النهار
الجمعة 27 يونيو 2025 06:10 مـ 1 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تحركات في الكونغرس الأميركي لتصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية محافظ البحر الاحمر يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 73.1% دون خسائر بشرية.. انهيار أجزاء من منزل قديم مكون من طابقين بالخانكة رصدهم فيديو قديم.. ضبط عاطل ونجليه لقيامهم بإطلاق أعيرة نارية بمشاجرة بشبرا اندلاع حريق في ثلاث سيارات بأسيوط توجيه عاجل من وزيرة التضامن لدعم أسر ضحايا حادث الإقليمي بالمنوفية دون وقوع إصابات.. السيطرة على حريق محدود بمحول كهرباء في كفر شكر شهيد لقمة العيش.. مصرع آمين شرطة علي يد سائق أثناء تأدية عمله بشبرا الخيمة تحت رعاية رئيس الجمهورية.. وزارة الداخلية تشارك المواطنين الإحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو من خلال مبادرة ”كلنا واحد” ”فاروق” بالمؤتمر الوزاري للفاو: التمويل الأخضر مفتاح التحول الغذائي.. ومصر تدعم سلاسل القيمة بالتعاون مع إفريقيا وأوروبا من اجتماعات روما إلى إعلان كمبالا.. ”فاروق” يناقش الشراكة الزراعية مع أفريقيا ونقل الخبرات المصرية للأشقاء بالقارة السمراء ”لياقة المصريين” تُنعش ميادين الغربية.. استمرار فعاليات المشروع القومي للرياضة المجانية لجميع الأعمار

تقارير ومتابعات

لا امتحانات بعداليوم

رصدت الدول الغربية استمرار العملية التعليمية فى مصر بأنه مؤشر للاستقرار الأمنى تسعى جماعة الإخوان كهدف استراتيجى لوقف العملية التعليمية عبر تعطيل الدراسة وإلغاء الامتحانات  ، حيث يُصر طلاب الجماعة ومن معهم  على تنفيذ المخطط الإخواني، الذى يهدف إلى تعطيل الدراسة فى جامعة الأزهر وأكثر من جامعة أخرى، ، وصولًا إلى إعلانهم الإضراب عن امتحانات الميد ترم للفصل الدراسى الأول، وامتنعوا عن دخول قاعات الامتحانات لحين تنفيذ مطالبهم « النهار « رصدت القضية وتطوراتها والتفاصيل فى السطور التالية :- .

فى البداية نشير إلى أن الطلاب لهم مطالب الآن تختلف عن تلك المتعلقة بعودة مرسى المعزول  ويأتى فى مقدمة هذه المطالب التى يُنادى بها الطلاب  خاصة فى جامعتى الأزهر وعين شمس وهندسة الزقازيق تحديدًا، الإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم فى الأحداث الأخيرة، ورفض قرار مجلس الوزراء بدخول الشرطة الحرم الجامعى دون الحصول على إذن، وإلغاء جميع الإجراءات الاستثنائية الصادرة من مجلس الوزراء بالتوافق مع المجلس الأعلى للجامعات من اقتراب وحدات وزارة الداخلية من الجامعات، بالإضافة إلى رفض الطلاب من خارج «الأزهر» ما وصفوه باعتداء قوات الأمن على طلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر.

اشتعال الموقف

وتعود تفاصيل اشتعال الموقف عندما تم إلقاء القبض على طالبين بهندسة عين شمس وهما طارق عبد الجليل، وحمزة حمادة، مما دفع اتحاد طلاب الكلية إلى إصدار بيان يوم الجمعة الماضية، يدعون فيه للإضراب بعد الاستفتاءات التى تجاوزت نسبتها الـ90% فى كل الدفعات، لإعلان إضرابهم، مؤكدين على دعمهم لهذا القرار، مؤكدين أن الإضراب هو الوسيلة السلمية المشروعة لفرض الآراء دون صدام أو عنف، رافضين فى الوقت ذاته، حضور أى امتحان لحين الإفراج عن زملائهم.

ولم يكفتى طلبة هندسة عين شمس بهذا البيان فقط، بل أصدروا بيانًا الأحد، ليوضحوا من خلاله نسبة الطلاب الممتنعين عن دخول الامتحانات، للتأكيد على أنهم أغلبية وليس أقلية، حيث أن هناك أقسامًا أضربت بالكامل كميكانيكا سيارات وميكانيكا ميكاترونيكس وميكانيكا إنتاج، وهو نفس ما فعله نظرائهم فى كلية الطب، بعدما أعلنوا، السبت، عن إضرابهم، وهو نفس الأمر الذى أقدم عليه طلاب الإخوان المسلمين فى كلية العلوم.

استمرار الإضراب

ومن جانبه، صرح طالب ينتمى للتيار الإسلامى فى هندسة عين شمس، لجريدة «النهار»، أنهم مستمرون فى إضرابهم عن الامتحانات، لحين تنفيذ مطالبهم، وشدد على أن هناك خطواتًا تصعيدية سيتخذوها خلال الفترة المقبلة فى حال ما تم تجاهلهما كما يحدث الآنَ!.

فيما أكد الدكتور «إبراهيم مجدي»، المتحدث الإعلامى لجامعة عين شمس، أن الطلبة المسيسين لجأوا إلى الإضراب لتحسين صورتهم بدلًا من العنف والتظاهر، ولكن إضرابهم لم يؤثر على سير الامتحانات، وقال فى تصريحات مقتضبة: «إدارة الجامعة تعلم عواقب اليد المرتعشة مع الإضرابات، لذلك  فالإدارة لن تتهاون مع أحد ومن لا يريد دخول الامتحانات فعليه أن يتحمل عواقب ذلك، لأنه الوحيد المتضرر من عدم دخول الامتحان»، مُضيفًا: «ولو أن هناك طالبًا واحدًا سيدخل الامتحان فالجامعة ستعقد الامتحان له ولن تقف على أحدًا».

اقتحام المدرجات

وفى جامعة الأزهر، لم يكن الوضع أكثر هدوءً من عين شمس، حيث قام طلاب الإخوان  فى كليات  «هندسة ، علوم، لغات وترجمة، زراعة، طب بشرى وطب أسنان» بنين ، و»هندسة ، صيدلة وطب أسنان» بنات، بالإضراب، وقام البعض منهم باقتحام المدرجات معلنين وقف الدراسة والامتحانات، وطردوا المراقبين والطلاب من المدرجات لإجبارهم على المشاركة فى الإضراب.

ولم يكتفوا بذلك فقط، بل خرجوا إلى بوابات المدينة الجامعية وقطع الطريق والاشتباك مع أصحاب المحال وعناصر الأمن المركزي، اعتراضًا على قرار مجلس جامعة الأزهر بحظر التظاهر داخل الحرم الجامعى ومنع الأنشطة الطلابية، وتنديدًا بمقتل عبد الغنى محمد، الطالب بالفرقة السادسة بكلية الطب، فى المدينة الجامعية.

وأكد الدكتور «أحمد حسني»، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن مظاهرات طلبة الأزهر سياسية بحتة واتحاد طلاب جامعة الأزهر «مسيس» وينفذ مخططًا وأجندات خارجية ويسعى لعرقلة العملية التعليمية، إلا أنه شدد على أن الإضراب والتظاهرات لن يؤثر على العملية التعليمية، مُشيرًا إلى أن الامتحانات فى الجامعة تُسير بشكل طبيعي، بالرغم من الحشد الذى يُنظمه طلاب الإخوان داخل وخارج أسوار الجامعة، وتابع: «نسبة الغياب لا تتعدى الطالبين، وأكثر من 95 % من الطلاب يحضرون امتحاناتهم، فنسبة الطلاب الإخوان ليست كبيرة كما هو مُشاع».

بلطجة    

وعن قرار مجلس جامعة الأزهر الخاص بعدم السماح بالمظاهرات داخل الحرم الجامعى بكافة الكليات، أكد «حسني» أن هذا القرار جاء حفاظًا على حسن سير العملية التعليمية وإنجاحها، وقال: «الجامعة لا تقبل من طلاب العلم أن يُمارسوا هذا الخراب والدمار فى مؤسسات الجامعة التى يتعلمون بها، فانتظام الدراسة بالجامعة أمر نهائى ولن تتوقف بسبب قلة قليلة لا يمثلون طلاب الجامعة».

فيما أوضح «أحمد عبد الرحمن البقري»، رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر، لجريدة «النهار» أن الطلاب مُصرين على الإضراب عن دخول امتحانات نصف العام الدراسى الأول والامتحانات المقرر إقامتها ديسمبر المقبل، حدادًا على مقتل زميلهم عبد الغنى محمد، الذى لاقى مصرعه على يد قوات الشرطة والقوات المسلحة بالتواطؤ شيخ الأزهر «أحمد الطيب» و«أسامة العبد» رئيس الجامعة، حسب وصفه.

أما فى هندسة الزقازيق، فواصل الطلاب تظاهراتهم واعتصاماتهم السلمي، لعدة أسباب وهى تكرار هجمات البلطجية على الكلية، والاعتداء على الطلبة والأساتذة على حد سواء، والغياب التام للأمن داخل الجامعة، الأمر الذى نتج عنه فوضى وأحداث عنف وعدم السماع لمطالبهم، بجانب الإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم منذ شهر، وأصدروا بيان مؤخرًا أكدوا فيه مواصلة إضرابهم حتى خروج زملائهم من السجون، وندد الطلاب المعتصمون تصنيفهم ضمن تيار معين وهو التيار الإسلامي، مؤكدين أن اعتصامهم يضم جميع الطلاب بدون التحيز لتيار سياسى أو جماعة الإخوان المسلمين.

جامعات الأزهر وعين شمس والزقازيق هم الأكثر اشتعالًا خلال الفترة الماضية، ولكن من المتوقع أن يمتد تأثير الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين إلى باقى الجامعات المصرية خلال الفترة القليلة المقبلة، فما هى الخطة الأمنية التى ستستقبل بها الجامعات هذه التظاهرات والإضرابات؟، وهل سيتم التصدى للطلبة والتعامل معهم بقوة؟، وكيف سيواجه رؤساء الجامعات والعمداء هذه التصرفات؟، وهل سيتم إلغاء الامتحانات أم ماذا؟، كلها أسئلة تحتاج إلى إجابات من المسئولين فى الدولة.