النهار
الثلاثاء 19 أغسطس 2025 08:40 مـ 24 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصرع والد محمد الشناوي لاعب الأهلي ملك المغرب يأمر بإرسال 100 طن من المساعدات الإنسانية الإضافية لقطاع غزة ميكروباص يخرج عن السيطرة على طريق بنها الحر.. ويسفر عن إصابة 9 أشخاص بحادث مروع إعادة ابتكار لشخصية OPPO العالمية ”Ollie” بلمسة فرعونية تعكس الثقافية المصرية موقع ”أكسيوس” الأمريكي : ترامب يصوّر نفسه كـ”صانع سلام” يسعى إلى ترشحه لجائزة نوبل للسلام إي آند مصر تطلق ”eamp; money” لتقديم أفضل تجربة شمول مالى في السوق المصري بمناسبة اليوم العالمى للتصوير متحف الغردقة يفتتح معرض للصور الفوتوغرافية تشكيل بيراميدز في مواجهة المصري اجتماع تنسيقي لتسليم قطعة أرض لإنشاء المستشفى العام الجديد بطاقة 200 سرير رئيس جامعة المنوفية يستقبل طلاب من الجامعات العربية والأجنبية للتدريب بالمستشفيات الجامعية ضمن برنامج التبادل الطلابي أهالى منفلوط يشيعون جثامنى طفلين غرقا فى ترعة الإبراهيمية بأسيوط حملة مشتركة للكشف عن تعاطي المواد المخدرة والمخالفات المرورية بالمنصورة

عربي ودولي

مفاجأة في الدولة الداعمة لـ”داعش”


يظهر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، شعارات العداء للنظام السوري، وادعاء مناصرته للجيش الحر ضد نظام بشار الأسد، بيد أن تقارير أمنية أكدت أن «داعش» يتلقى الدعم والمساندة من الحكومتين السورية والعراقية، من أجل القتال ضد الجيش الحر، حيث تحدث مراقبون أمنيون لـ«الشرق الأوسط» عن وجود تحالف موضوعي بين «داعش» وإيران.


وأوضح مصدر أمني خليجي لـ«الشرق الأوسط» أن إيران تدير المعركة في سوريا، إلى جانب دعمها بالتنظيمات الإرهابية، مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، بحيث أنها ساعدت نظام الأسد، في القتال ضد الجيش الحر والمعارضة، مشيرا إلى أن «داعش» لم يتعرض أو يقاتل النظام السوري.

وقال المصدر إن النظام السوري و«داعش» اجتمعا في محافظة الرقة، ولم يتقاتلا مع بعضهما البعض، بل إن أرتال النظام تسير بالقرب من التنظيم الإرهابي «داعش»، ولم يقصفه، وبالتالي الجميع يعمل تحت إدارة إيرانية، تسير المعركة وفق خطوات سياسية.

وأشار المصدر إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، يسهّل على النظام السوري، في العمل على تغطية المناطق الصحراوية الشرسة، إذ إن النظام لا يستطيع السيطرة على معظم المناطق في سوريا، وبالتالي تتولى التنظيمات الإرهابية السيطرة عليها.

ولفت المصدر إلى أن عناصر «داعش» المنفذين، لا يعلمون بالمخطط السياسي، من عملية الدعم والتوجيه، حيث يجري احتواء المغرر بهم، من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، وقطع صلاتهم بأسرهم، واستخدامهم كأدوات في تنفيذ المخططات.

وأكد الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي لـ«الشرق الأوسط» أن تقارير أمنية، كشفت عن دعم ومساندة، نظام الأسد وحكومة نوري المالكي، لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، مشيرا إلى أن الهدف هو استمرار القتال الدائر ضد الجيش الحر.

بينما ذكر مصدر أمني سعودي لـ«الشرق الأوسط» أن الجهات الأمنية يصعب عليها، رصد أعداد السعوديين الموجودين في سوريا، الذين يقاتلون إلى جانب صفوف «داعش» التي تزعم أنها تحارب نظام الأسد، وذلك بسبب وجود عدد من المطلوبين أمنيا في أفغانستان ووزيرستان، حيث يسهل عليهم التنقل والمرور إلى جانب إيران.

وقال المصدر «رصدنا عددا من المطلوبين السعوديين، شاركوا في العمليات الإرهابية إلى صفوف التنظيمات في سوريا، حيث توفرت المعلومات لدى الأجهزة الأمنية عن آخر مكان وجدوا فيه، كان في إيران».

ولفت حسن أبو هنية الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك نوعا من التحالف الموضوعي، بين إيران و«داعش»، وأضاف «لا أعتقد أن هناك تحالفا واقعيا بينهما، وطهران تريد الهرب من الاستحقاقات كما حدث في سوريا، في عملية الدعم بطريقة غير مباشرة».

وقال أبو هنية إن تضخيم «داعش» بالعراق في الوقت الحالي أو استهداف المعتدلين، سمحا لآيديولوجية «داعش» بالتكاثر، فعلى الرغم من التنافر الآيديولوجي، فإنه في الأخير هناك اتفاق، مثلما حصل مع علاقة إيران وتنظيم القاعدة الأم في أفغانستان.

وأكد أحد العائدين من مناطق القتال في أفغانستان لـ«الشرق الأوسط» أن اليمني ناصر الوحيشي قائد فرع تنظيم القاعدة في إيران، كان يذكر لنا أن أسامه بن لادن زعيم التنظيم (آنذاك) لم يكن ينكر علينا تعامله مع الاستخبارات الإيرانية، وهو على علم ودراية، فكانوا على تواصل معها قبل مقتله.

وقال العائد إن إيران تتيح لعناصر التنظيمات الإرهابية في التنقل داخل أراضيها، إذ إن أحد القياديين في «القاعدة»، قابل شخصين في إيران، أحدهما سيف العدل مكاوي رئيس جهاز الأمن في تنظيم «القاعدة»، والأخر المطلوب رقم 35 في قائمة الـ85 صالح القرعاوي (سلم نفسه للسعودية بعد إصابته بعاهة مستديمة)، في أحد الفنادق الفخمة في العاصمة طهران، وعرضوا عليه مخططات تستهدف مواقع نفطية في «شرق المملكة»، وعرض عليه القرعاوي بأن يضرب مصفاة بقيق.