السبت 18 مايو 2024 11:07 مـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أول ربع ساعة.. التعادل السلبي يسيطر على مباراة الأهلي والترجي في نهائي الأبطال في أول 10 دقائق.. إصابة علي معلول وخروجه وكريم فؤاد بدلًا منه في نهائي إفريقيا بين الأهلي والترجي علم فلسطين يزين مدرجات الأهلي أمام الترجي في نهائي أبطال إفريقيا ”الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الإنسان” بملتقى الهناجر الثقافى بمشاركة كوكبة من المفكرين.. مكتبة مصر العامة تناقش التغيير في الشخصية المصرية جانتس وزير الحرب الإسرائيلي: أدعو لتأسيس حكومة إسرائيلية جديدة واستقالة نتنياهو استجابة لمظاهرات الشعب الإسرائيلي مؤتمر بعنوان “الطريق إلى التميز والابداع” بكلية التربية جامعة الزقازيق فعاليات اليوم الأول لقافلة جامعة المنصورة المتكاملة ”جسور الخير-21” لمدينة شلاتين ” الأمراض المعدية ” تتفقدد 109 منشأت صحية خلال إبريل الماضى كشف ملابسات سير سيارة عكس الإتجاه بالقاهرة.. وضبط مرتكب الواقعة الأهلي يصل ملعب حمادي العقربي برادس قبل القمة المرتقبة في ليالي الأبطال.. هجوم الأهلي يتفوق على هجوم الترجي التونسي

عربي ودولي

تناول أوضاع المرأة تحت وطأة النزاعات والأزمات

الجامعة العربية تصدر تقرير حالة سكان العالم 2010

عمرو موسى
عمرو موسى
أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ضرورة تكثيف الجهود لدعم المجتمعات الساعية لإعادة البناء بعد الحروب والنزاعات، ماديا وفنيا، مع التأكيد على أهمية الاستثمار في قدرات النساء والرجال على حد سواء في جهود التغيير والتطوير من أجل البناء وإحلال السلام الدائم.وأعلن موسى خلال احتفالية إطلاق تقرير حالة سكان العالم 2010من النزاعات والأزمات إلى مرحلة التجديد:أجيال التغيير التي نظمتها الجامعة العربية اليوم بالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان عن اعتزامه تعيين مبعوثة سلام خاصة للقيام بالمساعي الحميدة باسم الأمين العام للجامعة لحماية النساء والأطفال في مناطق النزاعات المسلحة بالمنطقة، تكون إحدى مهامها إجراء الزيارات الميدانية والتشاور والسعي نحو توفير الحماية للنساء والأطفال خلال النزاعات، و مراعاة الاحتياجات الخاصة للنازحين والمشردين خلال إعادة التوطين والإدماج والتأهيل.كما لفت الى اعتزام الأمانة العامة للجامعة كذلك إنشاء جهاز تنسيقي للإغاثة والمساعدات الإنسانية وإعداد قاعدة بيانات للمنظمات والجمعيات العربية العاملة في مجال الإغاثة والدعم الإنساني.وأعرب موسى عن ترحيب الجامعة العربية بالإطلاق الإقليمي لتقرير حالة سكان العالم للعام 2010 من منبر جامعة الدول العربية وتقديمه إلى الرأي العام العربي تعريفاً بهذا الجهد المتميز ودعوة إلى الاستفادة العربية منه.وقال موسى : ان هذا التقرير يحمل عنوان من النزاعات والأزمات إلى مرحلة التجديد: أجيال التغيير وما تضمنه من بيانات ومعلومات ثرية وتحليل عميق لأوضاع المرأة والفتيات في أوساط عربية ودولية تعاني من النزاعات والحروب، كل هذا جدير فعلاً بالمتابعة والبحث، وهو ما سوف تقوم به الجامعةولفت الى اهمية التقرير للمنطقة العربية، حيث ربط بين السلام والأمن والتنمية وتمكين المرأة والفتاة العربية.كما يقدم التقرير تشخيصا معززاً بشهادات حية لأفراد وجماعات من ضحايا الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية وتداعياتها، من فقر وقهر مادي ونفسي واعتداءات، وإعاقات، وتفكك أسري، ونزوح كثيف، وحرمان من التعليم والخدمات الصحية وغيرها من حقوق الإنسان, ركز التقرير على الفئات الأكثر هشاشة كالمرأة والفتاة تحت الاحتلال في فلسطين وفي ظروف الحروب والنزاعات في العراق وأفغانستان والبوسنة وأوغندا وليبيريا، وهايتي وتيمور الشرقية .ونبه موسى الى أن المرأة والفتاة من أكثر الفئات معاناة في أوضاع الاحتلال والنزاعات حيث يتعرضن لمختلف أشكال العنف علاوة على الحصار والتهجير والنزوح والأسر.وأوضح أن اطلاق التقرير يتزامن مع مرور 10 أعوام على صدور قرار مجلس الأمن رقم (1325) الذي يهدف إلى وقف كافة أشكال العنف ضد المرأة والفتاة في النزاعات المسلحة، والذي دعا إلى مشاركة المرأة بشكل أكبر وأكثر تأثيراً في مبادرات ومجالات بناء وحفظ السلام، والتعمير، والتقدم .ويشير التقرير إلى حقيقة أن المرأة نادرا ما تكون سببا في شن الحروب ولكنها من أسوأ المكتويات بعواقبها.واشاد موسى بما قدمه صندوق الأمم المتحدة للسكان بتخصيصه فصلين لإلقاء الضوء على حالة المرأة في فلسطين والمرأة العراقية المهاجرةوتعرضه لأوضاع المرأة والفتاة الفلسطينية عامة وفي غزة بالذات الذي يوضح تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على أهاليها ونتائج الحرب العدوانية التي شنتها ضد غزة سكانا ومؤسسات ، حيث أشار التقرير إلى تداعيات الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وبين على التوالي تدمير البنى التحتية، والمحاصرة الاقتصادية، وغلق شبه دائم لمختلف الحدود مما قلص بشدة توفر الحاجات اليومية للسكان، ومنع إجراءات التنقل بما فيها للحالات العاجلة كالنساء في حالات الوضع كما رأينا اليوم، الإذلال اليومي للسكان وخاصة على الحواجز، والعمل على تطوير المدن الفلسطينية بالمستوطنات التي يوصفها التقرير بأنها : تلوح في الأفق مثل تحصينات على قمم التلال المحيطة بها. ويضيف التقرير بالحرف: ثمة جدار عملاق من الاسمنت لا يوازيه في العداء إلا الطرق التي لا يمكن للسكان المحليين استخدامها والتي تربط المستوطنات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية.ويصف التقرير نتائج هذا الوضع من حيث ارتفاع معدلات البطالة والفقر بشكل مشهود، وتعذر إعادة البناء والعودة للحياة الطبيعية نتاج حالة الحصار ومنع التنقل، وأسهب التقرير في وصف معاناة المرأة، ومن ذلك اضطرار الآلاف من النساء الولادة في ظروف غير صحية وغير إنسانية على نقاط التفتيش الإسرائيلية وفي الطرقات والسيارات.ونوه موسى بما أكده مجلس الأمن في قراره 1325 الصادر عام 2000 على الدور الهام للمرأة في منع الصراعات وحلها و مشاركتها الكاملة في جميع الجهود الرامية إلى حفظ السلام والأمن وطالب كافة الأطراف في النزاعات إلى اتخاذ تدابير خاصة لحماية المرأة من العنف في حالات الصراع وشدد على مسؤولية جميع الأطراف في ذلك، كما طالب مجلس الأمن في قراراته المتتالية وكان أخرها عام 2009 الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية اتخاذ مزيد من التدابير لزيادة مشاركة المرأة في جميع مراحل عمليات السلام، وتسوية النزاعات، والتخطيط لما بعد النزاع من خلال تعزيز دورها القيادي ووصولها إلى مواقع صنع القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي.واشار موسى إلى عدد من المبادرات المتعلقة بتفعيل قرار مجلس الأمن كأمثلة سريعة منها حركة سوزان مبارك للمرأة من اجل السلام التي تهدف إلى تنمية قدرات المرأة للقيام بأدوارها في تكوين ونشر ثقافة السلام والاحترام المتبادل بين المجتمعات، بالإضافة إلى هذا الجهد الكبير الذي تقوم به الوزيرة مشيرة خطاب والكثير من زملائها ومعاونيها في هذا الاتجاه.ولفت الى ان الامانة العامة للجامعة العربية تقوم حاليا بإعداد إستراتيجية إقليمية عنوانها حماية المرأة العربية: الأمن والسلام بالتعاون مع منظمة المرأة العربية وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة وستقوم بإطلاقها أوائل العام القادم، حيث ترتكز الإستراتيجية على زيادة مشاركة المرأة وضمان تمثيلها في جميع مستويات صنع القرار داخل المؤسسات والآليات الوطنية والإقليمية والدولية لمنع الصراعات وبناء السلام, وأهمها وقاية المرأة وحمايتها من العنف، وضرورة التعليم والتدريب والتأهيل، وتعزيز التوعية وبناء ثقافة السلام خلال المراحل المختلفة التي تمر بها البلاد سواء في مرحلة السلم أو في مرحلة النزاع أو في مرحلة ما بعد النزاع وبناء وحفظ السلام .وتولي جامعة الدول العربية أهمية كبيرة على مستوى قرارات القمم العربية والعديد من آليات العمل العربي المشترك للأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للسكان العرب اللذين يعانون من الاحتلال أو من النزاعات والحروب، تركز العديد من القرارات والبرامج والفعاليات على وقع هذه الأوضاع على حالة المرأة ومكانتها وأدوارها.واشار موسى الى عدد من المقترحات من أجل ترسيخ التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والجامعة العربية وصولا إلى بلورة سياسات مواجهة فعالة : تأتي على رأسها توثيق البيانات الخاصة بحالة المرأة والفتاة العربية التي تعيش ظروف النزاعات والحروب والاحتلال وتدقيقها دورياً، لافتا الى أهمية البيانات والأرقام والإحصائيات الموثقة التي تساعد في وضع البرامج اللازمة في هذا المجال خاصة وان العالم يحتفل اليوم ولأول مرة بيوم الإحصاء العالمي لما للإحصاء من دور كبير ومحوري في التنمية الاجتماعية والاقتصادية .وكذلك توثيق الأدوار التي تقوم بها المرأة العربية في ظروف الاحتلال والحروب من جهود وفي إعادة بناء الحياة اليومية الطبيعية الأسرة والمجتمع بأسره، بما يبرز هذه الأدوار ويعرف بها ويساهم في تعزيز الاعتراف بدور المرأة ودعم مشاركتها في جهود إعادة أو بناء السلام.واشار الى اهمية العمل على تعزيز أدوار منظمات المجتمع المدني الإنسانية العاملة في مجال حماية السكان في هذه الظروف الصعبة المشار إليها وبخاصة المعنية بالسكان الأكثر هشاشة كالمرأة والفتاة والطفل وكبار السن.من جانبها اكدت السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة لشؤون الاسرة والسكان اهمية قرار الامين العام للجامعة العربية بتعيين مبعوثة للسلام لحماية النساء ومساعدة ضحايا النزاعات المسلحة وتأهيلهم واعادة دمجهم فى المجتمع .وقالت فى كلمتها امام الاجتماع ان الامم المتحدة انشأت جهازاً للمرأة وهى خطوة مهمة جدا ، مطالبة دول العالم بالتكاتف لدعم هذا الجهاز للقضاء على التمييز بين المرأة والرجل ، مؤكدة فى الوقت ذاته على ان مصر تعمل على تمكين المرأة والقضاء على كافة اشكال العنف ضدها وكافة اشكال التمييز .من جانبه اكد السيد حافظ شقير المدير الاقليمى لصندوق الامم المتحدة للسكان ( المكتب الاقليمى للدول العربية ) ان الاحتفال بهذا التقرير يؤكد ان مشاركة المرأة فى عملية بناء السلام تشكل عاملا اساسيا ، كما يبين انه بالرغم من ان المرأة نادرا ما تكون سببا فى اثارة الحروب الا انها تكون الاكثر تأثرا بعواقبها كما هو الحال فى فلسطين والعراق والسودان والصومال .وأضاف : ان هناك عددا من الدول وضعت خطط عمل وطنية للانضمام للجهود الدولية لحماية المرأة واشراكها فى القرارات المتعلقة بالحرب والسلام ولكن للاسف ليس بينهم اى دولة عربية ، مطالبا الدول العربية بالانضمام لهذه الجهود واعداد خطط وطنية لتفعيل قرارات مجلس الامن المتعلقة بالعنف ضد المرأة .من جانبها اكدت السيدة ثريا احمد عبيد المديرة التنفيذية لصندوق الامم المتحدة للسكان انه على الرغم من ان المرأة نادرا ما تكون سببا وراء شن الحروب فإنها فى احيان كثيرة تكون من اشد المكتويات بعواقبها .وقالت ان التقرير يوضح ان مشاركة المرأة فى عملية بناء السلام شرط لابد منه لكى تكلل هذة العلمية بالنجاح ،موضحة ان التقرير هذا العام يتناول ثلاثة مفاهيم اساسية تتعلق بالصمود والتجديد واعادة تحديد الادوار بين البنين والبنات والرجال والنساء ،واشارت ثريا الى ان التقرير اوضح ان المرأة حينما تتاح لها فرصة التمتع بالحقوق والفرص تكون اكثر قدرة على الصمود فى وجه الكوارث والنزاعات ويمكنها ان تقوم بدور رئيسى فى عملية التعمير وبناء السلام والانعاش ،واضافت انه بعد القرار الذى اتخذه مجلس الامن منذ عشر سنوات وهو الذى ادان العنف ضد النساء والفتيات فى حالات النزاع ودعا الى زيادة مشاركة النساء فى مبادرات بناء السلام فى جميع انحاء العالم لن يكون هناك تسامح ازاء العنف الذى يرتكب ضد النساء والفتيات .