النهار
الخميس 20 نوفمبر 2025 09:15 مـ 29 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ذوو الإعاقة السمعية يستغيثون.. معاناتنا لا تُقاس بالسماعات والمعينات لا تُلغي الإعاقة الوفد الثاني من المُلحقين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية يزور استديو أحمد زويل بماسبيرو إسرائيل إلى الزوال.. متى تختفي دولة الاحتلال؟ فضيحة فساد كبرى تهز أوكرانيا.. زيلينسكي يواجه ضغوطًا لإقالة مسؤولين كبار بعد اختلاس 100 مليون دولار من قطاع الطاقة مكتبة الإسكندرية تُطلق النسخة التاسعة من سلسلة الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية البنك المركزي يقرر تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير نقيب الإعلاميين يُلقي محاضرةً بجامعةِ مصر بعنوان ”الإعلام الجديد وفرص سوق العمل”.. ويؤكد: إعداد الكوادر يبدأ من الدراسة الجامعية بمناهج تواكب التطور «سايبر زون» في Cairo ICT يتحول لمنصة لاكتشاف المواهب الشبابية في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي هيئة الدواء المصرية تطلق المرحلة الثانية من مشروع التسجيل الإلكترونى «eCTD» بالتعاون مع شركتي EXTEDO وDAF بعد استقالة الدالي: عبد الظاهر يتولى مسؤولية أمانة الجيزة مؤقتًا رئيس الوزراء: تجاوز صادرات قطاع الاتصالات 9 مليارات دولار سنويًا قبل حلول 2030 عمره 24 ساعة.. العثور على رضيع ملفوف بقطعة قماش بجوار مسجد عبدالرحيم القنائي

تقارير ومتابعات

شاهد.. بماذا نعى رسام جرافيتي ”الثورة” نفسه قبل العثور على جثته

"مش مهم تفتكرونى بعد ما أموت.. المهم تفتكرونى وأنا عايش و لسه فيا النبض"، كانت تلك الكلمات البسيطة من آخر ما قال هشام رزق، أحد رسامي أوجه الشهداء على حوائط شارع محمد محمود، قبل أن يختفي بعيدًا عن أصدقائه وأسرته لمدة أسبوع، ليجدوه بعدها فاقدًا للنبض على طاولة باردة بمشرحة زينهم. "هشام رزق" الطالب في السنة الأولى بكلية التربية الفنية وعضو حركة شباب 6 إبريل و حركة شباب من أجل الحرية و العدالة وأحد أعضاء رابطة فناني الثورة ورسامي الجرافيتي بشارع محمد محمود، والذي أكد معظم رفاقه أنه أبدًا لم يترك فعالية ثورية أو مسيرة احتجاجية إلا وكان مشاركًا فيها، يرافقه أصدقاؤه اليوم في آخر مسيرة له، وليس بيدهم سوى تقرير من الطب الشرعي يؤكد أن رفيقهم مات غرقًا بنهر النيل، ويشاركونه اللحظات الأخيرة قبل أن يواريه التراب بمدافن أسرته بالمنوفية مركز قويسنا، ليقدموا العزاء لأسرته بعدها في منزله بشبرا الخيمة.

 

ويصف هشام نفسه قائلاً: "فنان تشكيلي وفيلسوف سأبقى أرسم وإن انتهت ألواني سأرسم بدمي، لي الفخر إني أنتمي لتلك الطبقة الكادحة في مجتمعنا المصري.. لا أخجل من كوني أعيش في مكان فقير أو من كوني فقير ماديًا، ولكن لعلني أكون ذلك الرجل المنتظر.. أنا ميت باستشهادي سأعود للقيام"، موجهًا رسالة إلى أصحابه: "لا تحزنوا يا رفاق إن كنت من الشهداء فإني اصطفيت". ولم يكن رسام الجرافيتي الصغير فقط وإنما كانت لديه الكثير من رسومات الكاريكاتير التي عبر خلالها عن أوضاع بلاده السياسية، فكانت آخر رسمة له يجسد خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية وحوله عشرات الجماجم ليكتب بجانبه "السيسي رئيسًا للجمهورية بنسبة 4000 قتيل".