غدا..احتفالية مئوية المتحف القبطي

يقيم المجلس الأعلى للآثار في الثامنة من مساء غد الأربعاء احتفالية كبرى بمناسبة مئوية المتحف القبطي بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، ومرور عام على الافتتاح الذي شهده سيادة الرئيس حسنى مبارك، والذي أصبح من وقتها أحد أهم المتاحف الرئيسية في مصر بعد أن أعيدت صياغته بالكامل، ويصنف كأحد أهم المتاحف على مستوى العالم لما يتميز به من مقتنيات تاريخية عريقة وهامة توضح فترة العصر القبطي بشكل جيد وهى الفترة التي تميزت بدقة وجمال الفنون المسيحية على مستوى العالم.وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ان الاحتفال يأتي في إطار الاهتمام المتزايد بالآثار الدينية مؤكدا أنه لا يفرق بين الآثار وأنواعها، مشيرا إلى أن المجلس يهتم بالآثار اليهودية والقبطية والإسلامية بالقدر نفسه، فالآثار كلها مصرية، مؤكدا على ذلك بأن المجلس أنفق العام الماضي على ترميم الآثار القبطية 425 مليون جنيه، بينما أنفق على ترميم الآثار الإسلامية 525 مليون جنيه.وأضاف حواس أنة سيقوم خلا الاحتفالية بتكريم عدد كبير من الأثريين وأمناء المتحف القبطي لمجهوداتهم في هذا المجال ودورهم الهام فى الاهتمام وتوثيق مقتنيات المتحف الثمينة .. وستشهد الاحتفالية أيضا حضور عدد كبير من سفراء الدول الأجنبية ورؤساء البعثات الأثرية العاملة في مصر إضافة لعدد كبير من الأثريين .وأضاف أن المكرمين هم أسم المرحوم جرجس داود، وعبد السلام بكر أبو الليل، وعايدة إبراهيم السيد، وسميحة عبد الشهيد عبد النور، وهم من المدراء السابقين للمتحف، إضافة إلى كل من عايدة صار وفيم أمينة متحف سابقة، وسمير يوسف ناظر المتحف سابقا، وعبد الله عبد السميع إداري أول بالمتحف سابقا، وأسم المرحوم نجيب أمين بنيامين رئيس حرس المتحف سابقا، وعبد الفضيل عابدين ملاحظ كهرباء المتحف السابق، وزكريا حبشي منقريوس أدارى أول بالمتحف .يذكر أن الموقع الذي أقيم به المتحف القبطي بمنطقة مصر القديمة يرتبط بصلة وثيقة بالعصر الذي بزغت فيه شمس المسيحية فى مصر فهو يقع داخل حصن بابليون أشهر ما خلفه الحكم الروماني فى مصر إضافة الى وجود 6 كنائس قديمة ذات أهمية خاصة يرجع تاريخ إنشائها للفترة ما بين القرن الخامس والثامن الميلادي وهى الكنيسة المعلقة المقامة على الحصن الروماني وكنيسة ابو سرجه والست بربارة ومارى جرجس ودير العذراء وكنيسة قصرية الريحان مما يعطى هذا المتحف طابعا فريدا عن المتاحف الأخرى لوجوده فى منطقة أثرية هامة.والمتحف القبطي أنشأه مرقص باشا سميكة فى عام 1908 ليجمع فيه المادة الأثرية اللازمة والوثائق التى تساعد فى دراسة تاريخ مصر منذ بدايات ظهور المسيحية وحتى الان والكشف عن تاريخ هذا العصر في وادي النيل حيث كان متحمسا للآثار القبطية الى درجة عظيمة مكنته بمجهوده الشخصي من انجاز هذا العمل الكبير .ويهدف المجلس الأعلى للآثار من خلال نشاط إدارة التنمية الثقافية، بالمتاحف المختلفة على مستوى محافظات مصر، توعية النشئ وكافة فئات المجتمع بأهمية الآثار وضرورة الحفاظ عليها، وزيادة الوعي الأثري، من خلال فتح أبواب المتاحف الأثرية بشكل دوري منتظم وعقد لقاءات فكرية وثقافية وفنية بواقع ثلاث أمسيات شهريا بكل متحف لتستقبل محبي وعاشقي التاريخ والآثار وتجمعهم مع محبيهم من نجوم الفكر والمجتمع في بلدنا