النهار تنشر بالمستندات تحريات الامن الوطني فى مكتب الارشاد
حصلت النهار على النص الكامل لتقرير تحريات الأمن الوطني في الأحدث الشهيرة إعلاميا بأحداث "مكتب الإرشاد" بالمقطم، وذلك في القضية رقم 2414 لسنة 2013 كلي جنوب القاهرة، والمتهم فيها قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وفي مقدمتهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة، بقتل 6 أشخاص وإصابة 91 آخرين. وجاءت التحريات التي أعدها الرائد مصطفى عفيفي الضابط بقطاع الأمن الوطني، والمعدة بتاريخ 5 يوليو الماضي، والتي تم الانتهاء منها في تمام الساعة الثانية عشرة مساء، وفقا لنص التقرير، ومناقشته بمحضر التحقيقات أمام النيابة، أنه تنفيذا لقرار النيابة العامة في المحضر رقم 6187 لسنة 2013 جنح المقطم، المتضمن طلب تحريات الأمن الوطني حول الأحداث، فقد أسفرت التحريات إلى صدور دعوات للتظاهر ضد سياسات جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي، في إدارة شئون البلاد.
واعتزم المواطنون الخروج في تظاهرات ومسيرات يوم 30 يونيو 2013، وشملت تلك الدعوات التظاهر أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، ومقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين على مستوى الجمهورية بتاريخ 30 يونيو 2013. ودلت التحريات على أنه في مساء يوم 30 يونيو 2013، بدأ توافد بعض المجموعات من المتظاهرين أمام المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين، الكائن بمنطقة المقطم بشارع 10 المتفرع من شارع 9 دائرة قسم المقطم، للإعراب عن اعتراضهم على أسلوب إدارة البلاد خلال فترة تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة البلاد. وقد تطورت الأحداث وتصاعدت وتيرتها في أعقاب اضطلاع عدد من المتظاهرين بمحاولة اقتحام الباب الأمامي الخاص بالمقر المشار إليه، وقيامهم بإلقاء قطع الحجارة وزجاجات المولوتوف للتعبير عن غضبهم، وقد أعقب ذلك ظهور عدد من الأشخاص من خلال نوافذ مبنى مقر الجماعة المشار إليه، مستغلين في ذلك ظهور عدم وجود إضاءة داخل المبنى، وبادروا بإطلاق الأعيرة النارية وطلقات الخرطوش، باتجاه المتظاهرين عبر النوافذ، الأمر الذي أدى إلى سقوط عدد من المتظاهرين ما بين مصاب ومتوفي، جراء تعمد إطلاق الأعيرة النارية من أنواع متعددة من الأسلحة، ممن كانوا متواجدين داخل المقر.
وأكدت التحريات أن المقر العام لجماعة الإخوان المسلمين يعد المقر الرئيسي لمرشد الجماعة محمد بديع ونوابه، ومنهم خيرت الشاطر، ولكل منهم مكتب خاص به، ويتم عقد اللقاءات والاجتماعات التنظيمية بمرشد جماعة الإخوان وقياداتها بهذا المقر. وأضافت أنه صدرت تكليفات من الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه المهندس خيرت الشاطر، والدكتور رشاد بيومي النائب الثاني للجماعة، لعدد من عناصر جماعة الإخوان والمتعاطفين معهم بالتواجد داخل المقر لحمايته، والدفاع عنه.
ووعدت القيادات الثلاثة المذكورة، عناصرها المكلفة بهذه المهمة، بأداء مناسك "العمرة" عقب الانتهاء من مهمتهم، وفض هذه التظاهرات، وأيضا حصولهم على مبالغ مالية نظير ذلك. واجتمعت بعض العناصر الإخوانية إعتبارا من صباح يوم 30 يونيو 2013 داخل مقر الجماعة الكائن بمنطقة المقطم محرزين بعض الأسلحة النارية والخرطوش بهدف الاستعانة بها للدفاع عن المقر، حيث تم استخدام تلك الأسلحة في التعدي على المتظاهرين، مما أدى إلى حدوث حالات وفاة لبعض المتظاهرين وإصابة البعض الآخر أمام المقر من الخارج. وأكدت التحريات قيام كل من محمد مهدي عثمان عاكف مواليد 1928 بالمعاش، والسيد محمود عزت إبراهيم عيسى مواليد 1944 طبيب أستاذ بكلية طب الزقازيق، وحسام أبو بكر الصديق الشحات أبو العز مواليد 1961 أستاذ بكلية الهندسة جامعة المنصورة، وأحمد محمود أحمد شوشة مواليد 1954، ومحمود أحمد محمد أبو زيد الزناتي مواليد 1956 طبيب، وعصام الدين محمد حسين العريان مواليد 1958، وصفوت حمودة حجازي رمضان مواليد 1962، ومحمد إبراهيم البلتاجي مواليد 1962 طبيب، ومحمد سيد توفيق مصطفى الكتاتني مواليد 1952 عضو بهيئة التدريس بجامعة المنيا كلية الحقوق، ورئيس سابق لمجلس الشعب المنحل، ورشاد محمد علي بيومي مواليد 1935 أستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة، بالتحريض على استخدام العنف. وقام هؤلاء أيضا بدعوة أنصار الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي للتجمع بالميادين والساحات بالمحافظات المختلفة للاحتشاد والتعدي على مؤسسات الدولة، ومقاومة السلطات الأمنية والعسكرية، للإخلال بالنظم العام وتكدير السلم والأمن، لإحداث حالة من الفوضى بالبلاد. وأشارت التحريات إلى أنه تعذر التوصل إلى تحديد القائمين على إشعال النيران بالمقر، وإحداث التلفيات به، نظرا لكثرة أعداد المتجمعين أمامه، وعدم الاستدلال على انتماءاتهم لأي من الاتجاهات السياسية والدينية.


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
