النهار
الإثنين 18 أغسطس 2025 05:03 صـ 23 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس رابطة الأندية: فوجئت بحالة ستاد القاهرة وهذا موقفنا من طلب الأهلي قبل مباراة بيراميدز جائزة خاصة لأسرة الراحل علاء السيد في ختام بطولة العالم لليد محافظة الجيزة تحذر المواطنين من الوحدات السكنية المخالفة: التأكد من التراخيص قبل الشراء خلفا لأشرف القاضي المركزي يوافق رسميا على تعيين طارق فايد رئيسا للمصرف المتحد منى عبد الغني تكشف سر رفض تيمور تيمور للعمل في أيامه الاخيرة ركين سعد تنعي تيمور تيمور بطريقة حزينة الأغذية الأساسية عند أدنى مستوى منذ 2018.. ”المركزي” يكشف سر تراجع التضخم كارثة على الدائري.. أتوبيس يحول نزلة مسطرد إلى ساحة موت وينهى حياة شخصين بالأسماء.. ننشر تشكيل إدارة غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة بكفر الشيخ عبدالرحمن أشرف أفضل جناح أيمن في بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عام مواجهات نارية بالجولة الأولى من المجموعة التاسعة بدوري القسم الثالث منتخب ألمانيا يتوج بطلا لبطولة العالم للناشئين بكرة اليد

صحافة إسرائيلية

أرشيف الكيان الصهيوني يكشف صفقة أسلحة ألمانية لإسرائيل قبل النكسة

نشر ما يسمى “أرشيف الدولة” الإسرائيلي عن صفقة أسلحة ألمانية لإسرائيل، وذلك في إطار التعاون العسكري مع إسرائيل، وفيما برره “شمعون بيرس” في حينه بأنه لمواجهة “تهديدات النظام الديكتاتوري في مصر”، علما بأن الصفقة أنجزت قبل حرب عام 1967.

ونشرت صحيفة “هآرتس” أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تلقت في 28 أكتوبر من العام 1964، تقريرا عن تخليص لجلسة برئاسة نائب وزير الأمن وكبار المسئولين في وزارة الخارجية عن “التعاون العلمي والعسكري بين إسرائيل وألمانيا”.

وتحت تصنيف “سري جدا”، طلب في برقية من وسائل الإعلام الإسرائيلية في حينه عدم النشر عن الصفقة، وأشارت الصحيفة إلى أن وثائق الأرشيف تتناول علاقات إسرائيل مع ألمانيا، وضمنها تفاصيل صفقة السلاح السرية التي تفجرت في منتصف سنوات الستينيات، وتسببت بأزمة بين الطرفين قبل إنجاز الصفقة.

وبحسب “هآرتس” فإن التمعن في الوثائق ينقل صورة مهمة عن “الدبلوماسية والسياسة في العلاقات الخارجية والتاريخ، وتشير إلى مدى تعلق إسرائيل بألمانيا من أجل أمنها واقتصادها”.

وتشير الوثائق إلى أن الاتصالات الأمنية الأولى بين الدولتين جرت في العام 1957، عندما اجتمع مدير عام وزارة الأمن “شمعون بيرس”، في حينه، مع وزير الدفاع الألماني “فرانتس جوزيف شطراوس”، وتركزت المحادثات حول حاجة إسرائيل إلى غواصات صغيرة وصورايخ مضادة للطائرات.

وبحسب الوثائق فإن إسرائيل قررت في مطلع الستينيات شراء دبابات من فائض الإنتاج الأمريكي في ألمانيا، وتضمنت صفقة الأسلحة في النهاية 200 دبابة، ومدافع ذات محرك، و6 سفن صواريخ وغواصات، كما جاء في الأرشيف أن “صفقة الأسلحة كانت واسعة النطاق، وذات أهمية قصوى لتجديد الترسانة العسكرية للجيش، وأيضا ذات مغزى سياسي مهم”.

وأجريت الاتصالات حول الصفقة بسرية تامة، إلا أنه في نهاية أكتوبر 1964، بدأت تتسرب الأبناء للصحافة الألمانية، وعندها أنكرت إسرائيل وجود الصفقة، بيد أن النقاش العام في الشارع الألماني أدى إلى أزمة خطيرة بين الطرفين.

وبحسب ما نشر في ألمانيا فقد كان الحديث عن صفقة بقيمة 200 مليون مارك ألماني، وتضمنت تسليم إسرائيل سلاح وطائرات وسفن، وكتبت “هآرتس” أن الرأي العام الألماني كان معاديا لإسرائيل، وفي أعقاب الاحتجاجات قررت ألمانيا تجميد تزويد السلاح لـ”مناطق التوتر” عامة، وإلغاء الصفقة مع إسرائيل بوجه خاص، كما عرضت على إسرائيل تعويضا ماليا مقابل السلاح الذي لم تتزود به.

وفي أعقاب الاقتراح الألماني، عقدت جلسة في التاسع من فبراير من العام 1965 برئاسة رئيس الحكومة، وفي حينه أرسل “شمعون بيرس”، نائب وزير الأمن، برقية إلى الممثلية الإسرائيلية في ألمانيا، قال فيها إن إسرائيل مصرة على تنفيذ الصفقة بكاملها، بما في ذلك الدبابات والسفن الحربية والمدافع ذات المحرك والغواصات.

وكتب أيضا أن “إسرائيل تصر على حقها في الحصول على السلاح، وعلى تنفيذ الاتفاق الذي يعتبر حيويا بالنسبة لها”، كما كتب “بيرس” أن “إسرائيل لا ترى نفسها موجودة في منطقة توتر أو متورطة في صراع مسلح، وإنما كجزء من الشعب اليهودي الواقع تحت تهديد الإبادة من جانب النظام الدكتاتوري في مصر”، بحسب نص البرقية.

وتابع “بيرس”: لهذا السبب يجب ألا تلغي ألمانيا صفقة السلاح حتى لو قررت توقف تزويد السلاح لمناطق المواجهات، و”إذا كان الألمان يريدون سن قانون، عليهم أولا أن يلزموا أنفسهم بإصلاح الغبن التاريخي تجاه الشعب اليهودي”.

وبحسب الوثائق التي كشفت فإن ألمانيا أرسلت مبعوثا خاصة؛ لمناقشة مجمل العلاقات بين الطرفين، وبضمن ذلك صفقة السلاح، وفي نهاية المطاف أعلن عن إحلال علاقات دبلوماسية بينهما وعن استكمال الصفقة.