الإثنين 20 مايو 2024 01:01 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

الشرطة أيضاً تحتقل بعيدها

يحتفل الثوار  فى 25 يناير بالذكرى الثالثة للثورة التى اطاحت بنظام مبارك ووزارة الداخلية أيضاً ستحتفل فى هذا اليوم  بعيدها كما كان قبل الثورة  رغم الحديث الذى جرى عن استبدال هذا التاريخ بـ 30 يونيو ...احتفال الشرطة سيكون بالقطع مختلف عما كان عليه الوضع قبل ثلاث سنوات فهذه المرة يأى بعد نجاح الاستفتاء لذى كان اجراؤه بمثابة تحدى كبير لأجهزة الأمن مدعومة بالجيش كما أن الاحتفال سيتضمن رفع الاستعدادات القصوى بكافة قطاعات الوزارة و سيتم إقامة احتفالية كبيرة بإحدى قطاعات الشرطة لتكريم أسر جميع رجال الشرطة من أفراد وضباط وجنود، وسيشمل الاحتفال أيضا تكريم أسر الشهداء من رجال الشرطة، الذين توفوا أثناء أداء واجبهم الأمنى منذ ثورة 25 يناير عام 2011 وحتى الآن.

كما سيشمل الاحتفال بعيد الشرطة أيضا زيارات استثنائية لكافة أسر المساجين بمختلف السجون، وستقام احتفالية كبيرة بسجن القناطر وسط عدد من الإعلاميين والفنانين وقيادات الداخلية، وسيتم تكريم عدد من رجال الشرطة القائمين على تأمين السجون من رجال ونساء.

الاحتفال يأتى بعد أن وافق رئيس الوزراء على طلب قدمته وزارة الداخلية بإعادة 25 يناير كعيد للشرطة، كما كان مقررا قبل ثورة 25 يناير2011 كتقدير من الدولة لرجال الشرطة .. فلا شك أن الشرطة لا يمكن اختصارها فى مواجهة المظاهرات بل هى قطاعات عديدة تمثل عصب المجتمع فى مكافحة الجرائم و الحفاظ على أمنه ..ملف الشرطة تضحياتها وعيدها هو ما نتناوله فى السطور التالية:- 

 

عسكرى الأمن المركزى من انتفاضة الخبز ..لـ 30 يونيه؟

فى يناير من عام 1977 اندلعت انتفاضة الجياع فى عهد الرئيس الراحل انور السادات اثر قيام الحكومة برفع اسعار بعض السلع الغذائيه الاساسيه ونتيجه للمظاهرات الشعبيه الجارفه التى شملت معظم محافظات الجمهوريه مهددة السلم العام اضطر الجيش للنزول لاول مرة الى الشارع منذ ثورة يوليو 1952 فى ظل عدم قدرة الداخلية على السيطرة على زمام الامور وضبط الامن الذى كاد ان ينفلت منذرا بوضع كارثي.

وحتى لايتكرر ماحدث فى انتفاضة 77 تقدم النبوى اسماعيل وزير الداخلية فى ذلك الوقت بطلب للسادات بانشاء هذا الجهاز الذى يكون وظيفته مواجهة الاضرابات والاعتصامات والتظاهرات الغير سلمية والتعامل معها وهو ماحدث.

ظل الجهاز يعمل فى صمت ابان ثورة رغيف الخبز وتداعياتها..وطوال عهد مبارك الذى خلف السادات برز اسمه فى مظاهراته الغاضبة فى العام 1986 ومع هذا رفع  عهد مبارك عدد عناصره من 100 الف الى 300 الف فرد.

ظهور

ظهر الامن المركزى للعلن وبشكل فاعل وسلبى شعبيا فى الخمس سنوات الاخيرة من حكم الرئيس المخلوع.. حيث صورة البعض على أنه "عسكرى قمع الحريات وحامى حمى الانظمة الديكتاتورية"!

تدنت شعبية الجهاز لتصديه لتظاهرات يناير المطالبه بالتغيير محاولا قمعها بعد ان وضعه النظام فى وجه الشعب الذى رفض استمراره محملا اياه هو ووزارته كافة اخطاء الحكومة.. واستمرت شعبيته فى التدنى وظل نجمه يأفل رغم مجهوداته الا ان تغييرا ظهر فى الاداء عقب تولى اللواء احمد جمال الدين الوزارة والذى اكد ان دوره ليس قمع التظاهرات بل الحفاظ على المنشآت الحيويه للدوله فى اطار تغيير سياسة الوزارة بعد ان دفعت جزءا كبيرا من فاتورة فساد نظام مبارك وكانت باهظة الثمن.

إنتاج الكراهية

تولى اللواء محمد ابرهيم حقيبة الداخلية وظل الوضع كما هو عليه رغم تعرض الجهاز لانتقادات لحمايته مقار جماعة الاخوان عقب الاعلان الدستورى المؤقت للمعزول مرسى العياط وسط سخط من المواطنين وضباط الداخليه خوفا من اعادة انتاج الكراهية للامن المركزى وزيادة الاحتقان الشعبى الرافض لعودته الى ممارسة دور «عسكرى النظام» الا ان الامر سرعان ماتداركته الوزارة واعلنت انها غير منوطه الا بحماية المنشآت الحيوية للدوله فى اعلان رسمى بأنها تعتزل السياسه وتكتفى بدورها الجنائى وحماية الامن الداخلى وانها ليس لها اى علاقة بتأمين مقار اى من الاحزاب فى ظل تصاعد التوتر السياسى الذى شهدته البلاد والذى بات يهدد بغضب شعبى من جديد مخافة ان تدفع الداخلية فاتورة فساد جديده او تتحمل فشل الانظمة مرة اخرى.

بعد 30 يونيو

عقب اندلاع ثورة 30 يونيو المكمله لثورة يناير والتى اطاحت بالمعزول مرسى العياط من سدة الحكم سطع نجم الامن المركزى من جديد ايجايبياً لوقوفه بكل اداراته فى وجه العنف المسلح الذى صدرته الجماعه للشارع المصرى وتبدلت النظرة الشعبية السلبية الى النقيض تماما عندما وقف رجال الامن المركزى يدافعون عن هوية الوطن كتفا بكتف مع رجال القوات المسلحه مستعدون للتضحية بأرواحهم مقابل الحفاظ على امن الوطن والمواطن وبرز دور العمليات الخاصة قوة مكافحة الارهاب و توالت عمليات الامن المركزى الذى استجاب لاستغاثات  قرية دلجا بالمنيا التى عاثت فيها الجماعات المسلحه فسادا وتخريبا مسببة حالة من الذعر والهلع لدى المواطنيين حتى حررتهم العمليات الخاصه والتى سرعان ما اقتحمت كرداسه لتقضى على بؤرة ارهابية خطرة استشهد فيها عدد من رجال الشرطة ابرزهم اللواء نبيل فراج .

 

الشرطة تستعيد ذكرى شهدائها .. ابو شقرة ومبروك والبطران وفراج...

 

نماذج عديدة من رجال الشرطة قدموا أرواحهم فى مكافحة الجرائم المختلفة وحسب احصائيات وزارة الداخلية فأن عدد شهداء الشرطة فى الفترة من25يناير 2011 م حتى يوم 24مارس 2013م فقط  بلغ(182)شهيد «(35) ضابط  91 فرد 51 مجند 5 خفراء

كما بلغ عدد المصابين من ضباط وأفراد ومجندين الشرطة خلال تلك الفترة ( 7731) مصاب : «(1739) ضابط  (1643)فرد(4346)مجند(3)موظفين مدنيين»

وقد جرت العادة أن يكون التجاهل من نصيب ضباط شرطة، الذين يستشهدون أثناء عملهم، أو يرفضون الرشوة، والفساد. ويضحون بحياتهم لحماية الأرواح والممتلكات. وبجانب عدد من الضباط تخلوا عن إنسانيتهم، هناك عشرات ومئات من الضباط الشرفاء الذين يستحقون أن نذكرهم ونطالب بتكريمهم ومنحهم أعلى الأوسمة.

حيث سقط عدد كبير من الضباط أثناء تأدية مهامهم، فى مكافحة المخدرات أو محاولة منع السرقة فى مواجهة مجرمين، وهؤلاء يثبتون أن الضباط مثل غيرهم من فئات المجتمع فيهم الصالح والطالح وبينهم من يقدم حياته من أجل الواجب دون أن يفكر فى الثمن. وغالبا ما يكون الضباط الذين يسقطون شهداء للواجب من الضباط ذوى الأخلاق الذين لا يتورطون فى إيذاء المواطنين ولا يمارسون التعذيب ضد أبرياء..

من هذه النماذج تبرز اسماء  اللواء إبراهيم عبد المعبود رئيس مباحث السويس. وبعده المقدم محمد شكرى ضابط المسطحات المائية، والمقدم محمد عبد العال بإدارة البحث الجنائى ببورسعيد، والرائد حسام أحمد محمد بدوى ضابط مكافحة المخدرات وشهداء تفجير مديرية أمن القلوبية ، وغيرهم كثيرون استشهدوا وهم يؤدون واجبهم فى مكافحة الجريمة بكافة انواعها نذكر مجرد اسماء قليلة منهم  للتذكرة فقط فى السطور التالية :- .

البطران

والشهيد اللواء محمد عباس حمزة البطران والذى لاقى ربه فى الهجمات التى تعرضت لها بعض السجون يوم جمعة الغضب حيث قامت بعض العناصر الإجرامية باطلاق نيران كثيفة من اسلحتهم الالية مما ادى الى هياج السجناء المودعين بها واثناء قيام قوات امن السجون بالتعامل مع المهاجمين من الخارج ومواجهة السجناء الهاربين بما لديها من اسلحة طبقاً لاحكام القانــون وأثناء قيام السيد اللواء/ محمد عباس حمزة البطران ـ رئيس قسم المباحث الجنائية بالقطاع بواجبه فى مواجهة وصد الهجوم الخارجى ومنع فرار المسجونين أصيب بطلق نارى مما نتج عنه وفاته.

الشيمى

الشهيد المقدم محمد البرعى الشيمى والذى اصيب اثناء سيره بشارع احمد زكى دائرة قسم شرطة دار السلام بطلق نارى من بعض العناصر الإجرامية المندسة ضمن المتظاهرين لا يُعرف مصدره بالرقبة مما ادى لوفاته وتحرر عن ذلك المحضر رقم719 لسنة 2011م إدارى قسم شرطة المعادى .

سند

الشهيدان العقيدان سند احمد سند القاضى وعلاء محمد فاروق احمد الخريبى والذين توفيا اثناء تأدية عملهما عقب إخطار عن وقوع حريق بمخزن كيماويات أسفل عقار مكون من 12 طابق بشارع اللواء أبو النجا متفرع من شارع جمال عبدالناصر بمنطقة الحرفيين دائرة قسم شرطة السلام .

حيث توجهت سيارات الإطفاء التابعة للإدارة العامة للحماية المدنية بمديرية أمن القاهرة وكذا تم الدفع بتعزيزات سيارات الإطفاء والإنقاذ التابعة للإدارة وأثناء عمليات مكافحة النيران وقع إنهيار للمبنى نتج عنه استشهادهما.

متولى وفتحى

الرائد / أحمد السيد متولى « من قوات الأمن المركزى «والمجند / أحمد فتحى صادق محمد « من قوات الأمن المركزى»  استشهدا فى مواجهة مع  اخطرعصابة لتجارة المخدرات بالقليوبية.

محمد ابو شقرة

الضابط محمد سيد عبد العزير أبو شقرة، من قوة مكافحة الإرهاب الدولي، بجهاز الأمن الوطنى بشمال سيناء،استشهد إثر إطلاق النار عليه من جانب مجهولين، ، بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، وكان من ابرز ضباط مكافحة الارهاب.

محمد مبروك

المقدم محمد مبروك الضابط بجهاز الأمن الوطنى ومسئول ملف الإخوان بالجهاز ، أغتاله مجهولين «ملثمين» أطلقوا عليه النار من أسلحتهم الآلية .

وذلك أثناء خروجه من منزله متوجها على مقر عمله بالقرب من تقاطع شارعى عباس العقاد وذاكر حسين بمدينة نصر .

والضابط الشهيد محمد مبروك هو من حرر محضر التحريات فى قضية التخابر المتهم فيها محمد مرسى وقضية هروب المسجونين من سجن «وادى النطرون» ويعد الشاهد الرئيسى فى القضية.

شهيد كرداسة

ثم يبرز اسم اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة.الذى استشهد برصاص مسلحين خلال الساعات الأولى من بدء عملية «تطهير كرداسة» من «البؤر الإرهابية».

 

قصة عيد الشرطة ..ضباط وجنود فى مواجهة الإحتلال

عيد الشرطة  25 يناير هو مناسبة لتذكر قصة كفاح شعب مصر ضد الاحتلال البريطانى الغاشم بدأت بالأنشطة الفدائية فى ضد معسكراتهم وجنودهم وضباطهم فى منطقة القنال ثم انسحاب العمال المصريين من العمل فى معسكرات الإنجليز ما وضع القوات البريطانية فى منطقة القناة فى حرج شديد.

- وحينما أعلنت الحكومة عن فتح مكاتب لتسجيل أسماء عمال المعسكرات الراغبين فى ترك عملهم مساهمة فى الكفاح الوطنى سجل 91572 عاملاً أسماءهم فى الفترة من 16 أكتوبر 1951 وحتى 30 من نوفمبر 1951 .

- كما توقف المتعهدون عن توريد الخضراوات واللحوم والمستلزمات الأخرى الضرورية لإعاشة ثمانون ألف جندى وضابط بريطاني.

فأنعكس ذلك فى قيام القوات البريطانية بمجزرة الاسماعيلية التى تعتبر من أهم الأحداث التى أدت إلى غضب الشعب والاسراع بالثورة فى مصر.

فقد أقدمت القوات البريطانية على مغامرة أخرى لا تقل رعونة أو استفزازًا عن محاولاتها السابقة لإهانة الحكومة وإذلالها حتى ترجع عن قرارها بإلغاء المعاهدة، ففى صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 فاستدعى القائد البريطانى بمنطقة القناة -"البريجادير أكسهام"- ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات البوليس "الشرطة" المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها. والانسحاب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز إختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته فى منطقة القنال ورفضت المحافظة الإنذار البريطانى وأبلغته إلى وزير الداخلية " فؤاد سراح الدين باشا " الذى أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

فقد القائد البريطانى فى القناة أعصابه فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم بوليس «شرطة» الاسماعيلية لنفس الدعوى بعد أن أرسل إنذارا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره، غير أن ضباط وجنود البوليس «الشرطة» رفضوا قبول هذا الانذار.

ووجهت دباباتهم مدافعهم وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز وبشع بدون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة ، ولم تكن قوات البوليس «الشرطة» مسلحة بشىء سوى البنادق العادية القديمة.

بطولة وشجاعة

وقبل غروب شمس ذلك اليوم حاصر مبنى قسم االبوليس "الشرطة" الصغير مبنى المحافظة فى الأسماعيلية ، سبعة آلاف جندى بريطانى مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان ، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على ثمانمائة فى الثكنات وثمانين فى المحافظة، لا يحملون غير البنادق.

مجزرة

وفى السابعة صباحا بدأت المجزرة الوحشية وانطلقت مدافع الميدان من عيار 25رطلا ومدافع الدبابات السنتوريون الضخمة من عيار 100 ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنه بلوكات النظام بلا شفقة او رحمة.

وبعد ان تقوضت الجدران وسالت الدماء انهارا امر الجنرال اكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل انذاره الاخير وهو التسليم والخروج رافعى الايدى وبدون اسلحتهم والا فان قواته ستستأنف الضرب باقصى شدة.

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية وهو النقيب مصطفى رفعت فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات لن تتسلموا منا الا جثثاً هامدة واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات واخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها الى انقاض بينما تبعثرت فى اركانها الاشلاء وتخضبت ارضها بالدماء الطاهرة.

وبرغم ذلك الجحيم ظل ابطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز لى انفيلد اقوى المدافع واحدث الاسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم وسقط منهم فى المعركة 50 شهيدا و80 جريحا بينما سقط من الضباط البريطانيين 13 قتيلا و12 جريحا واسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء احمد رائف ولم يفرج عنهم الا فى فبراير1952.

ولم يستطع الجنرال اكسهام ان يخفى اعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال.

لقد قاتل رجال الشرطه المصريون بشرف واستسلموا بشرف ولذا فان من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا.

وقام جنود فصيلة بريطانية بامر من الجنرال اكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم امامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم وتخليدا هذه الذكرى التى حزن لها الجميع فان الوطن قرر أن يكون يوم 25 يناير من كل عام هو عيد للشرطة إحياء لذكرى الدماء التى جرت من اجل مصر وللرجال اللذين رفضوا تسليم سلاحهم الوطنى.