أمام وزراء الخارجية العرب
تقرير يفضح مخططات إسرائيل لتهويد القدس

رسالة سرت - هالة شيحةيناقش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية ،خلال اجتماعه بمدينة سرت الليبية اليوم تقريرا مفصلا يقدمه الوفد الفلسطيني ، حيث يستعرض طبيعة الحفريات الإسرائيلية أسفل الأقصى ومخططات تهويد القدس.ويبين التقرير، الذي أعدته وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية ،أن الحفريات الواسعة في مدخل حي سلوان بمنطقة وادي حلوة متواصلة ،تمهيداً لبناء مركز تجاري كبير، وموقف سيارات أرضي ،ونفق يصل إلى منطقة ساحة البراق، لربطها بالبؤر الإستيطانية بسلوان.ويوضح التقرير ، أن العديد من الدراسات المتخصصة تكشف أن المسجد الأقصى أصبح معلقاً في الهواء ،بعد أن نخرت الحفريات الإسرائيلية أساساته، إضافة إلى أن الأنفاق الناتجة عن الحفريات تمتد أسفل المسجد لتصل إلى أسفل بلدة سلون الواقعة قرب الحائط الغربي للمسجد ،مما يهدد من إنهيارات قريبة للشوارع الرئيسية المحيطة بأماكن الحفر .وأوضح أنه تم اكتشاف نفق حديث يمتد من منطقة المغاربة إلى عين سلوان، حيث يربط مدينة سلوان الفلسطينية بحائط البراق، فهو يمتد من مدينة عين سلوان ليلتقي بنفق آخر يمتد حول هذه المدينة التي يسعى اليهود للسيطرة عليها لزعمهم بأنها مدينة نبي الله داوود المقدسة.وبين أن الجماعات الصهيونية تمكنت من السيطرة على نحو 70 عقاراً بالمدينة بين منازل وأراض خلال الأسابيع الأخيرة، وأن العمل يجري حاليا لإنجاز حفريات جديدة قرب باب المغاربة بهدف بناء موقف كبير للسيارات والشاحنات والحافلات، يعد الأكبر من نوعه تحت الأرض في إسرائيل.كما تسعى إسرائيل أيضاً إلى بناء فنادق ومنتزهات تحت باب المغاربة لتصل إلى مستوى سور القدس، لتتحول القدس إلى أكبر تجمع يهودي وليصبح عدد السكان اليهود أكبر كثيراً من السكان العرب.وبين أنه في الأعوام القليلة الماضية ازدادت وتيرة حفر الأنفاق في القدس، وتواصلت الحفريات بواسطة سلطة الآثار الإسرائيلية، كان من أبرزها:حفريات جديدة أقصى ساحة البراق بحارة المغاربة (يناير 2007)، ونفق جديد بين حي سلوان وأسفل المسجد الأقصى (يناير 2007)، وحفريات وأعمال إنشائية ونفق تحت أرضي جنوبي المسجد الأقصى (نوفمبر 2007)، ونفق البراق الغربي الجديد(نوفمبر 2007)، ونفق سلوان/ وادي حلوة (مطلع2008)، وانهيار في ساحة المسجد الأقصى(فبراير 2008(، وحفريات تصل إلى منطقة المطهرة وباب السلسلة (10/3/2008(، ومخطط لسلسلة كنس يهودية في منطقة حائط البراق (أغسطس 2008(، ونفق جديد غرب مسجد عين سلوان (فبراير 2009(.وذّكر التقرير أن الحفريات الصهيونية بدأت حول المسجد الأقصى وتحته في 11/6/1967، وقد جرت على امتداد 70متراً أسفل الحائط الجنوبي للحرم القدس الشريف، ووصل عمق هذه الحفريات إلى 14متراً، وتم اكتشاف آثار إسلامية أموية تحت المسجد الأقصى.وفي عام 1969 جرت حفريات على امتداد 80 متراً، مبتدئة من حيث انتهت المرحلة الأولى، ومتجهة إلى باب المغاربة، مارة تحت مجموعة من الأبنية الإسلامية القديمة، وصدّعتها، ثم جرفتها قوات الاحتلال في العام نفسه، وأنه في عام 1970 بوشر بحفريات توقفت سنة 1974، ثم استؤنفت سنة 1975 حتى أواخر عام 1988، وقد امتدت لـ 400 متر، مارة بأسفل خمسة أبواب من أبواب الحرم القدسي.وبين أنه في 2004/02/15 جرى انهار جزء من الطريق الواصل بين ساحة البراق وباب المغاربة بسبب الحفريات، وأنه 2005/09/28 فتحت سلطات الاحتلال موقعاً سياحياً في الأنفاق تحت المسجد الأقصى.وأوضح التقرير أنه في 2006/03/13 تم افتتاح كنيس يهودي تحت المحكمة الإسلامية الملاصقة للمسجد الأقصى برعاية رئيس الكيان الصهيوني الأسبق موشي كتساف، وفي 2008/10/12 أقامت جمعية عطيرت كوهينيم الاستيطانية الصهيونية حفل افتتاح رسمي لكنيس تتجاوز مساحته الـ 300 متر مربع في منطقة حمّام العين، على بعد مئة متر غربي باب المطهرة في سور الأقصى.وتكشف بعض التقارير الموثقة في نهاية عام 2009 عن شروع الحكومة الإسرائيلية بأعمال حفريات واسعة ومتنوعة تحت أسوار البلدة القديمة بالقدس بين باب العامود والساهرة في وسط السور الشمالي للبلدة القديمة في القدس حيث أن إدارة الاحتلال تسعى من خلال هذه الحفريات إلى زيادة وتشبيك الأنفاق أسفل البلدة القديمة بالقدس وربطها في الأنفاق التي تحفرها أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.ويلفت التقرير الانتباه إلى أنه نتج عن هذه الحفريات انهيار أرضي قرب مدخل سوق باب خان الزيت في البلدة القديمة من القدس، ويشار أن الانهيار نتج عن تصدعات وتشققات ناجمة عن حفريات سابقة، حيث أن طواقم من بلدية الاحتلال تقوم منذ فتره بعمليات ترقيع لأرضيات سوق خان الزيت واستبدال بلاطه وحجارته القديمة بحجارة جديدة، فيما تؤخذ الحجارة القديمة إلى أماكن في حارة الشرف أو ما يعرف بحي اليهود