الجمعة 19 أبريل 2024 12:34 صـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة محلية

اشتباكات التحرير وتهديدات القضاة باعتصام مفتوح يتصدران اهتمامات الصحف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

تنوعت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم السبت، ما بين الشأنينالمحلي والخارجي، حيث تصدرت الصفحات الاحتجاجات والاشتباكات التي شهدها ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة امس، وزيادة الأجور المنتظرة مع مرتب مايو القادم.

أما ففي الشأن الخارجي فكان أبرزها تحذيرات الحكومة العراقية من تأجيج «الحرب الأهلية الطائفية» فى البلاد، هذا بالإضافة إلى استقالة سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية .

ففي الشأن المحلي، قالت صحيفة «الأهرام »: «إنه فى خطوة تصعيدية من جانب القضاة لمواجهة احتمال تمرير مشروع السلطة القضائية، هدد المستشار أحمد الزند رئيس نادى القضاة، بدخول قضاة مصر فى اعتصام مفتوح بمقر دار القضاء العالي، ونادى القضاة، بعد ساعات العمل الرسمية، إذا أصر مجلس الشورى على مناقشة وتمرير قانون السلطة القضائية الذي يرفضه القضاة?? ??».

وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يلتقى غدا وفد من أعضاء الجمعية العمومية لنادي القضاة، مع مجلس القضاء الأعلى برئاسة المستشار ممتاز متولي، لبحث إنهاء الأزمة، وتنفيذ مطالب القضاة، ووقف الاعتداء على السلطة القضائية.

وأشارت إلى أن الملتقى الأول لتنمية سيناء، أوصى بتشكيل مجموعات عمل لمتابعة أوضاع أهالى سيناء على أرض الواقع، بالتعاون مع الجهات المعنية، ودعا إلى تعظيم دور المجتمع المدني، والجمعيات الأهلية فى هذا الشأن، وإيجاد آلية لتيسير الإجراءات الحكومية لتخصيص الأراضى للراغبين فى الاستثمار بأرض الفيروز من رجال الأعمال، أو أهل سيناء، وإقامة المشروعات الصغيرة.

البابا تواضروس مع «الأهرام»

وفي حوار مطول مع صحيفة «الأهرام» وصف البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مصر بأنها «مباركة»، وفيها خير كثير، وسوف تشهد تحسنا كبيرا فى أوضاعها، ودعا جميع المصريين إلى التفكير فى بناء المستقبل الأفضل لمصر وشعبها، لافتا إلى أن غالبية المصريين معتدلون وطيبون ومتعاونون، ولديهم أمل ورجاء فى تحسن الأوضاع.

وفي تناوله بعض الأحداث الأخيرة ، شدد البابا تواضروس على أنه يحب المثل المصري القديم القائل: «الكلام في الفايت نقصان عقل"، موضحا أن الأفضل هو التفكير في المستقبل، وليس الماضي».

وأعرب عن أمله فى أن تكون أحداث الخصوص بالقليوبية، والكاتدرائية بالعباسية «آخر الأحزان والأحداث»، وأشار إلى أن الاعتداءات التى وقعت على الكاتدرائية غير مسبوقة، وقال: «طالبنا ببعض الأمور التى تساعد فى تهدئة الشأن القبطي، مثل إتمام تصاريح بعض الكنائس المعطلة منذ سنوات طويلة، وسرعة إصدار قانونى بناء الكنائس، والأحوال الشخصية».

وأوضح أن بناء الكنائس، والأوقاف، والتمييز فى المناصب والترقيات، والشائعات، أبرز مشكلات الأقباط.

احتجاجات واشتباكات

ومن جانبها قالت صحيفة «الجمهورية»: "إن احتجاجات أمس شهدت عنفا متزايدا تمثل في اشتباكات بالحجارة بين المتظاهرين والباعة الجائلين في ميدان التحرير، وبين المتظاهرين ومجهولين امام دار القضاء العالي وكان «البلاك بلوك» متواجدين في محطة مترو السادات، حيث أثاروا ذعر ورعب الركاب».

واضافت الصحيفة أن العشرات من المتظاهرين توافدوا في مسيرة في ميدان التحرير عصر أمس، إلى ميدان طلعت حرب تضم أعضاء من جروب "ألتراس ثورجي" مرددين الهتافات ورفعوا عدة لافتات منها: «اسمعي يا بهية مصر مش تكية»، «عيش حرية عدالة اجتماعية»، كما رفع البعض الأعلام المصرية وبجانبها صورة الزعيم الراحل «جمال عبدالناصر».

وأشارت إلى أنه على جانب آخر، تجمع العشرات من افراد البلاك بلوك بميدان التحرير ووقعت اشتباكات بينهم وبين عدد من الاهالي واصحاب المحال التجارية بالميدان تبادل علي اثرها الطرفان التراشق بالحجارة والخرطوش.

علاوة مايو

وأكدت الصحيفة أن نحو 5ر6 مليون موظف بالدولة يستفيدون بزيادتين مؤكدتين مع مرتبي شهري مايو ويوليو القادمين، ونقلت عن مصطفي التهامي وكيل أول الوزارة بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة قوله: «إنه سيتم مع مرتب مايو زيادة الأجر الأساسي بواقع 30% والمتمثلة في العلاوة الاجتماعية التي تقررت عام 2008 وما يترتب عليها من زيادة في الأجور المتغيرة ربما تصل إلى 60% وتتكلف في مجملها 18 مليار جنيه، مسجلة الآن في موازنة العام المالي الحالي».

وقالت: «إن نحو 5ر17 ألف مهندس وفني وعامل وموظف بشركات الكهرباء يصرفون علاوات تشجيعية الشهر القادم»، ونقلت عن المهندس أحمد إمام وزير الكهرباء والطاقة قوله أنه تم تحديد هذا العدد بواقع 10% من إجمالي العاملين في 16 شركة لإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء بأقصي درجات الشفافية والعدالة. وتتضمن الاشتراطات التي أقرها الوزير ضمانات تحقيق المساواة بحيث لا يتم منح العلاوة أكثر من 3 مرات لأي عامل وبشرط مرور 4 سنوات على تعيينه والأولوية لمن لم يحصل عليها من قبل وعدم منحها لمن تمت ترقيتهم مؤخرا.

التعديل الوزاري

ومن جانبها، قالت صحيفة «أخبار اليوم»: «إن الدكتور هشام قنديل واصل مشاوراته أمس لاجراء التعديل الوزاري المرتقب وحركة المحافظين الجديدة وذلك في مكان آخر غير مكتبه بمجلس الوزراء الذي لم يدخله حتى مساء الامس».

ونقلت عن مصدر مسئول بمجلس الوزراء: «إن اعلان التعديل الوزاري سيتم نهاية هذا الاسبوع بينما تعلن حركة المحافظين في بداية الأسبوع القادم».

وعلمت "أخبار اليوم" أن التعديل الوزاري المحدود لن يشمل الوزارات السيادية: «الدفاع والداخلية والخارجية»، وقد يشمل وزراء الكهرباء والآثار والبترول والتخطيط والاستثمار والثقافة والتعليم العالي، وهناك محاولات لاثناء المستشار احمد مكي وزير العدل عن استقالته، كما تباينت التكهنات حول وزير الزراعة حيث أكد البعض بقاءه في منصبه لمواصلة مشروع سد الفجوة الغذائية، بينما ردد البعض الآخر امكانية ان يشمله التعديل.

اتفاق «النقد الدولي»

وأضافت الصحيفة أن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي يعقد اجتماعا آخر مايو المقبل يتم خلاله إقرار الاتفاق الذي بمقتضاه تحصل مصر على قرض قيمته 8.4 مليار دولار، ونقلت عن عبدالشكور شعلان المدير التنفيذي وممثل المجموعة العربية بالصندوق: «إن هناك احتمالا كبيرا لزيادة حجم القرض إلي 6.5 مليار دولار، في ضوء طلب مصر ذلك»، مشيرا إلى أن مصر سوف تحصل على نحو 2 مليار دولار بمجرد توقيع القرض والباقي على شرائح تصرف كل 3 شهور.

واشارت الصحيفة إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قام بزيارة البابا تواضروس بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد، وعقدا اجتماعا حضره عدد من علماء الأزهر والأساقفة.

وقالت: «إن ميدان التحرير شهد ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة أمس تجمع العشرات من المتظاهرين من مختلف القوي الثورية، للمشاركة في جمعة «تأييد ومساندة القضاء» التي دعت إليها حركة كفاية وبعض القوي السياسية، لدعم مؤسسات الدولة في مواجهة مخطط الأخونة واحترام الأحكام القضائية، ورفضهم المساس بالسلطة القضائية، ومحاولة تسيسها».

وأشارت الصحيفة إلى أن مسيرة أخرى انطلقت من الميدان باتجاه دار القضاء العالي للتضامن مع القضاة، وردد المتظاهرون الهتافات ورفعوا اللافتات التي تعلن تأييدهم لتوصيات الجمعية العمومية لنادي القضاء التي انعقدت مساء الأربعاء الماضي، والتي أوصت برفض مناقشة مجلس الشوري لقانون السلطة القضائية وتعديله، ورفض مشروع القانون المقدم من حزب الوسط الخاص بتخفيض سن تقاعد القضاة.

تحذيرات المالكي

أما ففي الشأن الدولي، قالت صحيفة "الأهرام": "إن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكي، حذر من محاولات تأجيج "الحرب الأهلية الطائفية" فى بلاده، التى تشهد موجة عنف خلفت 191 قتيلا على الأقل فى ثلاثة أيام، منذ اقتحام قوات من الجيش والشرطة ساحة احتجاج سنية فى الحويجة بكركوك يوم الثلاثاء الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 300 مصاب".

وأضافت أن المالكى دعا الأئمة، والمراجع الدينية، والصحفيين، وكل من يهمهم مستقبل العراق، إلى المبادرة، وعدم البقاء صامتين أمام من يريدون إعادة البلاد إلى الحرب الأهلية الطائفية، وقد بدأت قوات الأمن العراقية أمس دخول منطقة سليمان بك، فى محافظة صلاح الدين، بعد خروج المسلحين منها إثر وساطة بين الجانبين، فى حين تواصلت الهجمات ضد قوات الأمن فى أنحاء عدة من البلاد.

ونقلت عن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قوله: «إن بلاده، فى حال امتلاكها السلاح الكيميائي، فإنها لم ولن تستخدمه على الإطلاق».

وفى المقابل قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: «إن هناك أدلة متزايدة تؤكد استخدام أسلحة كيميائية على أيدى النظام السوري، ووجه كاميرون تحذيرا من أن استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا يعد خطا أحمر».

استقالة فياض

ومن جانبها قالت صحيفة «الجمهورية»: «إن استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لم تكن وليدة الساعة..فقد سبقها مقدمات طويلة أبرز ما جاء فيها جولات الخلاف بين فياض والرئيس الفلسطيني محمود عباس..فكانت الاستقالة ترجمة متوقعة ونهاية طبيعية لإنهاء الخلاف بين مؤسستي الرئاسة والحكومة».

وأضافت أن استقالة فياض كشفت عن مدي دعم الغرب له خاصة بعد الاستماتة من أجل اثناء فياض عن قراره لضمان بقائه في السلطة..هذا الرجل الذي يعتبره الغرب - خاصة الولايات المتحدة الأمريكية - الصديق الوفي والرجل الفلسطيني الأفضل على الاطلاق.

واشارت إلى أنه في مشهد أعاد إلى الأذهان يوميات الثورة اليمنية، اقتحمت قوات حكومية عراقية ساحة اعتصام الحويجة جنوب غرب كركوك فجر الثلاثاء الماضي، وحولتها إلى ساحة حرب مخضبة بدماء العشرات من المعتصمين السلميين المعترضين على سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي.