النهار
الإثنين 20 أكتوبر 2025 06:42 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مؤلف كتاب ”نحو الجمهورية الجديدة مصر رائدة التنمية في أفريقيا والشرق الأوسط” يطالب بترشيح السيسي للحصول على نوبل للسلام. الخارجية الروسية: لافروف وروبيو يناقشان خطوات تنفيذ تفاهمات بوتين وترامب طنطاوي: اسعى لخدمة أعضاء النادي وتحقيق مكاسب مالية وفنية مؤسس ”بولد روتس” يدشن شركة ”Lands amp; Legends” للتطوير العقاري بمحفظة أراضٍ مميزة في شرق القاهرة مستشار خامنئي: اليوم ثبت أن إيران كان ينبغي أن تمتلك قنبلة ذرية بعد تعافيه من الإصابة.. مرموش ضمن قائمة مانشستر سيتي لمواجهة فياريال في إطار عمل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري.. لجنة التدريب والتأهيل وبحوث الإعلام تعقد أولى اجتماعاتها رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي : ألقينا 153 طنا من القنابل على غزة امس الأحد مجلس النقابة يناقش تعديل اللائحة الجديدة وتحديد موعد انعقاد لجنة القيد لماذا سارعت تل ابيب بتقديم التهنئة لرئيس بوليفيا اليميني الجديد ؟ مروة خليل.. أول صوت نسائي يقدم فقرات مهرجان الجونة السينمائي “المسلماني” في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: تطوير الإعلام يحتاج إلى حوار بين المجتمع الأكاديمي والمهني

صحافة إسرائيلية

إسرائيل تتبرأ من إرث ”شارون” السياسى

ترك رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أرييل شارون، الذى توفى السبت عن 85 عامًا، إرثًا سياسيًا متباينًا إلى درجة تمنع تبنيه بأكمله من قبل أى كتلة، يمينية أو يسارية.
فاليسار ينتقده لتشجيعه الاستيطان وشنه عملية اجتياح لبنان الكارثية فى 1982، واليمين يلومه على الانسحاب من غزة فى 2005 وإجلاء أكثر من ثمانية آلاف مستوطن بالقوة من القطاع الفلسطيني.
ولم يصفح المستوطنون فى اليمين المتطرف أو فى اليمين الذى يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود الذى كان حزب شارون، عما يعتبرونه "خيانة" ارتكبها شارون بحقهم.
وأكد وزير الاقتصاد وزعيم الحزب المؤيد للاستيطان نفتالى بينيت مؤخرًا "لقد كان لديه ميزات لأمن اسرائيل كعسكرى لكننا لا ننسى ما فعله فى غزة".
وكان اليسار عبر عن ارتياحه للانسحاب من غزة، لكنه انتقد الطابع الأحادى الجانب فى هذه العملية. وهو يرى أنه برفض شارون التفاوض مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أضعفه وسهل تقدم حماس.
انتخابيًا، لم تستمر طويلًا الآمال التى أثارها حزب كاديما الذى أنشأه ارييل شارون فى نوفمبر 2005 بعدما غادر الليكود المعارض للانسحاب من غزة.
فبعيد إصابته بجلطة دماغية أغرقته فى غيبوبة لم يخرج منها فى الرابع من يناير 2006، قاد خلفه ايهود أولمرت كاديما إلى فوز ساحق، على الليكود.
لكن بعد فوز نتانياهو فى 2009 ونجاحه فى تشكيل حكومة ائتلافية، ضعف الحزب الوسطى فى المعارضة وشهد انشقاقات.
وبقيادة وزير الدفاع الأسبق شاوول موفاز لم يحصل كاديما سوى على اثنين من مقاعد الكنيست الـ120 فى يناير 2013، مقابل ستة مقاعد لمنافسته تسيبى ليفنى التى تقود تشكيلًا وسطيًا جديدًا آخر.
لكن لا موفاز ولا ليفنى يتبنيان نهج شارون. فليفنى التى دخلت حكومة نتانياهو لتولى حقيبة العدل وكلفت المفاوضات مع الفلسطينيين، تعد من "الحمائم" فى الائتلاف الحكومي. أما موفاز الذى بقى فى المعارضة فلا يأتى على ذكر الانسحاب من غزة.
ومنذ تدهور الوضع الصحى لشارون يقارن كثير من المعلقين بين أسلوبه وأسلوب نتانياهو.
فشارون يقدم على أنه رجل دولة قد يكون أخطأ لكنه كان يتقن المجازفة. وبالعكس يبدو نتانياهو عاجزًا عن مقاومة الضغوط المتناقضة للجناح اليمينى فى حزبه والولايات المتحدة.
ويرى حنان كريستال المعلق السياسى فى الإذاعة الإسرائيلية العامة أن كل المسألة تتلخص فى معرفة ما إذا كان نتانياهو يملك الجرأة لاتباع خط ارييل شارون عبر القبول بتعريض أغلبيته وحزبه للخطر لدفع المفاوضات مع الفلسطينيين قدما.
من جهته، ينتقد الصحفى فى صحيفة هآرتس آرى شافيت "اليمين الصهيونى الذى لم يفهم درس أرييل شارون أنه لتجنب الأضطرار لتقديم تنازل كبير، يجب تقديم تنازل صغير.
وأشارت كاتبة افتتاحية صحيفة أخرى إلى صورة شارون لدى الرأى العام، مذكرة بفيلم فالس مع بشير" حول مجازر صبرا وشاتيلا، الذى يبدو فيه وزير الدفاع (أرييل شارون فى 1982) وهو يتناول العشاء الدسم فى مزرعته بينما الحرب مستعرة فى الشمال.
وقالت إن شارون دخل فى غيبوبة بعد فترة قصيرة من الانسحاب من غزة فى 2005 لذلك لم نعرف ما إذا كان هذا القرار مقدمة لمبادرات سلام أكبر أو نهاية محسوبة.