النهار
الأحد 24 أغسطس 2025 12:50 مـ 29 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جامعة المنوفية وجامعة لومان الفرنسية توقعان اتفاقية تعاون لتعزيز التعاون الدولى والتبادل الأكاديمي والبحثي وفتح آفاق جديدة أمام الطلاب والباحثين ”بلاش نظرية المؤامرة”.. أحمد شوبير يكشف كواليس أزمة أرض الزمالك في 6 أكتوبر تجارية الإسماعيلية: افتتاح معرض أهلا مدارس مساءا بمشاركة 70 عارض وعارضة ”تعليم الغربية” يتابع سير امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة من غرفة العمليات الرئيسية كاسبرسكي تقدم نصائح لحماية البيانات في عالم اللياقة البدنية عبر الإنترنت أحمد شوبير يكشف آخر تطورات أزمة أحمد عبد القادر في الأهلي جولة لرئيس منطقة الغربية الأزهرية لمتابعة امتحانات الدور الثاني بمعهد توكل بطنطا ”طنطا الأهلية” تلغي شرط إفادة مكتب التنسيق وتعلن تسهيلات جديدة لطلاب الشهادات المعادلة مداهمات مفاجئة بميت نما: الأمن يحكم قبضته علي أوكار البلطجية و المخدرات بعد وعكتها الصحية.. مصطفى قمر لـ أنغام: شدي حيلك عشان ترجعلنا بالصور.. محافظ المنوفية يكرم عدداً من ذوي الهمم المتميزين رياضياً الحاصلين علي مراكز متقدمة في مختلف البطولات الرياضي محافظ الفيوم يفتتح أعمال تدشين عيادات السمنة بمنشآت الرعاية الأولية بالمحافظة

أهم الأخبار

«طباخ الرئاسة» يفضح مرسى

قال طباخ الرئاسة الذي عمل في عهد الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، إنه لم يكن يحلم في أشد كوابيس حياته أن يرى ما حدث في عهد «المعزول» وأسرته ومعاونيه من فضائح وتجاوزات، حيث  حولوا القصر الرئاسي إلى تكية، على حد وصفه.

وأضاف «الطباخ» الذي رفض ذكر اسمه،  بمناسبة الذكرى الأولى لعزل مرسي، أن أول مواجهة جمعته بالرئيس المعزول كانت قبل يوم من أدائه اليمين الدستورية رئيساً للبلاد، حيث زار القصر ومعه 15 شخصاً، وأمر بتجهيز وجبة غداء لمرافقيه، لكن لم يكن متاحاً إلا سندوتشات، لأن إدارة التموين بالقصر لم تكن جاهزة وقتها لاستقبال الرئيس فلم يكن أدى اليمين بعد، وكان حضوره في ذلك اليوم مفاجئاً، وعندما علم بالأمر، طلب من مدير أمن القصر تجهيز وجبات سريعة «سندوتشات»، تحية للضيوف، وبالفعل تم إعداد 70 «سندوتش» لحم بارد وفراخ بانيه، وتشكيلة من السلطات.

وتابع: «علمنا وقتها ما ينتظرنا خلال حكمه، فلم نكن معتادين على أن تكون هناك عزومات دون ترتيب، ولم يسبق أن حدث مثل هذه الواقعة طوال 30 عاماً من عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك».

وأستطرد: «مرسي حضر في اليوم التالي عقب أدائه اليمين مباشرة، وطلب تجهيز غداء فاخر من المأكولات البحرية لـ12 شخصاً، واضطررنا لشرائها «ديليفري» من أحد الفنادق الكبرى، وبلغت قيمة الفاتورة 12 ألف جنيه، تم سدادها بشيك صادر من الرئاسة طبقاً للوائح والقوانين».

وعلق قائلاً: «كانت هذه السابقة هي الأولى من نوعها، فلم يسبق نهائياً في عهد مبارك، أن دخل طعام إلى قصر الرئاسة من الخارج»، مشيراً إلى أنه عقب انتهاء الغداء، أخبر مسئول الشئون المالية بالقصر، الذي عينه مرسي، مسئولي القصر أن ميزانية طعام الرئيس وضيوفه مفتوحة، ولا سقف لها.

وأكد «الطباخ» أن مرسي كان يشك في أصابع يديه، لدرجة جعلته يطلب من مدير أمن القصر مراقبة ما يقدم له من أطعمة ومشروبات، مشيراً إلى أن تكلفة طعام مؤسسة الرئاسة، خلال عام من حكمه، تخطت الميزانية المقررة منذ عهد مبارك بنحو 17 مليون جنيه، خاصة أنهم كانوا يقدمون 1800 وجبة يومية لـ600 موظف، بسبب تعيينه عدداً كبيراً من المستشارين، وأطقم الحراسة له ولأسرته، كما كان يرسل القصر 60 وجبة، ثلاث مرات يومياً، لـ20 من مستشاري المعزول بأرض الحرس الجمهوري، وكان من بينهم باسم عودة، قبل أن يعينه وزيراً للتموين، إضافة إلى وجبات أخرى لـ40 مستشاراً تابعين لرئاسة الجمهورية كانوا بدار الهيئة الهندسية.

وأوضح أن مرسي كان يفطر 3 سندوتشات «جبنة وفول وحلاوة»، وأدخل «البصل الأخضر» القصر لأول مرة، حيث كان يفضله مع وجبة الإفطار، هو ورئيس الديوان وقتها رفاعة الطهطاوي، الذي كان يطلب الفول والبصل والطعمية صباح كل يوم، مشيراً إلى أن مكتب باكينام الشرقاوي، مستشارة مرسي، كان يطلب يومياً 7 وجبات في كل وجبة، رغم أنه كان يعمل به 3 فتيات بالسكرتارية، إضافة إلى «دستة جاتوه» وتشكيلة من الحلويات الشرقية يومياً.

وأشار إلى أن الرئيس المعزول حدد قائمة لوجبات الغداء الأسبوعية، عبارة عن «بط بلدي أو حمام أو سمك أو فراخ بلدي»، فى حين كانت وجبته المفضلة هي «طاجن أرز محشي مع الحمام المخلي».

وقال الطباخ الرئاسي: «الغريب أنه كان يطلب مع البط أو أي وجبة غداء آخر، سندوتش حلاوة وسندوتش جبنة بيضا، وهو ما كان يثير دهشة الطباخين»، مستطرداً أن الخميس من كل أسبوع كان مخصصاً للسمك بجميع أنواعه.

ونوه إلى أن مدير التموين بالرئاسة كان يشتري 125 كيلو سمك مشوي من أحد مطاعم الأسماك بمدينة نصر، كما يجهز مطبخ القصر طواجن «سي فود» تضم «جمبري وكلماري وسبيط»، بالإضافة للأرز والسلطات بجميع أنواعها، لكافة أطقم العاملين بالقصر الذين يبلغ عددهم 600 شخص.

ولفت إلى أن تبذير المعزول وصل لدرجة إنشاء مصنع صغير لتعبئة العصائر الطازجة داخل القصر، مضيفاً أن مدير الشئون المالية أشرف شخصياً على شراء المعدات، التي كانت عبارة عن 4 آلاف زجاجة سعة لتر واحد، وماكينة كبس، لتعبئة الفواكه الطازجة بداخلها، وهى عبارة عن 3 أنواع «فراولة، وبرتقال، ومانجو»، لتكون جاهزة في الثلاجات ليفتحها الرئيس بنفسه من خلال فتاحة، حيث كان يشرب زجاجة من كل نوع يومياً.

وأضاف أن مدير أمن القصر كان يشرف على عملية تعبئة العصائر بنفسه بتكليف من المعزول، كما كشف عن إهداء قطر سيارة نقل محملة بالياميش لمرسي في شهر رمضان الماضىي وقال إنه وزعها على أعوانه والعاملين بالقصر.

وأشار إلى أن نوادر الرئيس المعزول لم تكن تتوقف على الطعام فقط، فقد كان يرسل ملابسه إلى مغسلة القصر داخل أكياس قمامة سوداء، ما أثار استياء موظف المغسلة الذي اشتكى لمدير أمن القصر، كما أنه كان يتجول في القصر مرتدياً السروال، ورغم أنه كان يصلي بالعاملين بالقصر جماعة في أول أسبوع له، فإنه عاد بعد ذلك ليصلي فى جناحه.

وقال الطباخ الرئاسى إن التبذير لم يتوقف على الطعام، مؤكداً أن أسرة مرسى ومساعديه تعاملوا مع القصور ومؤسسة الرئاسة وكأنها تكية لهم، وأشار إلى أن عمر، نجل الرئيس الأصغر، كان يقيم بصفة دائمة داخل قصر الاتحادية، ويعزم أصدقاءه يومياً، كما أنه كان يفتش على جراج السيارات داخل القصر وينهر العاملين إذا وجد سيارة غير نظيفة.