وليدة عتو تكتب: الجيش العربي السوري هو فقط من يحقق الانتصار لسوريا

كان العالم كله معلقاً أنظاره علي مواقف روسيا والصين وإيران وقرارتهم المناصرة إلي سوريا وتحالفهم مع الحكومة السورية والتي يعتبرها المراقبون هي الحد الفاصل في حسم هذه الحرب الكونية العالمية علي سوريا وتحقيق انتصار النظام فيها ومع كل الشكر والتقدير والعرفان بالجميل لهذه الدول الصديقة التي لم تغير مواقفها ومناصرتها إلي شعب سوريا إلا أن هناك عنصراً أساسياً ولاعب حقيقي وفعال ومرتكز القوي هو الجيش العربي السوري الذي أبلي بلاء عظيماً في هذه المعركة أثبت بطولاته وقدراته الهائلة التي هي كانت أمل السوريين ورجاءهم والتي كانت معلقة انظارهم إلي هذا الجيش الأسطوري الذي حطم كل المؤامرات وهدم كل المخططات التي أعدت إلي بلده تحت أقدامه وقدرته وعندما أقول أن أنظار السوريين معلقة علي جيشه الباسل لأنه يدرك تماماً بأن لا توجد قوة خارجية تستطيع إنقاذه مما هو فيه من كوارث ودمار وما نراه الآن علي الأرض له شاهد إثبات علي صدق تطلعات الشعب السوري وتقديره الأمور والواقع وأن روسيا والصين لولا لمسا وتأكدا من قوة هذا الجيش وتماسك الشعب والجيش والتفافهم حول الزعيم المناضل الدكتور بشار الأسد لما جازفا ووقفا هذه الوقفة لأنهما لا يجازفان أيضاً بمصالحهما من أجل دولة ضعيفة هزيلة لا تستطيع تحقيق مصالحهم لذا كان ومازال الانتصار الأكبر والقوة علي الأرض تعود إلي جيش سوريا العظيم وصموده أمام هؤلاء المرتزقة والدول الحاضنة والممولة لهم التي الآن وبعد أن أدركت هذه الدول مثل أمريكا وشركاؤها تركيا ودول الخليج قد غيروا سياستهم وتصريحاتهم حول الأزمة في سوريا فأمريكا تدعو الآن إلي حوار وطني سوري وفي ذات الوقت تصعد الأحداث وتأجج العنف وهي ذاهبة إلي تفاوض وتسوية مع روسيا والصين وأمام هذا التصعيد الذي يؤدي بمئات الضحايا كل يومين وتدمير منشآت وبناء خاصة وعامة لم تستطيع روسيا والصين أو لم تبذلا جهداً واهتمام كبيراً لحماية الشعب السوري الذي يحرق داخل منازله لذا أقول ان أنظار السوريين وحدها معلقة علي انتصارات جيشه وقدرته علي حماية هذا الشعب وخلاصه من هذه الأزمة التي طال مداها تحت ظل تصارع مجموعة الدول العظمي علي أرضها ومن يدفع الثمن هو شعب سوريا لذا لا قوة الا قوة الجيش العربي السوري الذي راهن عليه شعبه ووقف إلي جانبه حيث نري الأن انتصاراته العظيمة و قد شارف علي حسم هذه الحرب وإنهاء الأزمة قبل أن تتفضل هذه الدول المتصارعة وتحلها و أن الوقائع تشير إلي هذا فأمريكا تسابق الزمن وهي تصعد وتمول المسلحين بغية إنهاك سوريا وجيشها وهي تسير في إتجاه التسوية ببطأ بهدف الإطالة وكسب الوقت لتدمير ما أمكن تدميره علي أرض سوريا بعد أن يأست من إسقاطها وبعد أن أدركت بأن هذا الهدف صعب المنال بل من المحال تحقيقه هناك جيش أسطوري وقيادة فذة في إدارة الحرب وشعب مناضل صابر ملتف حول قيادته فهذه المرتكزات الثلاث تهدم أكبر قوة ومعتدي استعماري مهما كانت قوته وهذا المخطط من أمريكا التي تدعي أنها تعمل من اجل حق شعب سوريا هي من يخطط إلي قتل أكبر عدد منه فهي لا يهمها كم يقتل أو تعداد من يشرد و يهجر وروسيا لم تستطع الضغط مباشرة عليها وعلي أذيالها للإسراع في الحل وإنهاء هذه الحرب لأسباب خاصة في مصالحها سياسياً واستراتيجياً مع دول أوربا لهذا شعب سوريا لم يعول كثيراً علي دول خارجية وإنما آماله هي في جيشه الذي حقق نتائجاً مبهرة في الأسابيع الأخيرة علي الساحة القتالية واستعادة معظم ما اغتصبه المرتزقة وتم سحقهم تحت أقدامه ولن يطول به الأمر لأكثر من أسابيع قليلة وينتهي من هؤلاء الأرهابيين الكفرة بينما ما زالت أمريكا وروسيا تتأرجحان في المفاوضات وتأجيل القرارات وقد أجل لقاء أوباما مع بوتن إلي شهرين قادمين يكون شعب سوريا قد أبيد نصفه بأيدي العصابات اذا بقي الجيش منتظراً هذه الحلول الدبلوماسية ومفاوضات دول لا يوجعها وجع السوريين أما مجلس الأمن والأمم المتحدة هاتين المنظمتين التين تتحكما في العالم لم تنصفا مظلوم علي مدي تاريخهما ولم تقفا إلي جانب ضعيف بل هما وجدا من أجل دعم دول عظمي منهجها القتل واستعمار دول صغيرة واستغلال شعوب ضعيفة ونهب ثرواتهم وتحقيق مصالح هذه الدول علي حساب دماء شعوب العالم الضعيف لقد تخاذلا مجلس الأمن والأمم المتحدة كما هي عادتهم في كل القضايا العربية المناضلة في أحداث خان العسل في حلب عندما استخدم السلاح الكيمائي من قبل العصابات ورفضت التحقيق فيه ومنعت أي دولة طالبت بذلك لأنها علي علم مسبق بأن أمريكا أمرت باستخدامه لذا هي قد رفضت طلب سوريا للتحقيق الدولي فيه أما لو كان هذا السلاح قد استخدمته سوريا ضد العصابات لكانت هبت كل منظمات وجمعيات العالم الغربي مع أمريكا ضد سوريا واتهموها بأنها تقتل شعبها بالكيمائي ولن يقولون يستخدم ضد العصابات أن هذه الأمم ومجلس الأمن لم يؤسسا إلا من أجل الظلم وليس المظلوم ومن أجل تحقيق مصالح أمريكا وأعوانها وتدمير الدول الصغيرة والضعيفة واستغلال شعوب العالم فهو مجلس تدمير ورعب وظلم وليس أمن.