النهار
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 04:24 مـ 20 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة بنها: نوجّه مشروعات التخرج لخدمة التحول الرقمي والطاقة النظيفة عميد كلية حقوق أسيوط يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية.. ويؤكد ضرورة المشاركة في الاستحقاقات الدستورية مذكرة تفاهم بين إريكسون وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات لتطوير قطاع الاتصالات والخدمات الرقمية المجلس الأعلى للجامعات يستضيف خبيرة هيئة فولبرايت الأمريكية لدعم تطوير قدراته المؤسسية سفير البرازيل في حوار خاص لـ”النهار” عن العلاقات البرازيلية المصرية واسضافة بلاده COP30 القلعة تدرس إصدار سندات بـ200 مليون دولار وطرح 5 شركات تابعة في البورصة خلال عامين الأحد المقبل.. طرح ٢٥٠١٢ وحدة سكنية بالمرحلة الثانية من ٤٠٠ ألف وحدة عبر ”منصة مصر العقارية” 600 مليون يورو منح تنموية ضمن الشراكة الاستراتيجية المصرية–الأوروبية حتى عام 2027 ليالى اللغة العربية تحتفى بكليوباترا بين رؤية شوقى وشكسبير على مسرح الجمهورية تقديرًا لمسيرته الفنية.. السيسي يوجّه وزارة الصحة بمتابعة حالة محمد صبحي ” خليك إيجابي وشارك ” تامر عبد المنعم يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب بالدقي الفنان محمود فتوح: الذكاء الاصطناعي لن يصل لِـ«عشوائية الفنان» مهما تقدّم

مقالات

عزت شعبان يكتب : الملايين في الشوارع.. كلاكيت رابع مرة

عزت شعبان
عزت شعبان

كلاكيت رابع مرة منذ 30 يونيو لحشود الملايين من أبناء الشعب المصري في الشوارع والميادين بجميع ربوع مصر من أقصاها إلي أقصاها في جمعة التفويض ولا للعنف والإرهاب.. مشهد قلما تكرر أو تراه في أي موقع بالعالم أجمع.. مشهد لم يراه العالم إلا في مصر العظيمة صاحبة التاريخ والإبداع.. خمسة وثلاثون مليون مواطن مصري بكل اعمارهم وتوجهاتهم وانتمائاتهم وفئاتهم خرجوا رافضيين للعنف والإرهاب خرجوا لمنح الجيش والشرطة تفويضا لمواجهة هذا الإرهاب الاسود الذي يطل علينا من جديد ولكن بوجوه مختلفة عما رأيناه في الماضي.

ورغم هذه الحشود الضخمة التي لم يشهدها العالم من قبل والتي لم تأخذ حقها في الصحافة والإعلام الاجنبي إلا أن الحيل الشيطانية ممن يخطط ويدبر حتي لا تظهر هذه الصورة الحضارية أمام العالم قد جعلت الإعلام الغربي يتغافل عن إظهار صور هذه الحشود المليونية ويركز علي موقعة شارع النصر التي سقط فيها بعض الضحايا في ساعات متأخرة من الليل حتي لا تسلط الأضواء علي الملايين التي خرجت ضد العنف والإرهاب.

ولعلي في هذا الموقف اعيب علي الإعلام المصري الموجه للخارج والجهات المنوط بها توضيح الأمور أمام الرأي العام الخارجي في التقصير تجاه توضيح الصورة والتركيز علي الملايين التي خرجت إلي الشوارع وتوضيح حقيقة مخطط موقعة شارع النصر وترك الأمر لبعض وسائل الإعلام التي انحرفت بالحقائق وأظهرت الفرع وتجاهلت الأصل وتركت بعض الفضائيات والمحطات التليفزيونية تنقل صور الحشود المعارضة للعنف والإرهاب علي أنها حشودا مؤيدة للرئيس المعزول دون تصحيح المواقف.. وأنني أطالب في هذا الأمر بضرورة رفع الدعاوي القضائية علي وسائل الإعلام تلك لاغلاقها طالما أنها غير محايدة ومحرضة وتعمل علي تزييف الحقائق بما يضر إرادة المصريين الذين خرجوا بالملايين إلي الشوارع للتعبير عن رأيهم بكل سلمية.

وفي نفس الوقت لابد لوسائل الإعلام ان تفضح صورة المؤامرة فلم يعتدي الأمن علي المعتصمين الذين تحركوا من مواقعهم لمسافة تذيد عن الكيلو مترين لقطع كوبري اكتوبر فقد جاءوا هم واعتدوا علي قوات الأمن وأهالي هذه المنطقة فعلي أي شيء يتباكون ويستدعون العالم عبر بعض وسائل الإعلام المشبوهة ليري ما يريدون هم.

إنني أدعو المسؤلين إلي اصطحاب مسؤلة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون التي جاءت في زيارة لمصر إلي موقع شارع النصر لتري بأم أعينها كيف وصل الأمر بهذا الشارع والمتاريس التي اقامها المعتصمون به من خلال اقتلاع ما يقرب من 20 ألف متر مكعب من الأرصفة في مشهد لا ينم لأي مشاهد عن أن هناك سلمية في الأمر والاستشهاد بما قاله الكاتب الغربي الشهير روبرت فيسك من أن حارس موقف السيارات برايعة العدوية يحمل كلاشينكوف لتعريف العالم بحقيقة الاعتصامات إذا كانت سلمية من عدمه.

وإنني بحس وطني خالص استنكر دعوات البعض للاستقواء بالعالم الخارجي أو بدعوة مسلمي العالم بنجدة إخوانهم مسلمي مصرعلي حد قولهم وكأن معتصمي رابعة العدوية هم فقط مسلمي هذا البلد متناسيين أن هناك اكثر من 03 مليون مسلم خرجوا في نفس اليوم ضد العنف والإرهاب في خداع مكشوف رغم أنهم كانوا يستنكرون ذلك في الماضي القريب وأقول لهم أن التاريخ علمنا انه لم ولن ينجح أي شخص أو جهة خارجية في كسر إرادة أبناء النيل أبناء شعب مصر العظيم في العيش بحرية وكرامة انسانية.

وفي النهاية وبرغم أني أقدم كل التحية للشعب المصري علي تلبية دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي للاحتشاد بالملايين في شوارع وميادين مصر إلا أنني أطالب الأجهزة المعنية في التعامل مع الصحافة الغربية بتنشيط نفسها في التعامل مع الأحداث والتعامل بمهنية أكثر وعدم التكاسل في مثل هذه الأمور التي تمس مصر وسمعتها في الخارج.. كما أدعو الجميع الي اعمال العقل والإنخراط في العملية السياسية التي تستوعب الجميع وأن يكون التظاهر أو الاعتصام بسلمية دون أي عنف خاصة وأننا جميعا مصريون لا يجب أن يسقط ايا منا بأيدي مصري آخر.

واختتم حديثي بالدعاء الي الله عز وجل بحق هذه الايام المفترجة أن يحمي مصر والمصريين من أي مكروه وان يحقن الدماء وأن نعود للتعايش السلمي أخوة في وطن نحبه جميعا ونفتديه بأرواحنا أمام كل من يريد به سوء.