النهار
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 06:32 مـ 13 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إطلاق خدمة الدليل الصوتي بالمتحف المصري الكبير شنت مديرية التموين بمحافظة كفر الشيخ حملة تموينية موسعة بمركز دسوق نائب محافظ القليوبية تستجيب لشكاوى الأهالي وتطلق حزمة قرارات خدمية تركي آل شيخ يعلن اول فشل افتتاح المتحف المصري الكبير بتكلفة 11.8 مليون جنية.... محافظ البحر الأحمر يفتتح وحدة صحة سفاجا بعد تطويرها وكيل ”تعليم البحيرة”: تفعيل البرامج العلاجية للقراءة والكتابة ومتابعة التحصيل الدراسى للتلاميذ كان داخل يفض مشاجرة .. السجن المشدد 5 سنوات لـ طالب قتل نجل وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط شراكة حصرية بين ”إي آند مصر و منصة المنتور لتقديم تجربة تعليمية رقمية غير مسبوقة إطلاقFinovate” ” التابعة لـ”ICT Misr” خلال ”Cairo ICT2025” لقيادة التحول الرقم عبر الذكاء الاصطناعي رفضت إقامة علاقة غير شرعية .. إحالة أوراق تأجر مواشي للمفتي ذبح زوجة عمه بأسيوط وزير البترول يكرم إنبي وبتروجت وصان مصر لتصدرهم تصنيف ENR العالمي في أديبك 2025 مباحثات مصرية كورية لزيادة أنشطة الاستكشاف والإنتاج في خليج السويس والصحراء الشرقية

مقالات

احمد كريمة كتب : جريمة التوريث المهنى

الأصل فى الشرع المطهر: العدل، والمساواة، عدم التمييز، تكافؤ الفرص، اعتبار الكفاءة كلها واجبات شرعية، وأسس نظامية، وقواعد معاملاتية لا تقبل أنصاف حلول ولا تبديل ولا تحويل.

قال الله - عز وجل - «إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون»- الآية 90 من سورة النحل.

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الناس سواسية كأسناس المشط..» وطبق المجتمع الإسلامى الأول هذه المبادئ بحرفية ومقاصد نصوصها، فأسندت شعيرة الآذان إلى بلال الحبشي، وولاية المدينة النبوية إلى عبدالله بن ام مكتوم - الضرير- والاستشارة الدفاعية لسلمان الفارسي، وحمل ختم الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى صهيب الرومي، مهمات الطب إلى نصاري، والأمن الغذائى إلى يهود، والسفارة الدينية إلى من كانوا مستضعفين، فكانت المعايير هى الكفاءة دون اعتداد بحسب ولا نسب ولا قرابة ولا معتقد ولا لغة فعاش المجتمع بطهر «العدل» وفتح الله - عز وجل - الفتوح، وأسسوا حضارة فى ربوع العالم.

إن وراثة المهام استثناء من الأصل لغرض مشروع، كما أخبر الله - عز وجل - حكاية عن زكريا - عليه السلام - «فهب لى من لدنك وليا يرثنى ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا» - الآية من سورة مريم - أما وراثة المناصب فالأصل التحريم والتجريم، فلم يعهد أبو بكر، رضى الله عنه - لأحد أولاده، ولا عمر ولا عثمان - رضى الله عنهما - فلما ابتدع الأمويون وراثة الحكم السياسى تحولت الخلافة الراشدة من مناهج النبوة النورانية إلى «ملك عضوض» لحظوظ الدنيا.