السبت 4 مايو 2024 03:39 صـ 25 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

أدوات الاخوان لافشال الاستفتاء علي الدستور

تخطط جماعة الإخوان المسلمين لإفشال الاستفتاء على الدستور باعتبار نجاح الاستفتاء خطوة مهمة فى طريق تنفيذ خارطة الطريق التى تم اعلانها فور الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى من السلطة وتسعى الجماعة لأن يكون يوم الاستفتاء  بدايى لـ«ثورة ثالثة» في مصر وبحسب المصادر فإن أهم اطراف فى هذه المظاهرات سيكون شباب الأولتراس من مؤيدى الجماعة خاصة أولتراس مرساوى ، إضافة إلى  حشد أنصار الإخوان وحلفائهم الجدد للوصول لإحداث ثورة بالشارع.

وقد رصد التنظيم الدولي للإخوان ملايين الدولارات لتنفيذ هذا المخطط .

وكشفت المصادر أن المخطط يتضمن انطلاق قناة «رابعة»، الممولة من حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بالتزامن مع الإعلان عن تشكيل مجلس ثوري يضم جماعة الإخوان المسلمين، وما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية، إضافةً لحركات أخرى ابرزها 6 أبريل.

وبحسب الباحث في شؤون الحركات الإسلامية القيادي المنشق عن الجماعة أحمد بان فأن الجماعة تسعى  لحشد كل ما تملك، بمعاونة بعض الحركات والقوى الثورية والسياسية المؤيدة لها، كحركة 6 إبريل، وروابط شباب الألتراس؛ لإثارة الفوضى والبلبلة داخل الشارع، والاعتداء على قوات الشرطة الجيش يوم الاستفتاء على الدستور.

حملات تشكيك

وأن من ضمن المخطط أيضاً، إطلاق حملات التشكيك في الدستور، وطرح نسخ مزورة له في الشارع، لتشويه عمل لجنة الخمسين، والتلاعب بمشاعر المصريين.

ويضيف « بان « بأن الضلع الأخطر في المظاهرات القادمة للإخوان يتمثل في شباب الألتراس، واستغلال حماس الشباب، في تنفيذ مخطط إسقاط وزارة الداخلية، قائلاً «الجماعة لها تنظيم داخل معظم هذه الروابط، وسيتم تحريكهم بالصورة التي تخدم المخطط الإخواني».

وقد كشف قياديون بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، ومصادر بجماعة الإخوان، عن تنظيمهم فعاليات مناهضة للاستفتاء المقرر إجراءه على الدستور الجديد في غضون شهر، موضحة أن الفعاليات تشمل التظاهر في ميادين الجمهورية وأمام مقار الاقتراع لحث المواطنين على مقاطعة الاستفتاء والتمسك بما وصفوه بـ»الشرعية» المتمثلة في عودة الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم، وعودة العمل بدستور 2012 المعطل.

مقاطعة الاستفتاء

وأكد الدكتور مجدي قرقر، القيادي بتحالف دعم الإخوان المسمى بـ»التحالف الوطني لدعم الشرعية» وأمين عام حزب الاستقلال - العمل سابقا-، أن التحالف يتجه لمقاطعة الاستفتاء على الدستور المقرر أن يعلن عن موعد إجراءه الرئيس المؤقت خلال أيام، فضلا عن تنظيم تظاهرات رافضة للدستور الجديد ومطالبة بعودة ما وصفه بـ»الشرعية» المتمثلة في عودة الرئيس المعزول ودستور 2012 .

وقال القيادي بـ»التحالف الوطني لدعم الشرعية»، في تصريحات خاصة لـ»النهار»، إن التحالف لم يحدد حتى الآن موقفه النهائي من الاستفتاء على الدستور الجديد، مستطردا أن الأكثر ترجيحا هو أن يكون موقف التحالف في الاستفتاء هو المقاطعة، مرجعا ذلك إلى  أن هذا الاستفتاء استفتاء على «باطل» نتج من «لجنة باطلة» شكلتها سلطة «انقلاب باطلة»، وذلك على حد قوله.

وأشار «قرقر» إلى أن التحالف يجهز ويعد لتظاهرات حاشدة يتم تنظيمها في اليوم المقرر للاستفتاء على الدستور الجديد، لافتا إلى أن شكل التظاهرات لم يتم تحديده حتى الآن،  مؤكدا بأن الفعاليات ستكون حاشدة وقوية، لرفض هذا الدستور وإعلان التمسك بما وصفه بـ»الرئيس الشرعي» ودستور 2012 الذي وافق عليه 63% من المصريين.

وأوضح القيادي بـ»التحالف الوطني لدعم الشرعية» وأمين عام حزب الاستقلال، أن التحالف سوف يتحرك خلال الفترة المقبلة سياسيا وإعلاميا وقضائيا ضد الدستور الجديد، مشيرا إلى عزم التحالف إقامة دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة لوقف عملية الاستفتاء على الدستور باعتبارها عملية باطلة لدستور صادر من لجنة باطلة، وذلك على حد تعبيره.

مظاهرات كل يوم

من جهته، أكد الدكتور عمرو عادل، عضو الهيئة العليا لحزب «الوسط» والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، أن الموقف النهائي للتحالف بشأن الاستفتاء على الدستور، لم يحسم بعد، مشيرا إلى أن هناك اتجاهين داخل التحالف، الأول وهو الأقرب للتنفيذ مقاطعة الاستفتاء، أما الثاني فهو التصويت بـ»لا»، مرجحا إعلان التحالف المقاطعة بشكل رسمي في غضون أيام.

وحول فعاليات يوم الاستفتاء، قال القيادي بـ»الوسط» و»التحالف الوطني لدعم الشرعية»، إنهم ينظمون تظاهرات كل يوم، وبالتالي بكل تأكيد سينظمون تظاهرات حاشدة في ذلك اليوم لرفض الاستفتاء وعودة ما وصفه بـ»الشرعية»، إلا أنه أوضح أن شكل الفعاليات لم يتم التوافق عليها حتى الآن.

فيما قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة تجهز للتظاهر بشكل مختلف في اليوم المقرر لإجراء الاستفتاء على الدستور الجديد الذي وضعته لجنة الخمسين، مشيرة إلى الجماعة تسعى لأن يكون اليوم يوما مختلفا ونوعيا، وليس يوما عاديا، مؤكدة أن أنصار ما وصفته بـ»الشرعية» سيحتشدون في ميادين مصر لتأكيد تمسكهم بعودة الرئيس المعزول للحكم والإفراج عن جميع المعتقلين من قادة الجماعة ومحاسبة من أسمتهم بـ»قادة الانقلاب».

ارباك النظام

وأضافت المصادر أنهم سيعملون على إرباك النظام الحالي، الذي نعته بـ»نظام الانقلابيين» وتوجيه ضربات موجعة له، مؤكدة أن الضربات - تقصد التظاهرات - سوف تكون ضربات داخليا وخارجيا، مشددة على أن التظاهرات التي تجهز لها الجماعة ستكون حاشدة وفي كل محافظات الجمهورية، وستطالب بعودة الرئيس المنتخب والدستور الذي وافق عليه 63% من الشعب  المصري في 15 ديسمبر 2012 .

وأشارت المصادر الإخوانية، إلى أن التحالف الداعم  للجماعة «تحالف دعم الشرعية» سيعلن مقاطعته الاستفتاء نهاية الأسبوع، أما فعالياته في اليوم فلن يتم الإعلان عنها، وسيتم التنسيق بين الجماعة والتحالف، لكي تخرج مفاجئة لمن وصفهم بـ»الانقلابيين» تربك حساباتهم وتؤكد لهم تمسك الشعب بشرعيته ورئيسه المنتخب، وذلك على حد قول المصادر.

وكشفت المصادر أن التظاهر سيكون في الغالب- كما هو يدرس داخل التحالف- أمام بعض اللجان الرئيسية، وأكدت في الوقت نفسه أن التركيز الأكبر للحشد والتظاهر سيكون علي الميادين الرئيسية، لافتة إلى سعي الجماعة للوصول لميداني رابعة العدوية والتحرير للتظاهر فيهما، رافضة الإشارة عما إذ كانت الجماعة ستعتصم في «رابعة» إذا ما نجحت في الوصول له.

أعمال انتحارية

وبحسب مصادر مطلعة فأن تنفيذ مخطط الإخوان وانصارهم لإفساد الاستفتاء على الدستور داخل القاهرة والمحافظات قد يششمل تنفيذ أعمال انتحارية فى بعض المناطق الحيوية فى القاهرة والمحافظات، لشغل الرأى العام، وتخويف جموع المواطنين من المشاركة، لتخرج النتيجة النهائية برفض التعديلات التى تمت على دستور 2012، بجانب اللجوء إلي إغلاق المجمعات الانتخابية المركزية، ومحاولة إحراق بعضها، وزرع عبوات ناسفة واستخدام القنابل اليدوية، خاصة فى المناطق النائية والمحافظات الحدودية.

وكشفت المصادر عن أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المحظورة، قد أبلغ قيادات الجماعة بخططه لإفساد الاستفتاء على الدستور، ورصد ما يقرب من 50 مليون دولار لتنفيذ هذه الخطة، بدعم من حكومتي قطر وتركيا، ونبهت المصادر إلى أن التعليمات صدرت لشباب الإخوان، وما يعرف بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، بضرورة الحشد أمام الصناديق، والعمل على تعطيل الناخبين عن التصويت، والدخول في معارك دموية، لاسيما أمام اللجان التي تحظى بتغطية إعلامية متميزة، ونبه إلى ضرورة الدخول في معارك مع الشرطة وقوات الجيش المكلفة بالتأمين وإظهارها في مظهر المعتدي.

وقال خالد الزعفراني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان ستحاول الحشد ضد الدستور وإفساد عملية الاستفتاء بتنظيم مظاهرات وفاعليات متعددة أثناء عملية الاستفتاء لإرباك سير عملية التصويت، محذرا من استخدامهم لبعض الحركات الثورية والشبابية مثل 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين للتظاهر أثناء الاستفتاء.

تصويت بـ لا

على صعيد متصل، قال الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، إن الحزب  سيشارك في الاستفتاء على الدستور الجديد وسيصوت بـ»لا»، مشيرا إلى أن المشاركة هي أكبر ضمان لعدم التزوير، وأضاف أن المشاركة في الاستفتاء تمنع قيام غيرك بملء استمارتك، وتعوّد الشعب على المشاركة الدائمة في كل حادثة، بينما قال محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب، إن الحزب قرر مقاطعة الاستفتاء على الدستور، لعدم اعترافه بهذا الدستور، مطالبا الشعب المصري بمقاطعة الاستفتاء.

جدير بالذكر أن الشيخ وجدي غنيم، المقيم بدولة قطر، طالب في مقطع فيديو بثه على موقع «يوتيوب» الشعب المصري وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، عدم النزول للمشاركة في الاستفتاء، وقال إن هذا الدستور يعبر عن من أسماهم بـ»الصليبيين والعلمانيين» فقط، ونحن بعيد عنه ولا نوافق على دستور الصليبيين والكفرة والخونة، وذلك على حد وصفه.