ولفت الانتباه إلى أن هذه المستوطنة تقع الى الجنوب من مدينة القدس، وقد بدأ البناء فيها في العام 1997 على أراض تم مصادرتها من أهالي مدن بيت لحم، بيت ساحور، صورباهر، وأم طوبا، وأن المستوطنة تحتل ما مساحته 2205 دونما وتأوي ما يقارب ال 4610 مستوطن اسرائيلي.وبين أن مستوطنة جيلو، وعدد الوحدات الاستيطانية الجديدة 3000 وحدة استيطانية، تقع الى الجنوب من مدينة القدس، وبدأ البناء فيها في العام 1971 على أراض تم مصادرتها من أهالي مدينة بيت جالا، قرية الولجة، شرفات وبيت صفافا. تحتل المستوطنة ما مساحته 2738 دونماً وتأوي ما يقارب ال 32000 مستوطن اسرائيلي.أما مستوطنةنيفيه يعقوب فبين أن عدد الوحدات الاستيطانية الجديدة 400 وحدة، وهي تقع الى الشمال من مدينة القدس، وبدأ البناء فيها في العام 1972 على أراض تم مصادرتها من أهالي مدينة بيت جالا وقرية الولجة.ويشير التقريرالى ان المستوطنة تحتل ما مساحته 1241 دونما وتأوي ما يقارب ال 21410 مستوطن اسرائيلي.وبشأن مستوطنة راموت، فأوضح أن عدد الوحدات الاستيطانية الجديدة فيها بلغت 1200 وحدة، وهي تقع إلى الشمال الغربي من مدينة القدس. وبين أن البناء في المستوطنة بدأ في العام 1973 على أراض تم مصادرتها من أهالي قرى لفتا، بيت اكسا، النبي صموئيل وبلدة بيت حنينا. وأضاف: تحتل المستوطنة ما مساحته 3383 دونما وتأوي ما يقارب ال 40000 مستوطن اسرائيلي.أما مستوطنة بسغات زئيف، فأكد التقرير أن عدد الوحدات الاستيطانية الجديدة فيها بلغ 1700 وحدة، وهي تقع الى الشمال من مدينة القدس، وبدأ البناء فيها في العام 1985 على أراض تم مصادرتها من أهالي بلدتي حزما وبيت حنينا، وأنها تحتل ما مساحته 1546 دونما وتأوي ما يقارب ال 41210 مستوطن اسرائيلي.