أبوطير النائب الفلسطينى المبعد عن القدس يتوقع إبعاد عائلته قريبا

تهانى ندااصدرت محكمة الصلح في القدس حكما بالافراج عن النائب في مجلس التشريع الفلسطيني محمد أبو طير وابعاده مباشرة الى رام الله.وجاء في قرار المحكمة ان الحكم يجب ان ينفذ خلال ساعة من اصداره وبالفعل تم تنفيذ القرار عقب صدوره عبر حاجز بيتونيا العسكرى.وفى أول لقاء له عقب صدور الحكم بالابعاد قال أبو طير ل (النهار) إن المحكمة أصرت على قرار الإبعاد بحجة عدم حمله للهوية المقدسية، و التي كانت قد سحبت منه في العام 2006 بعد فوزه بالانتخابات التشريعية عن كتلة التغير والإصلاح معتبراهذا الإبعاد تعبيرا عن محاولة الاحتلال إسكات الصوت المقدسي الحر الذي يعارض الاحتلال و يتصدى له.وتوقع أن تقوم قوات الاحتلال بإبعاد عائلتة قريبا أيضا، خاصة ان قرار الإبعاد يشمل النواب وعائلاتهم. مشيرا الى أن هذا القرار يعد عنصريا وصادر عن عقلية إجرامية لا تعترف بحقوق الإنسان أو المواثيق الدولية .وعن أسباب اعتقال قوات الاحتلال له قال أبو طير إنه كان من أوائل النواب الذين اختطفهم حكومة الاحتلال بعد اسر الجندي شاليط في غزة ، مشيرا الى أنه قد أمضي في سجون الاحتلال ما يقارب من 4 سنوات متواصلة ، وتعرض خلال اعتقاله إلى الكثير من العقوبات والإجراءات الانتقامية والعزل والتنقل إلى إن أفرج عنه بالأمس، حيث لم تنتهي العقوبات بحقه بإطلاق سراحه، فما أن وصل بيته حتى حضرت قوة من جيش الاحتلال وأبلغته بقرار إبعاده عن القدس بحجة انه فقد حقه في الإقامة بعد ترشحه لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.وأضاف أبو طير أن الاحتلال يتعمد ممارسة سياسة التهجير والإبعاد بحق الفلسطينيين بشكل عام والنواب بشكل خاص ، لتحطيم إرادته وقتل روح المقاومة في نفسه، وإرغامه على التسليم بالأمر الواقع وسيطرة الاحتلال ، وهى أيضا أساليب تأتى فى أطار سعى الاحتلال لإفراغ المدينة المقدسة من أهلها ومن الشخصيات المؤثرة فيها ، والتي تدعو إلى التمسك بالأرض وعدم تركها للمستوطنين وتتصدى لمخططات التهويد الجارية على قدم وساق.تجدر الاشارة الى أن وزارة الاسرى الفلسطينية قد أعلنت أنها سترفع الأمر إلى البرلمانات العربية والدولية ، للتصدى لمحاولات الاحتلال الرامية إلى استهداف النواب بشكل عام ونواب القدس بشكل خاص .