الجمعة 17 مايو 2024 06:07 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

القضاء يصف الجزيرة بأنها شيطان مريداً تحرض ضد الجيش والشرطة

قناة الجزيرة
قناة الجزيرة

قضت اليوم الثلاثاء، الدائرة السابعة بمحكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار حسونة توفيق، نائب رئيس مجلس الدولة، بإلزام الحكومة بوقف بث وإغلاق قنوات الجزيرة مباشر مصر واليرموك والقدس وأحرار 25، واتخاذ ما يلزم لحجب هذه القنوات، جاء ذلك فى الدعاوى التى أقامها كل من رضا بركاوى وعمر كمال محمد محمود وعلى محمد المحامون ومحمود فرغلى حزب العدالة الاجتماعية، واختصموا أمير دولة القطر ورئيس الوزراء المصرى ووزيرى الاستثمار والإعلام ورؤساء مجالس إدارات القنوات والنايل سات ورئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون. 

وذكرت المحكمة فى حيثيات حكمها على نسخة كاملة منه، أن قناة الجزيرة مباشر مصر وباقى القنوات "اليرموك والقدس وأحرار 25" قامت تحت سمع وبصر الجميع بالخروج عن الحياد المفترض فى الإعلام، وخانت الأمانة وميثاق الشرف الإعلامى، وأخذت على عاتقها بث الأكاذيب بعد ثورة الشعب على حكم جماعة الإخوان المسلمين فى 30 يونيه 2013، وتصوير الثورة على أنها أكاذيب وتمثيليات أخرجها مخرجون سينمائيون، وأن الجموع التى خرجت فى هذا اليوم قلة لا تمثل الشعب المصرى، وأن ما حدث هذا اليوم انقلاب عسكرى وليس ثورة شعبية. 

كما أن هذه القنوات نشرت وقائع غير صحيحة ومزيفة لإشاعة الفتنة بين الشعب والجيش، والإساءة لجيش مصر العظيم وسبه وتحريض المرتزقة فى سيناء على مهاجمة الجيش والشرطة، وسب الشعب بكل فئاته، ووصف القضاة والمهندسين والمحامين وغيرهم من فئات الشعب بألفاظ نابية، ونقل وقائع غير صحيحة ومزيفه كنشر صور أطفال سوريين قتلى والإدعاء كذبا أنهم أطفال مصريون قتلهم الجيش. 

واتهمت الحيثيات قناة الجزيرة وباقى القنوات الأخرى بأنها حرضت الدول والهيئات الأجنبية على مصر بنقل وقائع وأحداث غير صحيحة، ونشر بيانات ومعلومات كاذبة عمدا لإثارة هذه الجهات ضد مصر مما يضر بالأمن القومى. 

وقالت الحيثيات إن قناة الجزيرة مباشر مصر ظنناها يوما ملاكا يبارك ثورات الربيع العربى، ويحميها، ولكن تبين أنها ما هى إلا شيطان مريد سقطت عنه ورقة التوت بمجرد سقوط الأنظمة الفاشية، وانكشفت سوءاتها، فإذا بها شريك فى مؤامرة دولية تهدف إلى تقسيم الوطن وبث الفرقة بين أبنائه، وبينهم وبين الجيش والشرطة، وصولا إلى تمكين جماعة مرفوضة شعبيا من رقاب شعب مصر وحكمه وفقا لما يرونه، ووفقا لمخططاتهم التى تباركها وترعاها منظمات عالمية، ودول وقوى أجنبية لا تضمن خيرا للشعوب العربية والإسلامية بل لا تضمر خيرا للدين الإسلامى – الذى تدعى جماعات الإسلام السياسى الدفاع عنه والعمل على رفعته. 

كما رأت المحكمة أن هذه القنوات قد جاوزت التعاطف والتأييد لفصيل معين على حساب الأغلبية من الشعب إلى التزوير والتلفيق، وقلب الحقائق ونشر أخبار كاذبة ومشاهد ملفقة بقصد استدعاء الخارج على مصر، ودعوة قوى أجنبية لاحتلال مصر مخالفة بذلك أبجديات الشعور بالوطنية والولاء للأرض والعرض وبما يضر الأمن القومى المصرى، ويعد مخالفة للدين الحنيف. 

وقالت المحكمة إنه يتعين على القائمين على البث الفضائى استخدام السلطات التى منحها لهم القانون، لوقف هذا العبث الإعلامى بأمن مصر، حيث إن استمرار هذه القنوات يمثل استهانة واستفزازا لمشاعر المواطنين عامة فى المجتمع المصرى والإضرار بالأمن القومى والعبث باستقرار مصر.

ورفضت المحكمة الطلب المقدم من مقيمى الدعاوى باختصام أمير دولة قطر، حيث تبين لها أن الثابت أن النزاع بين المدعين وجهة الإدارة فى مصر، فضلا عن أن القنوات الفضائية هى قنوات لها شخصية معنوية، ولها من يمثلها قانونا أمام القضاء بغض النظر عن مالكيها أو مساهمين فى رأس مالها، ولذا يكون اختصام أمير قطر فى الدعوى الماثلة اختصاما غير ذى صفة، ويتعين إخراجه من الدعوى بلا مصروفات.