إيكونوميست: تنازل السيسى عن نصف راتبه يلقى صدى جيدا لدى الفقراء

قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إنه بعد شهر من انتخاب عبد الفتاح السيسى رئيسا لمصر، فإن الشعب المصرى الذى سئم من السياسة لم يعرف بعد اتجاهاته.
وتساءلت المجلة قائلة: هل تكريس السلطة فى يد السيسى سيحاكى صعود نابليون بونابرت فى فرنسا ما بعد الثورة الفرنسية؟ أم أنه سيطلق الجمهورية الثانية الأكثر صلابة وربما الأكثر ديمقراطية منذ تلك التى استمرت بعد ثورة يوليو 1952 وحتى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك عام 2011، أم أن السيسى ليس أكثر من وجه جديد للنظام القديم ورمز لاستعادته!!
وتحدثت إيكونوميست عن مبادرة السيسى التى أعلنها الأسبوع الماضى بإعلانه التنازل عن نصف راتبه وتخليه عن نصف ثروته لصالح البلاد، وقالت إن تلك المبادرات تحقق صدى جيدا لدى الجماهير الفقراء مثلما كان تأثير زيارته للسيدة ضحية التحرش فى ميدان التحرير.. إلا أنها قالت إن الفقراء ربما لن يكونوا راضين عن تأثير قرارات خفض الدعم التى سترفع أسعار الطاقة.
وتمضى الصحيفة قائلة عن خبراء الاقتصاد والمستثمرين يعجبهم بشكل عام تقييم السيسى الواقعى للمشكلات الاقتصادية الصعبة التى تواجهها مصر، إلا أنهم قلقين من ميوله الشعبية فى الاقتصاد.
ورغم أن عددا من الشخصيات العامة قد حذت حذو السيسى فى التعهد بتضحيات شخصية من أجل الصالح العام، غير أن عددا قليلا على الأرجح سيساهم فى صندوق التنمية الوطنية الذى أطلقه الرئيس لهذا الغرض.
غير أن الإيكونوميست أعربت عن قلقها من ارتفاع عدد المعتقلين ووجود أدلة واسعة على انتهاكات من قبل الشرطة، على حد وصفها.