النهار
الإثنين 12 مايو 2025 11:08 مـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
موعد مباراة منتخب مصر أمام المغرب بنصف نهائي أمم افريقيا للشباب غيابات بالجملة تضرب الأهلي أمام سيراميكا في الدوري الممتاز المحلل السياسي محمد سبيته : زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط تحمل طابعا مختلفا عن زيارته السابقة عام 2017 نميرة نجم: قضية تشاجوس بداية ميلاد مدرسة أفريقية جديدة في القانون الدولي وزير الرياضة يهنئ منتخب مصر بالتأهل لنصف نهائي أفريقيا ومونديال الشباب غرفة الاسكندرية تشارك في ندوة التيسيرات الضريبية بين الحاضر والمستقبل اعلام السويس ينظم حلقة نقاشية بعنوان (التحرش الالكترونى وتأثيره على السلم الاجتماعى والأمن القومى ) رئيس جامعة المنصورة الأهلية يفتتح فعاليات الملتقى الهندسي في نسخته الثالثة كلية الأعمال بجامعة المنصورة الجديدة في زيارة ميدانية إلى البورصة المصرية وكيل الطب الوقائى يتابع تجهيز العيادة الخارجية بمنطقة الشيخ زايد بجمصة بالأسماء إصابة 3 أشخاص إثر إنقلاب سيارة ملاكى بطريق بنها شبرا الحر مصرع شخص وإصابة 2 آخرين أسفل عجلات القطار بالقليوبية

مقالات

احمد كريمة كتب : جريمة التوريث المهنى

الأصل فى الشرع المطهر: العدل، والمساواة، عدم التمييز، تكافؤ الفرص، اعتبار الكفاءة كلها واجبات شرعية، وأسس نظامية، وقواعد معاملاتية لا تقبل أنصاف حلول ولا تبديل ولا تحويل.

قال الله - عز وجل - «إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون»- الآية 90 من سورة النحل.

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الناس سواسية كأسناس المشط..» وطبق المجتمع الإسلامى الأول هذه المبادئ بحرفية ومقاصد نصوصها، فأسندت شعيرة الآذان إلى بلال الحبشي، وولاية المدينة النبوية إلى عبدالله بن ام مكتوم - الضرير- والاستشارة الدفاعية لسلمان الفارسي، وحمل ختم الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى صهيب الرومي، مهمات الطب إلى نصاري، والأمن الغذائى إلى يهود، والسفارة الدينية إلى من كانوا مستضعفين، فكانت المعايير هى الكفاءة دون اعتداد بحسب ولا نسب ولا قرابة ولا معتقد ولا لغة فعاش المجتمع بطهر «العدل» وفتح الله - عز وجل - الفتوح، وأسسوا حضارة فى ربوع العالم.

إن وراثة المهام استثناء من الأصل لغرض مشروع، كما أخبر الله - عز وجل - حكاية عن زكريا - عليه السلام - «فهب لى من لدنك وليا يرثنى ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا» - الآية من سورة مريم - أما وراثة المناصب فالأصل التحريم والتجريم، فلم يعهد أبو بكر، رضى الله عنه - لأحد أولاده، ولا عمر ولا عثمان - رضى الله عنهما - فلما ابتدع الأمويون وراثة الحكم السياسى تحولت الخلافة الراشدة من مناهج النبوة النورانية إلى «ملك عضوض» لحظوظ الدنيا.