السبت 18 مايو 2024 09:42 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

القرضاوى: جئنا إلى غزة لنجدد العهد بالعمل على تحرير فلسطين

القرضاوي
القرضاوي

قال الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن "علماء المسلمين كلهم يعملون من أجل تحرير فلسطين ووحدتها"، مضيفًا أنه قدم إلى قطاع غزة ليجدد العهد بالعمل على تحرير فلسطين. 

جاء ذلك خلال حفل نظمته حكومة غزة المقالة على أرض معبر رفح البري على الحدود المصرية - الفلسطينية لاستقبال الشيخ القرضاوي عقب وصوله إلى غزة برفقة 54 داعية إسلامياً، إضافة إلى الرئيس السوداني الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب مساء اليوم الأربعاء. 

وأضاف القرضاوي: "كلنا نعمل من أجل فلسطين وتحرير فلسطين ووحدة فلسطين، ونتعهد بالعمل على تحرير كل شبر من فلسطين فكلنا جنود لهذا الإسلام". وأعرب عن أمله "أن تكون فلسطين كلها أرضًا واحدة". 

وهذه أول زيارة يقوم بها القرضاوي لغزة منذ أن بدأت إسرائيل حصار القطاع قبل أكثر من 6 سنوات، والثالثة طيلة حياته. 

وأشار القرضاوي أن آخر زيارة قام بها لغزة كانت عام 1958، قائلاً: "أحببت شعب فلسطين وغزة بشكل خاص". وأكد على أن "الربيع العربي ساهم في تحقيق رغبتنا في زيارة غزة". 

وتابع: "كلنا طموح أن نموت وتحيا فلسطين، سينتصر الشعب الفلسطيني على الإسرائيليين.. إني موقن تمام الإيقان أننا سننتصر لأننا أصحاب حق". 

وشدد على أن "الثورة السورية ستنتصر على أعدائها لأن سنة الله في الأرض انتصار العدل على الظلم وانتصار الشعوب على الأفراد الطغاة". 

وينتمي الوفد المرافق للقرضاوي إلى 14 دولة، بينها مصر وقطر والسعودية وسوريا وأستراليا وبريطانيا، بحسب بيان لمكتب القرضاوي أمس الثلاثاء. 

ومن المقرر أن يلتقي الداعية الإسلامي الشهير والعلماء المرافقون له برئيس حكومة غزة صباح غد الخميس في مكتب رئاسة الوزراء بمدينة غزة، وفقًا لمراسل "الأناضول". 

ويلي لقاء القرضاوي والعلماء المسلمين بهنية زيارته لمنزل مؤسس حركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين جنوبي مدينة غزة الذي اغتالته إسرائيل عام 2004. 

كما سيحضر القرضاوي غدًا مؤتمراً علمياً إسلامياً في مدينة غزة، وبعد المؤتمر سيتم استقباله بمهرجان جماهيري حاشد تنظمه "حماس" في ساحة الكتيبة غربي المدينة. 

وسيقوم وفد علماء المسلمين بجولة في بعض الأماكن التي دمرتها إسرائيل خلال عدوانها الأخير على غزة نهاية نوفمبر 2012. 

وسيلقي القرضاوي خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير شرقي مدينة غزة، قبل أن ينهي زيارته مساء اليوم ذاته. 

ومقابل الترحيب بالقرضاوي من قبل حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي، أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، وقوى يسارية فلسطينية أخرى، رفضها المشاركة في استقباله. 

وأرجعت هذه القوى ذلك الرفض، في تصريحات لـ"الأناضول"، إلى ما قالت إنها "فتاوى مشبوهة أصدرها (القرضاوي) دعت لتدخل الولايات المتحدة ودول الغرب في الأزمتين الليبية والسورية".