”تمرد غزة” تهدد حماس بالتنحي.. وتعقد مؤتمرها الثاني بالقاهرة

قالت حركة "تمرد غزة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" : "إذا غربت شمس اليوم دون أن تعلن حماس تنحيها عن حكم قطاع غزة فإن المتمرّدين سيقرعون طبول الحرب ضدّها". فيما تقيم لجنة تنسيق الأحزاب بالدقهلية المؤتمر الثاني لحملة "تمرد غزة" الأحد المقبل بمقر حزب التجمع في القاهرة قبل يوم من إطلاق فعاليات العصيان المدني.
وانتهت مساء امس الخميس المهلة الأخيرة التي منحتها حركة "تمرد غزة" للحكومة المقالة في قطاع غزة بقيادة حركة "حماس"، قبل أن يبدأ العدّ التنازلي لتدفّق المعارضين لحكمها إلى شوارع غزة الإثنين المقبل، معلنين العصيان المدني.
والمهلة الأخيرة هي مبادرة أهدتها تمرد غزة إلى جامعة الدول العربية والفصائل الفلسطينية، الأحد الماضي، لمحاصرة حماس وتنحيتها جانباً لتنصرف عن إدارة دفّة قطاع غزة لحين الاحتكام لصندوق الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وحمّلت المبادرة "حماس" وحدها مسؤولية الانقسام الفلسطيني، ولم تتعرّض ولو بكلمة واحدة للطرف "الفتحاوي".
ويستعرض المتمرّدون، عبر هذه المبادرة، إلحاحهم وإصرارهم على تخليص قطاع غزة من حكم "حماس" إلى غير رجعة، باعتبارها امتداداً لجماعة الإخوان المسلمين، والعثرة الوحيدة في شق درب الانتخابات.
ويقول المتمرّدون إنهم أهلٌ للمواجهة مع "حماس، إلّا أنهم "ارتأوا دقّ ناقوس الخطر حتى الثامن من الشهر الحالي (اليوم)، لتجنيب قطاع غزة سيناريوهات لا تُحمد عقباها"، معلنين يوم التمرّد في ذكرى استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ويطالب المتمردون بأن "تعود حماس إلى رشدها"، وتنسحب من الحكم بهدوء، عبر توقيعها وثيقة تفيد بذلك، على أن تكفلها وتضمنها الفصائل الفلسطينية الأخرى. وإن ساءت الأقدار، ولم ترضخ "حماس" للمتمرّدين، فسيجري تجميد المبادرة، والدخول معها في معركة حاسمة، فإما أن تقتلع "تمرد غزة" جذور "الإرهاب الحمساوي" ، أو أن تنجح حماس في تثبيط آمال المتمرّدين وإخماد أصواتهم.
وأكد إياد أبو روك، الناطق الإعلامي باسم "تمرد غزة"، أن حماس "ستقرأ على روحها الفاتحة إن لم توقّع الوثيقة"، قائلاً: "حينها تكون كلّ الخيارات قد نفذت، ولن يتبقَّ أمامنا أي خيار سوى القيام بالثورة الإثنين المقبل، ومن خلالها سوف نجبر الحركة على الانصياع لنا وتنفيذ مطالب الشعب".
ولم يُخفِ أبو روك خشيته من "إجرام وبلطجة حماس" ضدّ من ينوون النزول إلى الشارع، مؤكداً أن المئات من شباب غزة زجّتهم حماس في سجونها، لمجرّد الاختلاف معها في الرأي، وعدم رضاهم عن سياستها المتّبعة في الحكم.
في غضون ذلك تقيم لجنة تنسيق الأحزاب بالدقهلية المؤتمر الثاني لحملة "تمرد غزة" يوم الأحد المقبل بمقر حزب التجمع في القاهرة قبل يوم من إطلاق فعاليات الحملة بقطاع غزة الإثنين بعصيان مدني شامل بالقطاع.
وأكد هانى عبد الشافي سكرتير عام لجنة التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية بالدقهلية أن المؤتمر تم الاتفاق عليه بعد اجتماع مع الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق اليوم وسيتم المؤتمر بحضور عاطف مغاوري نائب رئيس التجمع والدكتور أحمد الأفغانى نائب المنسق العام لحركة تمرد الفلسطينية غزة وختام الفرا منسقة العلاقات العربية القومية بالحركة وعدد من أعضاء لجنة تنسيق الأحزاب بالدقهلية.
وأشار عبد الشافى إلى أن الحملة سبق أن نظمت مؤتمرها الأول الشهر الماضي بمحافظة الدقهلية بنقابة المحامين بالتعاون مع لجنة التنسيق ما بين الأحزاب والقوى السياسية بالدقهلية وحقق نجاحا رغم التهديدات التي تلقاها منظمو المؤتمر.