الخميس 2 مايو 2024 06:21 صـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

اللواء محمد هاني زاهر: 7آلاف إرهابي مسلح ينتشرون في سيناء لتحويلها لإمارة إسلامية


كشف اللواء محمد هاني زاهر، خبير الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة ومدير المركز الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية، في واحدة من أهم الدراسات عن التظيمات الموجودة في سيناء والتي تقوم بأعمال إرهابية هناك عن أن سيناء تضم أكثر من 7000 آلاف جهادي مسلح موزعين علي أكثر من 20 خلية جهادية ينتشرون في سيناء، مشيراً إلي أن أغلب هذه الجماعات مسلحة بأحدث الأسلحة وتتلقي تمويلًا أجنبيًا من الخارج وتدريبات قتالية علي أعلي مستوي وهناك عناصر تلقت تدريبات دولية علي فنون القتال، ويتركز أغلبهم في مناطق جنوبي رفح والشيخ زويد وشرق العريش وجبل الحلال وجبال سانت كاتري

وقد بلغ عدد الجماعات المسلحة في سيناء أكثر من 20 خلية تتلقي تمويلًا أجنبيًا من الخارج وتلقت تدريبات قتالية علي أعلي مستوي وهناك عناصر تلقت تدريبات دولية علي فنون القتال، خاصة الجماعات المتطرفة التي تمتد جزورها إلي الفصائل الفلسطينية.

أوضح اللواء محمد هاني زاهر أن الجماعات المتشددة تعتنق فكرًا تكفيريًّا في سيناء، وتستغل الفراغ الأمني والمساحات الكبيرة لتنفيذ تدريباتها القتالية، وتقدر أعداد العناصر الجهادية في سيناء التي ازدادت بعد ثورة 25 يناير إلي أكثر من 7000 آلاف عنصر مسلح حسب تقديرات رسمية موثوق بها يتركز أغلبهم في مناطق جنوبي رفح والشيخ زويد ولحفن وشرق العريش وجبل الحلال وجبال سانت كاترين وذلك علي النحو التالي هي جماعة التوحيد والجهاد نشأت عام 76 علي يد "الملاخي" وتلقت تدريباتها العسكرية في "دير البلح" بغزة وتبنت تفجيرات طابا وشرم الشيخ عام 2004، من أبرز عملياتها، والتي قام بها شاب فلسطيني بالعريش، يدعي إياد أبو صالح.

التدريب

وفي عام 2006 نفذت جماعة التوحيد والجهاد عملية شرم الشيخ، وثبت أنه تم تدريب منفذها في منطقة "دير البلح" بغزة، واعتقلت مصر حينها أيمن أبو نوفل، من قادة عز الدين القسام، واتهمته بأنه وراء تنفيذ العملية، إلي أن تم تهريبه بعد الثورة، حيث ظل في أسيوط لمدة يومين، ثم تم تهريبه من أسيوط إلي سيناء ثم غزة عبر الأنفاق.

أضاف أن عناصر جماعة "التوحيد والجهاد" هي التي قامت بتنفيذ عملية خطف الجنود السبعة، تحت قيادة الجهادي هاني أبو شيته المحكوم عليه بالإعدام في قضية تفجيرات طابا وهو شقيق الجهادي حمادة أبو شيته المحكوم عليه بالإعدام في نفس القضية والمتهم في قضية الهجوم علي قسم شرطة العريش الذي راح ضحيته خمسة من أفراد الشرطة ومدني واحد عام 2011، وقد قام أبو شيته بهذه الجريمة لإجبار الحكومة المصرية علي إطلاق سراح شقيقه المحبوس حاليًا علي ذمة القضية، وانضم لهم عقب ثورة 25 يناير وهروب أعضاء جماعة الشوقيين التي نشأت بالفيوم من سجني أبو زعبل والمرج، إلي سيناء انضموا إلي جماعة "التوحيد والجهاد"، وأجروا اتصالات بقيادات الجماعة محمد صلاح، وممتاز دغمش، وعملوا في التهريب، وتاجروا في الدولار المضروب، والسولار.

أخطر الجماعات

الجماعة الثانية هي جماعة أنصار الجهاد" و"الناجون من النار".. أخطر الجماعات المنشقة عن "التوحيد والجهاد"أوضحت الدراسة أن هناك أكثر من جماعة انشقت عن جماعة التوحيد والجهاد في سيناء كان أبرزها جماعة أنصار الجهاد وهي تضم نحو 300 عضو مسلح تقريبًا يمتلكون أخطر الأسلحة كما يمتلكون منصات للصواريخ ومدافع هاون وأسلحة ثقيلة مضادة للطائرات، وهي تخصصت في تنفيذ العمليات الجهادية ضد إسرائيل، حيث تبنت تنفيذ عمليات تفجيرات الغاز الطبيعي المؤدي إلي إسرائيل عبر شمال سيناء، كما تبنت تفجيرات إيلات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي قتل فيها 8 جنود إسرائيليين في أغسطس الماضي.

أضاف زاهر في دراسته أن جماعة التوحيد والجهاد انشقت عنها جماعة ثالثة أطلقت علي نفسها "الناجون من النار" وهي الجماعة التي انشقت مبكرًا علي أفكار الشيخ خالد مساعد، وهو طبيب أسنان من العريش، وانتموا لتنظيم الجهاد، ونفذوا تفجيرات طابا وشرم الشيخ، وبعد أن قتل خالد مساعد في اشتباكات مع الأمن عام 2005، وكان معه 300 شخص مدربين علي السلاح، اعتقلت الشرطة عقب مقتله، نحو 3 آلاف من أهالي سيناء، كان أبرزهم القيادي مجدي الصفتي ويسري عبد المنعم، وهم قادة تنظيم "الناجون من النار"، الذين حاولوا اغتيال حسن أبو باشا، وزير الداخلية الأسبق، وخرج أغلبهم عقب ثورة 25 يناير، لكن عبد المنعم، ذهب للعريش واتصل بالسيناويين، فتم اعتقاله مرة أخري وتتمركز جماعة "الناجون من النار" في طابا وشرم الشيخ.

الرايات السوداء

وأوضح أن التنظيم الثالث هو تنظيم الرايات السوداء الثالث "تتركز في منطقة الشيخ زويد وتضم أكثر من 1000 جهادي، وحسب الدراسة فإن جماعة تنظيم الرايات السوداء يعد من أخطر الجماعات المسلحة في سيناء، والتي تتركز في منطقة الشيخ زويد وتضم أكثر من 1000 جهادي أغلبهم من الشباب، ويمتلكون أسلحة خطيرة جدًا وأغلبهم تلقي تدريبات قتالية خارج مصر وخاصة في غزة ودير البلح وتتركز هذه الجماعة في منطقة الشيخ زويد ورفح والعريش ولها قواعد عسكرية في معظم جبال سيناء الوعرة.

ومن أخطر العمليات التي قامت بها تحطيم تمثال السادات، واستهدف "قسم ثان العريش" وقتل عدد من ضباط الجي والشرطة أواخر يوليو 2011، وتفجير ضريح الشيخ زويد 3 مرات، وقتل عدد من أفراد الشرطة في شهر يونيو 2011 وقتل النقيب محمد إبراهيم الخولي (29 عامًا) والشرطي محمد حسني إبراهيم (31 عامًا)، وإصابة الشرطيين عبد السلام حامد عبد الله (20 عامًا) ويحيي إبراهيم عبد المنعم 20 عامًا.

وفي مايو الماضي استهدف التنظيم أفراد الشرطة والجيش المصري بكمين الماسورة الذي يقع علي مدخل مدينة رفح المصرية، كما أطلق المسلحون قذيفة "آر. بي. جي" علي مدرعة شرطة طراز فهد، وأسفر الهجوم عن مقتل شرطي مصري يدعي محمود صبري محمد (22 عامًا) من قوات الأمن المركزي ولقي حتفه في مكان الحادث، كما أصيب شرطي مصري آخر يدعي مصطفي محمد أحمد (21 عامًا) كما أصيب جندي ثالث تابع للجيش المصري بشظايا في ساقية يدعي مصطفي محمود أحمد (23 عامًا) وسبق ذلك قتل شرطيين بالعريش وإصابة آخرين.

التكفير والهجرة

وأوضح أن التنظيم الرابع هو تنظيم التكفير والهجرة يمتلك 700 جهادي ويعتبرون جنود الجيش والشرطة كفارًا، ويعتبر تنظيم التكفير والهجرة من أخطر التنظيمات الجهادية في سيناء بل إنه يعتبر الأب الروحي لجميع التنظيمات الأصولية والجهادية والتي يزيد عدد عناصرها عن 700 عنصر مسلح منهم نحو 250 فردًا من أخطر الكوادر الجهادية العالمية.

وهو يري أن تنظيم التكفير والهجرة يؤمن بأن المنتمين إلي الجيش والشرطة المصريين كفار، وأنهم يعملون لحماية إسرائيل، ويجب قتلهم، وإعلان الجهاد ضدهم وبالتالي يبيحون قتل الجنود المصريين.

جند الإسلام

ويأتي تنظيم جماعة "جند الإسلام".. مهمتها إعداد المقاتلين وتبنت الإعلان عن أول إمارة إسلامية في مصر وتتركز في جبل الحلال وجبال المهدية

أكد زاهر أن هناك تنظيمات كثيرة منتشرة في سيناء وهي أقل خطورة مثل "تنظيم شوري المجاهدين"، و"أنصار بيت المقدس"، "الوعد"، و "حزب التحرير"، وتنظيم "الطائفة المنصورة"، وتنظيم "جند الإسلام"، وغيرهم ولكن إجمالي أعضاء العناصر التي تمتلكها لا يزيد عن 1000 عنصر مجاهد وأغلبهم منتشرون في جبال سيناء.

ويعد تنظيم "جند الإسلام" من أخطر الجماعات والتنظيمات المسلحة حيث إنه من أكثر التنظيمات تسليحًا، حيث يمتلك أسلحة ثقيلة متطورة ومنها الـ "آر بي جيه" ومضادات الطائرات والدبابات ومدافع الجرانوف وتتركز هذه الجماعة في جبل الحلال وجبال المهدية التي تعتبر أهم قاعدة عسكرية لهذه التنظيمات لشن هجمات علي إسرائيل.

ويحمل تنظيم "جند الإسلام" راية الجهاد السوداء ويسمي نفسه بها ويكني بكنيتها وقد تمكن من تحقيق انتشار واسع في سيناء ويعتبر الجناح العسكري المسلح لجميع الجماعات والتنظيمات المسلحة في سيناء وتنحصر مهمته في إعداد المجاهدين وتدريبهم وتسليحهم وإمدادهم بالخرائط وخطط العمليات الجهادية المسلحة في سيناء.

وأشار إلي أن تنظيم المجاهدين" يضم 600 مجاهد وتربطهم علاقة مباشرة بحزب الله وطهرا ويضم "تنظيم شوري المجاهدين نحو 600 مجاهد حصلوا علي تدريبات دولية علي يد عناصر من حزب الله وحماس وتربطهم علاقة قوية بالجماعات الإسلامية التي كانت منتشرة في مصر في فترة التسعينات، ويتمركزون في منطقة "جبل حلال" بالشيخ زويد، وتمتلك أسلحة متقدمة جدًا يتم تهريبها لها من إسرائيل عبر الأنفاق، كما يتم تهريبها من السودان عبر البحر الأحمر.