النهار
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 04:01 صـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كفاءة تنفيذ بتكنولوجيا متقدمة.. 84 مكتب تموين جديد بتطوير شامل من شركات الإنتاج الحربي مصنع 81 الحربي.. من الذخائر لـ المشروعات القومية بأعلى كفاءة وقدرات إنتاجية ضخمة لأول مرة في مصر.. ”العربية للتصنيع” تنجح في عمرة وإصلاح توربينات مصانع الأسمدة الأزوتية محليًا د. نسرين نجاتي : المعرفة والابتكار… حجر الأساس لأي نهضة حقيقية في المجتمعات جولات من قلب الشوارع.. ”رئيس جهاز العبور” يقود حملة لرفع الكفاءة وتحسين الخدمات بالمدينة “غرفة الإسكندرية” تبحث مع السفير الكندي سبل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين سقوط سور نادي السلاح بالإسكندرية دون حدوث إصابات افتتاح منتدى ”الإسكندرية والمتوسط الثقافي” بمكتبة الإسكندرية مصانع الموت في قبضة الأمن.. ضبط 231 طن مخصبات ومعادن مغشوشة بالقليوبية استمر البحث 12 يوما.. المئات يشيعون جنازة ابن أسيوط ضحية انهيار بئر في المنيا “غرفة الإسكندرية” تبحث مع السفير الكندي سبل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين وزير الصحة لـ«النهار»: مصر جاهزة لاستقبال مصابي غزة.. و150 سيارة إسعاف ضمن الخطة الأولية

صحافة عالمية

”جارديان”: علاقة حفتر بالمخابرات الأمريكية قد تقضي على طموحاته

كشفت صحيفة "الجارديان" عن طبيعة العلاقة بين حفتر والمخابرات الأمريكية قائلة، "تحت السماء الصافية وشمس الصحراء الحارة جدا، قام فريق من سي أي إيه بوضع القائد العسكري الليبي في المنفى على خطواته الأولى، وقدموا له مع عصابة من المقاتلين دورات بطرق التخريب وأساليب الحرب، كان هذا في الثمانينات من القرن الماضي حيث حلموا بالعودة يوما والإطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي". 
وتضيف الصحيفة أن حملة خليفة حفتر ضد الحكومة التي حلت محل القذافي ناجحة، فقد قام بالهجوم على مواقع الإسلاميين في بنغازي والمؤتمر الوطني في طرابلس، وفي أقل من أسبوع استطاع حشد قبائل وأحزاب سياسية وكتائب إلى جانبه.
لكن ومع حلول يوم الخميس بدأ التوتر يطفو على السطح عندما هددت الكتائب المسلحة والقوية في مصراتة بنشر قواتها في وسط العاصمة طرابلس، حيث يراقب المعنيون تحركات الجنرال المرتد بشكل قريب في داخل ليبيا وخارجها. 
ويرى كاتبا التقرير كريس ستيفن وإيان بلاك إن "صلات حفتر مع سي أي إيه بدأت تلاحقه، حيث أخذ أعداؤه يشجبونه ويتهمونه بالعمالة لأمريكا، وفي الجو السياسي الليبي المشحون اتهامات كهذه مسمومة، وقد تكون مضللة أو أخبارا قديمة، مع أن الولايات المتحدة نفت دعمها له، ونفى هو أي اتصالات مع واشنطن". 
ونقلت الصحيفة عن عدد من المسؤولين الأمنيين الأمريكيين عدم معرفتهم بشكل مباشر بعملية حفتر، ولا يعتقدون أن الولايات المتحدة تقوم بدعم حفتر. وعوضا عن هذا يقولون، إن الحملة التي يقوم بها حاليا يجب أن تكون "بروفة" للمستقبل "فبإظهاره القدرة على مواجهة الإسلاميين والانتصار فهو يقدم نفسه كشخص لا يمكننا تجاهله".
وعلق مسئول أمريكي بالقول "هو نوع من الرجال الذين لا لون لهم، وفي العادة ما يسيئون تقدير قوته، فهو رجل عجوز صعب ويمكنه الانتصار بأي ثمن في ليبيا". 
وتشير الصحيفة لرحلة حفتر للسلطة التي مشى إليها مع عشرين ضابطا في انقلاب عام 1969، فهو مثل القذافي بدوي ويؤمن بالجيش كوسيلة لتحرير ليبيا، ولكن البلاد انحدرت نحو الديكتاتورية والحرب عندما غزا القذافي تشاد، فقد انتهت "حرب التويوتا" التي خاضها القذافي بكارثة. 
وفي عام 1987 شن الجيش التشادي المدعوم من الفرنسيين والمخابرات المركزية الأمريكية هجوما في أثناء الليل على القاعدة الجنوبية الليبية، وقتلوا 1700 جنديا وأسروا 300 جندي كان منهم الجنرال حفتر. 
وفي المنفى وقد تخلى عنه القذافي شعر حفتر بالمرارة وقبل عرضا من الأمريكيين بتحريره مقابل الانشقاق عنه النظام، والعمل مع "الجيش الوطني الليبيي". 
ونقلت الصحيفة عن المعارض السابق عاشور الشامس، "كان حفتر جنديا مجربا وكان انشقاقه يعني الكثير لنا.
وكان على حفتر وجماعته مغادرة تشاد بعد نهاية الدور الأمريكي، والانقلاب الذي حدث في نجامينا وجاء بنظام موال للقذافي. وبعد الثورة عام 2011 عاد حفتر إلى ليبيا حيث أرسلت فرنسا وبريطانيا ودول الخليج قوات خاصة لتدريب المقاتلين، ولتوجيه عمليات الناتو، ووجد حفتر نفسه في المرتبة الثانية في القيادة بعد عبدالفتاح يونس، وزير الداخلية الذي انشق عن النظام.
ويقول التقرير إن سمعته كقائد مجرب خدمته في مرحلة ما بعد القذافي، حيث دخلت ليبيا أزمة بعد أزمة، وقام في فبراير الماضي بانقلاب متلفز.