السبت 18 مايو 2024 09:08 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

«السيسى» يقترب من حلم عرش مصر

من جديد ومع تحديد موعد الاستفتاء على الدستور عاد الحديث عن الترشح للرئاسة ليجد المصريون أنفسهم حائرون فى البحث عن مرشح توافقى قوى ففى جبهة الانقاذ ومع إعلان التيار الشعبى عن ترشيح «حمدين صباحى» صرح عدد من قادة الجبهة أن صباحى لم يشاورهم وأنهم يرون أنه ليس المرشح المناسب لهذه المرحلة فى مقابل أن بعضهم طرح اسم الفريق أول عبد الفتاح السيسى كمرشح توافقى للرئاسة فى حين يرفض البعض الفكرة خاصة بعد التسريب الأخير الذى نشرته شبكة «رصد» عن حلم السيسى برئاسة مصر حيث يرى البعض أن استمرار السيسى وزيراً للدفاع فى هذه المرحلة أهم من الرئاسة ويرى آخرون أن ترشحه قد يدعم فكرة الإنقلاب التى يروج لها الإخوان ...حيث أكد سياسيون لـ»النهار» أن من حق الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية كأى مواطن مصري، ولكنهم شددوا على ضرورة أن يكون لديه برنامج يلبى طموحات الشعب، وفى المقابل اعتبر منسق إحدى الحركات المؤيدة للرئيس المعزول، أن ترشح «السيسي» للرئاسة يؤكد أن هناك انقلابا تم ضد مرسى. .. «النهار» طرحت القضية وسألت عدداً من السياسيين والنشطاء حول رأيهم فى مسألة ترشح وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية وإجابتهم فى السطور التالية :-.

محمد أبو حامد : لا يصلح للرئاسة الآن إلا «السيسى»

محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب السابق يرى أن الأنباء الورادة عن ترشح السيسى لرئاسة الجمهورية تبعث على السعادة لأنه لا يوجد شخص الآن على الساحة أكبر خبرة من السيسى فيما يتعلق بأمور البلاد.

وقال أبوحامد : إنه لا يصلح لرئاسة الجمهورية الآن  أنسب من الفريق السيسي، ليس تفضلاً منه أو مكافأة، لكنه من الواجب عليه أن يتقدم بالترشح للرئاسة من أجل التحديات التى تقابلها مصر وهى خطيرة وكثيرة».

وأكد عضو مجلس الشعب السابق، أن أغلب الشخصيات المرشحة على الساحة الآن غير مؤهلة وتشوبهم علاقات مشبوهة داخل، وخارج البلاد فضلاً عن ضرورة أن يتخذ الرئيس المقبل قرارات حاسمة يلزمها دعما شعبيا، وبالفعل لا ينافس أحد السيسى فى ذلك.

حزب النور لا يمانع بشروط منها تكافؤ الفرص بين المرشحين

حزب "النور" السلفى لم يمانع فى ترشح «السيسى» بل أبدى استعداده لدعمه فى الانتخابات الرئاسية القادمة فى حال قرر خوضها، بعد أن ترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية ترشحه، لكن الحزب رهن ذلك بترك موقعه الحالي، وأن يكون فى إطار منافسة تضمن تكافؤ الفرص بين كافة المرشحين. كما أكد «صلاح عبد المعبود»، عضو الهيئة العليا لحزب "النور" الذى أشار إلى أن الحزب سينتظر حتى غلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية لتدعيم الشخصية المناسبة، موضحًا أن الحزب لا يعارض أن يكون المرشح بخلفية عسكرية، وأن ذلك لا يعيب المرشح. وأضاف أنه طالما الشخص ترك  منصبه بالجيش فمن حقه أن يترشح كأى مواطن يكفل القانون له حق الترشح لرئاسة الجمهورية". وأشار إلى أن الدستور لا يعارض أن تكون الشخصية بخلفية عسكرية، مشددًا على أن أى مواطن تنطبق عليه شروط الترشح للرئاسة لا يجب معارضة حقه فى هذا الإطار. 

 

تمرد : الحملة تدعو الفريق السيسى لعدم الترشح وقيادته للجيش فى هذه المرحلة أهم

من ناحيته، أكد الناشط «محمد هيكل»، أحد مؤسسى حملة «تمرد»، أن الحملة ترى أنه من حق الفريق السيسى الترشح لرئاسة الجمهورية، مثله مثل أى مواطن مصرى آخر، وقال إن الحركة لا تمانع من ترشحه فى الانتخابات الرئاسية القادمة، إلا أنه أشار إلى أن الحملة تدعو وزير الدفاع لعدم الترشح للرئاسة وأن يظل قائدا للجيش.

وشدد العضو المؤسس بـ"تمرد" أنه إذا ترشح السيسى للرئاسة، فمن المهم أن يكون لديه برنامج يقدمه للشعب ويكون قادر على تنفيذه، موضحا أن الشعب لن يقبل بالأقوال، وإنما يريد أفعال وتنفيذ للوعود التى قطعها على نفسه المرشح، لافتا إلى أن الرئيس المعزول سقط نظامه لأنه لم ينفذ برنامجه ولم يلبى مطالب الثورة، على حد قوله.

واستنكر "هيكل" القول بأن ترشح السيسى يعنى أن ما حدث فى 30 يونيو "انقلاب عسكري"، مشددا على أن  عزل الرئيس السابق وجماعة الإخوان المسلمين عن الحكم كان عزلا شعبيا، لافتا إلى أن مطالبة شريحة كبيرة من المصريين بترشح الفريق عبد الفتاح السيسى للرئاسة يعنى أن هذه الشريحة تراه الأنسب لحكم مصر فى هذه الفترة.

طارق التهامى :

أصوات المصريين هى التى تحسم من الرئيس بغض النظر عن مهنته

طارق التهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قال إنه من حق أى مواطن مصرى يحمل الجنسية المصرية أن يحلم بأن يصبح رئيسا للجمهورية، لافتا إلى أنه لا يعلم سبب الضجة الكبيرة على فكرة ترشح  الفريق «عبد الفتاح السيسي» أو عدم ترشحه لرئاسة الجمهورية، مشددا على أنه لا يجوز منع أى مواطن من الترشح.

وأشار عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى أن الضجة  الحالية حول مسألة ترشح السيسى من عدمه للرئاسة غير منطقية، مؤكدا أنه من حق وزير الدفاع الحالى أن يترشح وأن يصبح رئيس الجمهورية إذا حصد على أصوات المصريين، بغض النظر عن انتمائه المهني.

وأضاف «التهامي» أن الحملة التى تشنها جماعة الإخوان المسلمين ضد الفريق السيسى هدفها تشويهه، لأنه أدى دور كبير جدا ومهم لا يستطيع أحد أن ينكره واتخذ قرار بجرأة كبيرة لمواجهة الجماعة ومحاولتها الاستيلاء على الدولة ومفاصلها، مؤكدا حق «السيسي» فى الترشح للرئاسة.

وتابع: إذا كان المصريون لا يرغبون فى عبد الفتاح السيسى سوف يفشل فى الانتخابات الرئاسية، وإذا كان هناك رغبة لدى الشعب فى أن يصبح السيسى رئيسا سينجح، وبالتالى لماذا نتحدث فى فكرة ترشحه من عدمه، ولا نتطرق إلى مسألة هل سيمنحه المصريون أصواته من عدمه، مشيرا إلى أن الإخوان لا يتحدثون فى هذه النقطة لأنهم مدركين أن قطاعًا كبيرًا من الشعب يرى أن وزير الدفاع الحالى هو الأنسب لرئاسة مصر فى هذه المرحلة.

وحول قول البعض أن ترشح الفريق السيسى للرئاسة يعنى أن ما حدث فى 30 يونيو انقلاب، قال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الإخوان هم الوحيدين الذين يروجون إلى أن ما حدث فى 30 يونيو انقلاب، مؤكدا أن الرافضين لترشح عبد الفتاح السيسى لا يصفون ما حدث فى 30 يونيو بـأنه انقلاب، مشيرا إلى أن الجماعة تروج ذلك لأن «السيسي» أطاح بالجماعة من الحكم، وذلك بحسب قوله.

وأوضح «التهامي» أن  ما حدث فى يوم 30 يونية هو ثورة، مضيفا أن تدخل الجيش فى 3 يوليو كان استجابة لمطالب الشعب، مثلما حدث فى 25 يناير مع حسنى مبارك، مبديا دهشته من القول على أن ما حدث ضد مبارك ثورة، وما حدث ضد مرسى بأنه انقلاب رغم أن ما حدث فى 2011 هو ما حدث فى 2013، مشيرا إلى أن هذا «منطق مغلوط ومقلوب»، مضيفا: نحن نقول للإخوان  نحن لا نخشى من حديثكم بأن ما حدث فى 30 يونيو «انقلاب»، فهذا كلام لا يهدد من شاركوا فى 30 يونيو، لأن ما حدث «ثورة واضحة» وأى حديث غير ذلك فهو حديث إفك غير صحيح، بحسب قوله.

سعد عبود: لا أحد يملك حق منع وزير الدفاع من الترشح للرئاسة

قال سعد عبود، النائب البرلمانى السابق، إن الفريق أول «عبد الفتاح السيسي»، وزير الدفاع، هو مواطن مصرى أولا وأخيرا ولا أحد يستطيع أن يمنعه من الترشح للرئاسة إذا أراد أن يرشح نفسه، مشيرا إلى أن هذه مسألة متروكة له، مستطردا: «ولكن حين يرشح نفسه يجب أن يرشح نفسه من خلال برنامج قد نتفق معه فيه أو نختلف عليه».

وأضاف «عبود» أن على الفريق السيسي، أن يعلم جيدا أنه قام بدور محترم فى 30 يونيو يحسب له تاريخيا، ولكنه سيواجه بمطالب الشعب المصرى واستحقاقات الثورة التى لم تنفذ حتى الآن وهى العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وعليه أن يعلم جيدا أن أى رئيس قادم لمصر لا يحارب الفساد بشكل جدى ولا يقيم عدالة اجتماعية بشكل جدى سوف يهبط رصيده إلى حد كبير جدا.

وتابع قائلا إنه إذا أراد وزير الدفاع، أن يترشح لرئاسة الجمهورية لن يستطيع أحد أن يمنعه، ولكننا نحاسبه على برنامج يخوض به الانتخابات ليس فقط بل وينفذ هذا البرنامج، مشيرا إلى أن تأييد «السيسي» أو أى شخص غيره، مرهون بوجود برنامج وخطوات عملية بتوقيتات محددة لتنفيذ هذا البرنامج.

وشدد «عبود» على أن أى مرشح للرئاسة ينجح فى الانتخابات ويعجز عن تنفيذ البرنامج الذى انتخب من أجله سوف نقف ضده، مضيفا: «ومن يقوم بذلك وينفذه مرحبا به لأننا نريد فى هذه المرحلة إنقاذ مصر».