النهار
الجمعة 1 أغسطس 2025 06:04 مـ 6 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
منتخب شباب الطائرة يهزم كندا بالثلاثة في بطولة العالم تحت 19 سنة خبيرة القانون الدولي السورية رانيا مروان نثمن غاليا اقدام بريطانيا وفرنسا وألمانيا علي الاعتراف بالدولة الفلسطينية «شرشر» ينعى المرحومة الشريفة فاطمة فهيم الجندى زوجة الأستاذ المحترم محيى حسن الخولى بيراميدز يحتفل بالإنجاز بعد تتويجه لأول مرة بلقب بطولة دوري أبطال أفريقيا براتب ضخم.. مصطفى محمد يوافق على الانتقال إلى نادي نيوم السعودي كيف تعرف لجنتك الانتخابية في انتخابات مجلس الشيوخ 2025؟ خطوات إلكترونية سهلة وبسيطة الجبهة الوطنية: نرفض دعوات التظاهر أمام سفارة مصر في تل أبيب ونتمسك بالثوابت الوطنية المجلس القومي للمرأة يدرّب المتابعين المحليين للمشاركة في متابعة انتخابات مجلس الشيوخ الرئيس السيسي: مصر ترفض بشكل قاطع محاولات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه إقبال ملحوظ من المصريين في إيطاليا بمختلف الأعمار على التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 محافظة الجيزة تُنهي استعداداتها لاستقبال الناخبين في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 منتخب 20 سنة يستضيف الاتصالات غداً في مباراة ودية

أهم الأخبار

حكاية أسماء ومريم.... ضحيتا زواج القسوة بالوراثة

" لوكنت أعرف إن الجواز كده، كنت قعدت في بيت أهلي مصونة...... أتعامل معاملة خدامين.....القسوة في العائلة بالوراثة " هكذا كانت أولى الكلمات التي نطقت بها أسماء.

بدأت الزوجة المعذبة تحكي تفاصيل مأساتها وهي مكلومة وحزينة ومعها طفلة على كتفيها لا يتعدى عمرها السنتين، أسماء متزوجة منذ سنتين وهي في عقدها الثاني من عمرها، متزوجة من أسامة محمد يعمل في ورشة أخشاب، طفلتها اسمها مريم، معاناتها بدأت من أول أسبوع جواز مع زوج عنيف جدا، من ضرب وسباب حتى ينفذ مطالب العادية في المنزل " كنت باتعامل معاملة خدامين " لم يطلب مطالبه بأسلوب راقي ولكن بقلة ادب.

وتستطرد أسماء معاناتها وصوتها يشوبه السخرية: عندما شكوت إلى أمه من أسلوبه العنيف ردت قائلة "دا أسلوبه من زمان ودا جوزك ولازم تتعودي عليه، عند سؤالي لها هل كان يعاملك بهذا الأسلوب؟ قالت: نعم كان يطلب طلباته بهذا الأسلوب وأنالا أمانع  ذلك حتى من أبيه". 

تكمل أسماء وهي تضحك ضحكة مريرة: تكلمت معه "أنا زوجتك ومن حقك أنفذ لك كل طلباتك لم أرفض أن أنفذها لك، لكن أحب اللطف في المعاملة، وانا تحت أمرك في أي طلب دون خناق وسباب" وكان رده معي باستهزاء وأن من حقه يعاملني أي معاملة لأني زوجته وهو يعامل الآخرين كما يشاء. تركته في الكلام ولم أناقشه لأني فقدت الامل.

وتضيف أسماء بمرارة تعتصر صوتها: بعد فترة كنت حامل وكان عند طلب مطلبه ليس بالزعيق والسباب كما كان فقد بدأ بالضرب وأنا حامل، وكنت أتحمل لسبب واحد هو اللي في بطني، لكن في مرة اعتدى على بالضرب الشديد وترك المنزل وذهب وتركني وأنا تعبانة جدا من الضرب، اتصلت بوالدتي وجاءت لي وشرحت لها كل ما حدث لي من إهانة وضرب فأخذتني إلى بيت أبي وتركت المنزل، وتكلمت مع أبي عن كل ما حدث لي مع زوجي، أبي في البداية كان غاضبا وطلب أهل زوجي للتفاهم معهم، وجاءوا هم وزوجي.

في إشارة إليه بمرارة وحسرة: في بداية الكلام قال زوجي غنه لا يستغني عني وأن هذا خارج عن إرادته، ولا يوجد زوج يتعصب على زوجته وأنكر الضرب لي، وأني كبرت الموضوع. وأضافت والدته أن ده "دلع بنات " وعمرها ما ترضي لي بالإهانة، وللأسف أبي اقتنع بالكلام وطلب مني العودة مع زوجي وقال "ربنا يهديكي لبيتك يا بنتي ".

وفي نظرة بها خيبة امل من أسماء: لم أجد امامي غير الذهاب مع زوجي إلى المنزل وفضلت مستحملة عيشتي معاه والعذاب منه، حتى ولدت البنت مريم " ابنتي اللي طلعت بيها من الدنيا ".

وفي فصل آخر من القسوة تقول أسماء حتى ابنتها مريم لا يستحملها لأن في بداية أي طفل يجب عند البكا في الليل لكنه كان يقوم يسب ويقول اخرجي اجلسي في غرفة أخرى، لدرجة انى بعد أسبوع من ولادتي تركت له الغرفة وكنت أجلس انا والبنت في غرفة تانية ولا يعترض على ذلك ولكن هذا طلبه.

تكمل أسماء بحزن: بدأت الإهانة والضرب تزيد عن حدها ويقول "خنقتيني انتي وبنتك في عيشتي "عند طلب مصاريف خاصة بنا لمطلب ملابس أو أي شيء آخر، وأيضا معاملته معي لا توجد بها حنية وإنما هي جفاء وقسوة في أسلوبه معي حتى في طلباته الخاصة.

وفي نهاية الأمر الذي جاء بي إلى محكمة الاسرة لأقدم طلب خلع منه  أن والدتي واختي جاء إلى المنزل عند جوزي وكان سبب الزيارة طبيعي جدا وهو أن والدى سافر يوما في العمل ولم يجلس معهم في المنزل وفي نهاية اليوم الوقت تأخر وطلبت والدتي أن تمشي إلى منزلها، فرفضت نزولها واخذت زوجي إلى الغرفة  وطلبت منه أن يقول لها أن تجلس معنا الليلة ولكنه رفض، وقال بصوت مرتفع "انا مابحبش حد يقعد في بيتي كتير اطلعي مشي اللي برة دول "، فوصل بي الوضع إلى السباب له لأن والدتي سمعت كل ما قالة فقام علىّ بالضرب الشديد امام والدتي واختي وطردنا برة البيت، ذهبت مع والدتي إلى بيت أهلي وعند مجيء أبي في اليوم التالي علم من أمي اني لا أتبلى عليه بالضرب وإنما هو وضع حقيقي تعيش فيه ابنتنا وشوفت بعيني.

وبفرح شديدة يشوب وجه أسماء: وأخيرا فاق أبي مما كان يقول له من إني بادلع على زوجي وعرف الحقيقة وقال لي "أنا ظلمتك يوم ما رجعتك البيت ده وانتي استحملتي كتير من زوجك بعد اللي كان بيعمله فيكي، انا أتكفل بابنتك وربنا يعيني على تربيتها ".

وتختتم أسماء كلامها: أرسل أبي إلى أهل زوجي وطلب الطلاق ولكن كان الرد بالتهديد أانهم سيتركونني كما انا وأنه لا يوجد طلاق، وانا طلبت من أبي ألا أعود معه مرة أخرى، وكفاية ضرب وإهانة منه لذلك لم أجد أمامي سوى محكمة الأسرة لأتخلص منه.