أزمة الدراما التليفزيونية بين الإعلام والإعلان
عزة هيكل: تامر حسنى تلميذى يتقاضى 80 مليون وأنا أتقاضى 67 جنيه

أقامت جمعية مؤلفى الدراما العربية أمس مؤتمرا صحفيا بعنوان أزمة الدراما التليفزيونية بين الإعلام والإعلان وكان ذلك فى المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية وقد قسم المؤتمر إلى جزئين جزء تحدث فيه كلا من الدكتور محمد كامل القليوبى والدكتورة عزة هيكل والدكتور أحمد شوقى العقباوى والكاتب السيد الغضبان والدكتور سامى عبد العزيز عن الأزمات التى تواجه الدراما التليفزيونية فى حين تحدث فى الجزء الثانى من المؤتمر مجموعة متميزة من الكتاب منهم يسرى الجندى، محمد الغيطى، بشير الديك، محفوظ عبد الرحمن، يوسف عثمان، إسماعيل عبد الحافظ عن محاولة إيجاد حل لهذه الأزمة الخطيرةحيث دار المؤتمر حول ما تعانيه الدراما التليفزيونية حاليا من أزمات أهمها الإفتقاد إلى النص الجيد الذى يحمل معانى إنسانية وإجتماعية هامة إلى جانب أهم القضايا التى تخص المجتمع هذا غير أن معظم الأعمال التليفزيونية حاليا تحمل الكثير من الألفاظ السوقية التى تلوث سمع المشاهد خاصة الأطفال وهنا غاب عن المنتج والمؤلف أنه طبيعى أن يشاهد الأطفال هذه الأعمال التى تلوث سمعهم علاوة على بعض المشاهد الغير لائقة والأهم أنه أصبحت معظم الموضوعات تافهه جدا لا تمس أى قضية مهمة فمعظمها يتحدث عن الحب والزواج والخيانة والبلطجة وهذه كارثة حقيقية تؤدى إلى إنهيار الدراما المصرية، كما إختفت مسلسلات السهرات والسباعيات والمسلسلات التاريخية من على الساحة المصرية التى أصبحت نادرة وغير مرئيةوأضاف الكاتب السيد الغضبان أصبح المنتجين يسعون وراء السيناريو الذى يجلب الأموال فقط دون الإهتمام بالمعانى التى تحملها القضية التى تعرض من خلال المسلسل أو أهم الدروس المستفادةفردت عليه الفنانة مديحة حمدى قائلة مع الإحترام للسيد الغضبان ليس كل المنتجين هكذا فهناك منتجين يهتمون بنوعية القضية التى تناقش من خلال المسلسل كما أن المنتجين الذى يتحدث عنهم هم فريسة للأجور العالية التى يطلبها نجوم الدرجة الأولى الذين يطلبون فوق الـ7 ملايين جنية مما يضع المنتج فى ورطة تجعلة يبحث عن أى سيناريو يجلب أموال فقط دون الإهتمام إلى نوعيته، هذا غير أن زيادة هذه الأجور لها أثر على أجور الدرجة الثانية والثالثة الذين يتقاضون أموال قليلة جدا عن دورهم ومن ثم تقل جودة إنتاج العمل نفسه حيث تصبح رديئة جدا بسبب الأزمة التى يتعرض لها المنتجين بسبب طلبات النجوم لذلك أنا أطالب بإيجاد حل والمساواة بين الفنانين حتى لا يقع ظلم على نجوم الدرجة الثانية والثالثةفقاطعتها الدكتورة والناقدة عزة هيكل بموضوع عن الأجور أثار دهشتها وهو أن المطرب تامر حسنى الذى كان طالب عندها فى إحدى الجامعات الخاصة فوجئت مؤخرا أنه يتقاضى 80 مليون جنية عن أجره فى الأعمال الفنية فى حين أنها تتقاضى 67 جنية مصرى عن مناقشة رسالة الدكتوراه الواحدة وهذا أمر مضحك للغاية لذلك ندعو التدخل من قبل الدولة لوضع حد لهذه المهزلةوهنا أوضح أحد الحضور الصحفيين إن هذه الأزمة تحل بوجود نص درامى جيد يقدمه نجوم الدرجة الثانية والثالثة لا يطلبون أجور عالية مثلما حدث فى مسلسل أهل كايرو للفنان خالد الصاوى الذى لاقى إعجاب جماهيرى ومثله مسلسل اللص والكتاب للفنان الكوميدى سامح حسين وهؤلاء الفنانين نجوم درجة ثانية ولكن جودة النص الدرامى لعبت دور مهم فى نجاحهم إذا يجب الإهتمام بنوعية النص المقدم الذى يصنع نجوم، هذا غير أنه إنتشرت مؤخرا إعادة كتابة النصوص القديمة مثل الباطنية وسمارة والعار والكثير من الموضوعات التى تكررت أكثر من مرة لدرجة أننا إفتقدنا موضوعات جديدة هامة تفيد المشاهد فى حين كثرت مسلسلات الخمس أزواج وغيرها الكثيروعلى صعيد آخر أضاف الفنان أحمد ماهر أنه ظهر بشدة على الساحة التليفزيونية مؤخرا وحش يسمى المسلسلات التركية المدبلجة بلهجة غير مصرية بعد أن كانت الترجمة المصرية سفيرة لمصر فى جميع الدول وللأسف جذبت هذه النوعية من المسلسلات الكثير من المشاهدين وهذا يمثل خطرا على الجيل الصاعد خاصة أن هذه المسلسلات تفتقد إلى الأعراف والتقاليد التى تربينا عليها هذا غير الكثير من المشاهد الخادشة للحياء التى تحتويها هذه المسلسلات لذلك يجب أن نتنبه ونواجه هذا الخطر بتقديم سيناريوهات مصرية أصيلة تعرض تاريخ مصر وأهم قضايا المجتمع بأسلوب سلس يجذب المشاهدوأما بالنسة للجزء الثانى فكان الحديث فيه عبارة عن محاولة إيجاد حلول متميزة للخروج من هذه الأزمة التى تكاد تقضى على الدراما المصرية وأهمها تشجيع الجيل الصاعد من الكتاب الشباب الذين يحملون العديد من الأفكار المميزة، هذا غير الإهتمام بالنصوص المكتوبة والقضايا التى تناقشها مع ضرورة وضع رقابة على الألفاظ والأهم من ذلك محاول المساواة بين أجور الفنانين عامة، وحضر المؤتمر كلا من الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، مجدى أبو عميرة، فتحية العسال، محسنة توفيق، حمدى الوزير، ماجدة خيرالله، شريف خير الله إلى جانب نخبة متميزة من النقاد و