النهار
الأربعاء 23 يوليو 2025 10:41 صـ 27 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
محافظ جنوب سيناء يشهد حفل تخرج طلاب مدرسة شرم الشيخ الرسمية للغات رئيس جامعة بنها يستقبل طلاب المدرسة الصيفية بجامعة وسط الصين الزراعية ننشر تفاصيل نظام الثانوية العامة الجديد نظام البكالوريا الجديد وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة رئيس جامعة المنوفية يهنىء الرئيس السيسي والشعب المصرى بذكرى ثورة ٢٣ يوليو النجاح ليس صدفة.. سمية الكتامي الأولى على الجمهورية علمي رياضة من مدينة السادات سما محمد بنت قويسنا.. رحلة تفوق توجت بالمركز الرابع على مستوى الجمهورية همس سيد الخامسة على الجمهورية: ”والدي توفى في أول السنة وربنا جبر بخاطري” السابع على الجمهورية من قلب المنوفية.. ابن سرس الليان عبد الرحمن الحلو يروي سر التفوق التزامه وبره بأهله سر نجاحه.. النهار في منزل أحمد الجيار الخامس على الثانوية العامة رئيس اللجنة العليا للأمن بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان: ثورة 23 يوليو محطة فارقة في التاريخ هل عرقلت الإصابة صفقة تيدي أوكو؟ تقرير طبي يكشف الأسباب

ثقافة

دمية تركيه ترتل القرآن فى المانيا

الدمية القادرة على الكلام والضحك والبكاء وحتى الغناء ليست شيئا جديدا في صناعة لعب الأطفال، تماما كما الدمى المسماة بالإسلامية المرتدية للحجاب والمرتلة للقرآن، والتي بدأت مؤخرا شركة تركية بتسويقها في ألمانيايحب الأطفال وخاصة الفتيات منهم، اللعب بالدمى، لعبة تلقى إقبالا في جميع أنحاء العالم مهما كان البلد أو ثقافته. ويتضح نجاح الدمية في العدد الذي لا يحصى من النماذج المعروضة منها في السوق. وقد أقدمت مؤخرا شركة تركية على إدخال نموذج دمية إسلامية إسمها أمينة وبدأت ببيعها في السوق الألمانية. و ترتدي هذه الدمية الحجاب.أمينة قادرة أيضا على تلاوة آيات قرآنية بمجرد الضغط عليها، وهي تقدم نفسها بقولها اسمي أمينة وأنا مسلمة. ولأمينة عينين بلون بني مفتوح، وطيف ابتسامة محتشمة على وجه ذو خدين ورديين. أما الرأس فمغطى بحجاب أرجواني مطرز، وعليه نقوش وردية تغطي شعرها الأسود. ولا يزيد طول أمينة عن 25 سنتمترا .ولا تكمن وظيفة هذه الدمية في اللعب فقط ولكن أيضا في مساعدة الأطفال على تلاوة الآيات القرآنية بشكل صحيح. و تشرح أمينة معاني الآيات ومقاصدها ولكن باللغة الإنجليزية. فقد صنعت أمينة في الأصل للسوق البريطانية، إلا أن نجاحها التجاري قادها إلى السوق الألمانية حيث تلقى أيضا رواجا كبيرا، كما يقول حسن موسلان مالك محل تركي للبيع بالجملة في مدينة كريفيلد الألمانية، إن الطلب على الدمية كبير جدا في ألمانيا، والمخزون منها ينبض بسرعة، وأنا مضطر لطلب المزيد منها باستمرار.ويرى حسن أن المثير في أمينة هو أنها تقرب الإسلام من الأطفال، أنا أتذكر حين كنت طفلا لم تكن مثل هذه اللعب موجودة، وأضاف تعلمت القرآن وأنا صغير لكن دون أي تفسيرات أو شروحات. أعتقد أن هذه الطريقة في التلقين تجعل الإسلام أكثر جاذبية للأطفال، على أمل أن يصبحوا مسلمين جيدين.وفي روضة أطفال، بالقرب من محل موسلان يتقاسم العديد من الآباء والأمهات من أصول إسلامية هذا الرأي ويعتبرون فكرة الدمية أمينة فكرة ناجحة. فهذا أب يرى أنه من المهم أن يعرف الأطفال أصولهم ودينهم، وإذا كانت دمية تساعد على ذلك فلما لا؟. وهذه أم جاءت لمرافقة طفلتها الصغيرة من الروضة إلى البيت قالت الأطفال فضوليون، فبعد سن الخامسة سيتساءلون بلا شك، لماذا ترتدي أمينة الحجاب؟.إلا أن أمينة لا تلقى نفس الترحيب لدى الجميع خصوصا لدى غير المسلمين من الآباء والأمهات، ويعتبرون أن الاعتقاد الديني قضية شخصية لا مكان لها في روضة الأطفال. وهناك من عبر منهم عن خشيته من التلاعب ببراءة الأطفال والتأثير عليهم، لا أعتقد أنه يجب منع الدمية ولكني، لا أخفي عنكم قلقي اتجاه هذا الموضوع، كما قال أحد الآباء. ويعتبر معارضو أمينة مرحلة الطفولة فترة حساسة جدا يمكن التأثير فيها بقوة على الأطفال وجعلهم يتقبلون أشياء كثيرة، لذلك يرى هؤلاء ضرورة التعامل مع هذه القضية برؤية نقدية.فهل التعامل مع الدين بأسلوب اللعب واللهو يخدم تربية الأطفال أم يتلاعب بهم؟ يجيب الخبير الألماني في الشؤون الإسلامية ميخائيل كيفر Michael Kiefer بقوله إنه لا يعتقد أن الدمى يمكن أن تصيب الأطفال بـ العمى الديني ويضيف بهذا الصدد الأمر يمكن على العكس أن يساعد على تنمية نوع من حوار الأديان على مستوى روضة الأطفال، إلا أن كيفر يشترط في ذلك تدخل مربية الأطفال لتشرح لهم أبعاد الموضوع واتجاهاته.