النهار
الأحد 14 سبتمبر 2025 01:23 صـ 20 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مكتب التنسيق: فتح تسجيل الرغبات لطلاب الثانوية الأزهريّة للقبول بالجامعات الحكومية مدرب فريق المغرب يكشف عن مشاركته لأول مرة في بطولة الإسكندرية الدولية للشراع لاعب منتخب مصر للشراع يروي تفاصيل مشاركته في بطولة الإسكندرية الدولية 22 لاعبة منتخب مصر للشراع: مشاركتي في الأولمبياد ساعدتني في اكتساب الخبرات هنا الزاهد تستعد لتصوير مسلسل من 10 حلقات مع المنتجة آلاء الغزالي يائير لابيد: مقترح مصر بإنشاء قوة عربية مشتركة ضربة موجعة لإتفاقيات إبراهيم منتخب شباب الطائرة يهزم زيمبابوي في افتتاح بطولة إفريقيا بالقاهرة في ذكرى رحيل ”أبن الذوات وميلاد الشاويش عطية” رغم أختلاف الرحلة.. أفلام جمعت الثنائى سراج والقصبجى الزمالك يتصدر الدوري بعد هزيمة المصري بثلاثية نظيفة «شرشر» يؤكد للنيل للأخبار: إسرائيل لا تجرؤ على مهاجمة مصر غدا..تنسيق تعليم الإسكندرية يتلقي تظلمات مرحلة رياض الأطفال والخاص 6 ورش مجانية علي هامش الدورة الـ 15 من مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي

مقالات

احمد كريمة كتب : جريمة التوريث المهنى

الأصل فى الشرع المطهر: العدل، والمساواة، عدم التمييز، تكافؤ الفرص، اعتبار الكفاءة كلها واجبات شرعية، وأسس نظامية، وقواعد معاملاتية لا تقبل أنصاف حلول ولا تبديل ولا تحويل.

قال الله - عز وجل - «إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون»- الآية 90 من سورة النحل.

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الناس سواسية كأسناس المشط..» وطبق المجتمع الإسلامى الأول هذه المبادئ بحرفية ومقاصد نصوصها، فأسندت شعيرة الآذان إلى بلال الحبشي، وولاية المدينة النبوية إلى عبدالله بن ام مكتوم - الضرير- والاستشارة الدفاعية لسلمان الفارسي، وحمل ختم الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى صهيب الرومي، مهمات الطب إلى نصاري، والأمن الغذائى إلى يهود، والسفارة الدينية إلى من كانوا مستضعفين، فكانت المعايير هى الكفاءة دون اعتداد بحسب ولا نسب ولا قرابة ولا معتقد ولا لغة فعاش المجتمع بطهر «العدل» وفتح الله - عز وجل - الفتوح، وأسسوا حضارة فى ربوع العالم.

إن وراثة المهام استثناء من الأصل لغرض مشروع، كما أخبر الله - عز وجل - حكاية عن زكريا - عليه السلام - «فهب لى من لدنك وليا يرثنى ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا» - الآية من سورة مريم - أما وراثة المناصب فالأصل التحريم والتجريم، فلم يعهد أبو بكر، رضى الله عنه - لأحد أولاده، ولا عمر ولا عثمان - رضى الله عنهما - فلما ابتدع الأمويون وراثة الحكم السياسى تحولت الخلافة الراشدة من مناهج النبوة النورانية إلى «ملك عضوض» لحظوظ الدنيا.