النهار
السبت 4 أكتوبر 2025 06:43 مـ 11 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حامد محمود يكتب: غزة.. تنصرها وسائل التواصل الاجتماعى وتخذلها وسائل الإعلام التقليدية محمد صلاح يقود تشكيل ليفربول أمام تشيلسي بالدوري الإنجليزي جامعة الأزهر تُطلق برنامج «أساسيات مهارات القيادة» لأصحاب الهمم محافظ البحيرة تتفقد قناطر إدفينا برشيد لمتابعة مناسيب المياه وتصريفها بصورة طبيعية الحماية المدنية تسيطر على حريق مروع بعقار في الخانكة.. 3 مصابين والموت يقترب من السكان رئيس سلامة الغذاء: تعزيز ثقة الأسواق الدولية في منظومة الرقابة المصرية على الغذاء «أولوية» الزمالك يتقدم على غزل المحلة بهدف نظيف في الشوط الأول انسحاب 3 نواب من اجتماع اللجنة الخاصة بسبب المادة 105 من قانون الإجراءات الجنائية شراكة بين الصناعة والبنوك تعيد الحياة لآلاف خطوط الإنتاج «الاستثمار»: المناطق الحرة تساهم بـ20٪ من صادرات مصر غير البترولية وتوفر 228 ألف فرصة عمل للتأكيد من جودة الخدمات.. ”شقوير” في جولة مفاجئة بمستشفى القبطي مصر تشارك في بطولة العالم للناشئين للشطرنج في ألبانيا بـ 7 لاعبين

منوعات

بالفيديو- شاهد صاحب الفكرة العبقرية لتحطيم خط بارليف!

اللواء باقي زكي يوسف
اللواء باقي زكي يوسف

الصورة للواء باقي زكي يوسف ... صاحب الفكرة العبقرية لتحطيم الساتر الترابى بمضخات المياه

إنه الضابط المهندس المصرى صاحب فكرة عمل ثغرة فى الساتر الترابى فى حرب أكتوبر، عن طريق ضربه بمضخات تدفق مياه قناة السويس بقوة، فحلّ بذلك معضلةً حار فيها كبارُ القادة العسكريين فى غرفة العمليات، حين كان فكرهم يتجه نحو الديناميت والنابلم والمدافع والصواريخ، لتفجير الساتر الهائل، فجاء الحلُّ على لسانه فى رهافة قطرة الماء التى تفتت الصخر حين تخفق فيه المعاول.

اللواء أركان حرب: باقى زكى يوسف، الذى كان ضابطًا شابًّا آنذاك، استفاد من خبرته التى اختزنها بعد انتدابه للعمل فى السد العالى فى أواخر الستينيات كرئيس لفرع المركبات برتبة مقدم فى الفرقة ١٩ مشاة الميكانيكية. كانوا يتوسُّلون الماء المضغوط من أجل تجريف جبال الرمال فى أسوان، ثم سحبها فى أنابيب، ومن ثم إعادة استخدام المياه المخلوطة بالطمى فى بناء جسم السد العالى.

استلهم ضابطُنا المصرى الفكرةَ، واستحضرها لحظةَ وقوف جيشنا المصرى العظيم حائرًا أمام خط بارليف الذى شيّدته إسرائيلُ على الساحل الشرقى لقناة السويس، لمنع القوات المصرية من العبور. كانت فكرته سببًا فى تحطيم الحاجز العنيد، وفتح الثغرات لتعبر قواتنا من المشاة والمدرعات فتستولى على الحصون الإسرائيلية، ما صنع الخطوةَ الأولى فى انتصارنا التاريخى على التى لا تُقَهر، إسرائيل.

جبالٌ ضخمةٌ من الرمال والأتربة المتكلّسة الصلدة، تمتد بطول قناة السويس فى نحو ١٦٠ كيلو مترًا من بورسعيد شمالاً، وحتى السويس جنوبًا. تقف على الضفة الشرقية للقناة، كانت هى العقبةَ الأكبر التى واجهت القوات الحربية المصرية فى عملية العبور إلى سيناء، خاصةً أن خط بارليف قد أنشئ بزاوية قدرها ٨٠ درجة لكى يستحيل معها عبورُ المدرعات وناقلات الجنود،

بالإضافة إلى كهربة هذا الجبل الهائل. فى ساعة الصفر يوم ٦ أكتوبر، شرع القائد باقى زكى مع جنوده فى فتح ٦٠ ثغرة فى الجبل الترابى فى زمن قياسى لا يتعدى الثلاث ساعات، ما سمح بدخول المدرعات المحمّلة بالجنود والدبابات، فكانت الموجاتُ المصرية الأولى التى اقتحمت سيناء ليعبر الجيش المصرى إلى الضفة الشرقية ما صنع مفاجأةً أذهلت عدوّنا الأبدى. وبعد نصرنا التاريخى قررت الحكومةُ المصرية ترقية الضابط باقى زكى إلى رتبة اللواء، ومنحه الرئيسُ السادات نوطَ الجمهورية من الدرجة الأولى عام ١٩٧٤ تقديرًا لذكائه الاستثنائى ووطنيته.

انتصار حرب 6 أكتوبر بعد هزيمة 1967 أعاد الروح المصرية وأثبت إن المصريين قادرين على تحدي كل ما هو مستحيل .. هذه الروح هي التي تجعلنا جميعا واثقين أن مصر في 2011 لن تعود إلى الوراء .. والمستقبل أمامنا مفتوح نكتب تاريخنا بأيدينا

مشاهدة الفيديو:

 

موضوعات متعلقة