النهار
الخميس 31 يوليو 2025 11:58 مـ 5 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
دار الإفتاء المصرية تستقبل وفدًا ماليزيًا لبحث آفاق الشراكة في مجالات التدريب والإفتاء وتبادل الخبرات العلمية إنفراد.. ”مهمات جديدة” بالحركة الداخلية لمديرية أمن الـقليوبية ضبط 723 كيلو لحوم مجهولة المصدر خلال حملة تموينية بمركز بيلا في كفر الشيخ برلماني يدعو المصريين للمشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ: ”صوتك أمانة ومسؤولية وطنية” 504 مقراً جاهزاً لاستقبال الناخبين في انتخابات الشيوخ بسوهاج النائب الجبلاوي بعد فيديو المشادة مع لجنة رئاسة الوزراء بقنا: السيارة ليست معاقين والواقعة قديمة من عام ونصف محافظ البحيرة تقود حملة رقابية بإيتاي البارود وكوم حمادة لضبط الأسعار والتأكد من جودة السلع لأ أنا محدش يوقفني.. مشادة بين برلماني في قنا ولجنة رئاسة الوزراء لفحص سيارات المعاقين حبس المتهمين بمقتل شهيد لقمة العيش لسرقة دراجته ”توك توك” في الخانكة محافظ البحيرة تقود حملة رقابية مفاجئة على الأسواق بدمنهور رئيس جامعة كفر الشيخ يتابع جهود الربط الكهربائي للمدينة الطبية بتكلفة 180 مليون جنيه تضرر بسبب التنقيب عن الآثار.. انهيار منزل مسلح من 3 طوابق دون إصابات في قنا

مقالات

محمد حبيب يكتب.. المشروع الإيراني

محمد حبيب
محمد حبيب

قبل أن نلقي ضوءا علي المشروع الإيراني وعلي الجدل الدائر علي الساحة الآن، والصيحات التي انطلقت مؤخرا من التيار السلفي محذرة من المد الشيعي الايراني وخطره علي مصر نتيجة الاقتراب او الانفتاح علي ايران، من المهم ان نتناول في البداية المبادئ التي يرتكز عليها الفكر السياسي الشيعي..
في كتابه "نظام الحكم في الإسلام، بين النظرية والتطبيق"، يلفت د. احمد عبد الفتاح انظارنا الي ان هذه المبادئ تتضمن أربعة مبادئ هي: 1.مبدا النص والوصية، 2. مبدأ التقية، 3. مبدأ عصمة الإمام، 4. مبدأ المهدية، أو الغيبة والرجعة.
ويقصد بالنص والوصية ان النبي صلي الله عليه وسلم نص وأوصي بالخلافة لعلي رضي الله عنه من بعده، وبالتالي فهو أحق بها من أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ومن ثم فالشيعة يعتبرون خلافتهم باطلة، بل يتعرضون لهم ولام المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما لا يليق وصفه أو ذكره..رغم ذلك فقد اثر عن الامام علي (رضي الله عنه) قوله انه: "لا نص عليه من السماء"، فضلا عن تبرئته للسيدة عائشة من الحرب التي قادتها..كما ان اصحابه والذين عاصروه كانوا يعتقدون بذلك ايضا، وقد استمر هذا الاعتقاد حتي عصر "الغيبة الكبري"، وهو العصر الذي حدث فيه التغيير في عقائد الشيعة وقلبها راسا علي عقب..يقول الدكتور موسي الموسوي في مؤلفه القيم "الشيعة والتصحيح، الصراع بين الشيعة والتشيع": "فلنستمع الي الإمام علي (رضي الله عنه) وهو يحدثنا عن هذا الأمر بكل وضوح وصراحة، ويؤكد شرعية انتخاب الخلفاء وعدم وجود نص سماوي في أمر الخلافة: (انه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان علي ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد ان يختار ولا للغائب ان يرد...وإنما الشوري للمهاجرين والأنصار، فان اجتمعوا علي رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا، فان خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة، ردوه الي ما خرج منه فان أبي قاتلوه علي اتباعه غير سبيل المؤمنين).
ويقصد بمبدأ التقية إعلان الشيعة غير ما يبطنون، واخفاء الحقيقة في كل شئ، وكان ذلك بسبب فشلهم في الحصول علي اي انتصار سياسي من خلال المجابهة بقوة السلاح، علاوة علي ما جرته عليهم هذه المجابهات من كوارث وماس..وقد اثر عن الإمام جعفر الصادق قوله: "التقية ديني ودين آبائي"، وقوله: "من لا تقية له لا دين له"..يقول د. موسي الموسوي : " من الغريب ان بعض رواة الشيعة روي عن الامام الصادق روايات في وجوب التقية علي شيعته، في حين انه وشيعته لم يكونوا في حاجة اليها"..ويقول ايضا: "..ويمكن القول ان العمل السري المذهبي بدأ من عصر ظهرت "التقية" فيه بمظهر الواجب الشرعي الذي يجب ان يتبعه كل من له فكرة دينية ويخشي ان يجهر بها امام السلطة الحاكمة او الاكثرية الاسلامية، ولذلك كان للتقية دور كبير في اسناد الزعامات المذهبية الشيعية التي ظهرت بعد الغيبة الكبري، فبالتقية استمرت تلك الزعامات في نشاطها وفي مأمن من السلطة الحاكمة، كما ان الاموال كانت تصل اليها تحت غطاء التقية ايضا..وهكذا اخذت التقية تسري في الفكر والعمل الشيعي طيلة قرون عديدة، واخذت طابعا حزينا في تكوين الشخصية الشيعية"..ثم يردف قائلا: " وانني لا اشك في ان التقية كانت من اهم الاسباب التي ادت الي التخلف الفكري والاجتماعي والسياسي للمجتمعات الشيعية اينما وجدت"..ثم يقول: "ان التقية في الفكر الشيعي تجاوزت عامة الناس واستقرت في اعماق قلوب القادة من زعماء المذهب، الامر الذي كان السبب في دعوتنا لتخليص الشيعة من تلك الزعامات، فعندما يرتضي القائد لنفسه ان يسلك طريق الخداع مع الناس في القول والعمل باسم التقية، فكيف ينتظر الصلاح من عامة الناس؟!"