النهار
السبت 19 يوليو 2025 01:55 مـ 23 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”أهو نمبر وان” ... تامر حسني يحتفل مع محمد رمضان بألبومه الجديد في الساحل الشمالي تغريم أحمد فتوح مليون جنية وإيقاف مستحقاته وتحويله للتحقيق توقيع إتفاقية تعاون بين جامعتي بنها ولويفيل الأمريكية تنظيم الاتصالات يُقر تعويضات إضافية لعملاء الإنترنت الثابت مسبقي الدفع المتأثرين بنسبة ٥٠٪؜ من الباقة الأساسية بخصم 30% استمرار انطلاق أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت كل أسبوع دون وقوع إصابات.. السيطرة علي حريق بفرن بلدى ببنها محافظ الدقهلية في جولة صباحية مفاجئة بالمنصورة ويشدد على الحفاظ على مستوى النظافة الرحلة العاشرة لسفينة الحاويات CMA CGM ZEPHYR بقناة السويس .. عادت بعد إقرار حوافز وتخفيضات جاذبة تحرير 99 محضرا.. جهود رقابية مكثفة بمحافظة السويس لضبط الأسواق وتحسين الخدمات التموينية رئيس جامعتي المنصورة و ”الأهلية” يوقّع اتفاقية تعاون مع جامعة لويفيل الأمريكية لإنشاء مسار مشترك لبرامج ماجستير الهندسة العثور علي 3 جثامين بشاطىء مايو في جمصة النجمة حنان ماضى تحيى ثانى ليالى المهرجان الصيفى بدار الأوبرا المصرية.. تفاصيل

مقالات

الله عليكي يامصر يابلادي.. بشعبك وجيشك

عزت شعبان
عزت شعبان

ما أحلاكي .. ما أروعك .. ما أجملك يا مصر يا أم الدنيا يا بلادي الحبيبة تاريخك يبهر العالم وحاضرك يعلمه وشعبك وجيشك يقدمان الدروس التي تسطر التاريخ من جديد بتلاحمهما وتوحدهما وانحيازهما للحرية ويجددان الأمل في غد مشرق يستحقه هذا البلد العريق والشعب الأصيل والجيش العتيد، أقسم بالله أني أفتدي تراب هذا البلد بروحي خاصة بعدما شاهدته من امتزاج الرغبة الشعبية الجارفة بالتغيير بسلمية شهد بها العالم أجمع بالحسم والقوة من القوات المسلحة لتصحيح مسار ثورة 52 يناير بموجة ثورية جديدة في 30 يونيو من خلال إرادة شعبية خالصة قادها الشعب المصري الذي خرج في أمواج بشرية رأيتها وشاهدتها بأم عيني في هذا اليوم المشهود وتأكد للمرة الثانية يوم الجمعة 2 يوليو وأصبح عيانا للعالم كله يوم الأحد 7 يوليو ليؤكد للعالم أنه من طالب بهذه الثورة الجديدة وأمر الجيش والشرطة للإنحياز له.

لن تمحو الأيام من ذاكرتي وأنا أتجول ومعي أولادي وبقية افراد أسرتي المناطق المحيطة بقصر الاتحادية يوم إعلان القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي عزل الرئيس محمد مرسي وإعلان خارطة طريق توافق عليها القوي السياسية والدينية والشبابية المختلفة وكرنفالات الاحتفال في مشهد مهيب أعاد إلي نفسي نسايم الحرية بعد أن جسم علي صدري كابوس استمر لعام كامل لم أذق فيه طعم السعادة يوما واحدا وأنا أري بلادي تعود للخلف ويفوتها قطار التقدم بل تدخل في نفق مظلم ومستقبل مجهول جعلني استشعر القلق علي مستقبل أولادي ومستقبل هذا الشعب العظيم الذي انتفض رافضا الخزي والعار الذي قد يلحق به اذا لم يهب للحفاظ علي تاريخه ويلحق بقطار التقدم.

رأيت بعيني الفرحة في أعين كل من رأيتهم عدا مجموعة لا تعد علي أصبع اليد من إخوانا إياهم الذين أبدوا رغبة بالتضحية بالشعب المصري وأمن هذا البلد القومي في سبيل كرسي الرئاسة مستعدين أن يضحوا في ذلك بدماء المصرين وأن يتاجروا باسم الدين وكأنهم حصلوا علي توكيل باسم الإسلام متناسيين أن الشعب المصري هو شعب متدين بطبعه ولا ينتظرهم لعلموه هم دينهم.

أقسم بالله أنني في صبيحة اليوم التالي لعزل الرئيس وهذه الجماعة التي كنا نطلق عليها لفظ المحظورة واتمني أن يعاد مرة أخري وأثناء توجهي لمقر المحكمة الدستورية العليا لحضور أداء الرئيس الجديد المؤقت اليمين القانونية قد شعرت أنني أتنفس هواء نقيا لم أستنشقه منذ أن حكمتنا جماعة محظورة وصلت لهذا المنصب من خلال آلاعيب شيحة والهرب من السجون وإخفاء الحقائق والتلون وتعريض أمننا القومي للخطر من خلال التحالف مع جهات خارجية، لقد شعرت بارتياح شديد وفخر وأنا أتابع عن قرب مدي وقوف الجيش المصري الباسل بقيادة ابن مصر البار عبد الفتاح السيسي وهو يساند الثورة الشعبية ويحميها بالتعاون مع الشرطة المصرية التي تصالحت بالفعل مع الشعب من خلال انحيازها له رغم الضغوط الخارجية التي مورست علي الجيش واتهامه بالقيام بانقلاب عسكري .. بل إنني أقدم التحية للشعب المصري الذي نزل إلي الشوارع والميادين بجميع ربوع مصر للوقوف إلي جانب جيشه في وجه الحاقدين والمدعين حتي اعترف القاصي والداني أن الجيش انحاز للإرادة الشعبية ولم يقم بانقلاب كما ادعي البعض .

أعود وأقول لاخوانا إياهم أنكم لن تستطيعوا أن تجروا مصر إلي نماذج نشاهدها من حولنا ولن تستطيعوا أن تجروا جيشنا العظيم إلي معارك جانبية تبعده عن هدفه الأساسي في الحفاظ علي أمن مصر القومي الداخلي والخارجي من خلال أبواق الإرهابيين القتلة أو استفزاز أبناء الجيش في معارك مفتعلة كما حاولتم أمام دار الحرس الجمهوري .. وأحذركم من ان المساس بالجيش المصري خط أحمر لن يسمح به الشعب المصري رغم اساليبكم الملتوية وأكاذيبكم وسمومكم التي تبثونها علينا من خلال بعض ادواتكم الإعلامية التي انكشف أمرها ورفص الصحفيون الشرفاء تواجدها بينهم خاصة في المؤتمر الصحفي للمتحدث العسكري يوم الاثنين.

لقد وضعنا أقدامنا علي أول الطريق الصحيح بإصدار أول إعلان دستوري للرئيس المؤقت الذي يصحح الأمور ويصحح أخطاء الماضي القريب والأخطاء المعيبة التي حاولت الجماعة إياها وأنصارها من القتلة ومصاصي الدماء فرضها علينا فرضا ونحن واثقون في أن المستقبل أفضل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحياتيا دون تمكين جماعة بعينها ولكن بالكفاءة والإخلاص والعمل الجاد.

وفي النهاية ورغم مشاعري المتداخلة والمتفائلة ايضا لا يسعني إلا أن أرفع القبعة للشعب المصري العظيم وجيشه الباسل داعيا الله بان يعم الخير مصر وأن ينعم أبنائها بالسعادة والحياة الكريمة لنسطر مستقبل تستحقه مصر الخالدة.