الجمعة 3 مايو 2024 06:53 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

قيادات صناعات الغزل والنسيج: ارتفاع أسعار القطن يهدد صناعته

كتب /محمد شعت وعلي رجبتناول عدد من خبراء صناعة الغزيل والنسيج في مصر ازمة ارتفاع اسعار القطن عالميا بين وحذروا من ارتفاع صناعة الأسعار سيؤدي بنتائج كارثية علي الصناعة في مصر وربما يؤدي الي غلق المصانع .فقد أرجع المهندس محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسيجية وجود أزمة ارتفاع أسعار القطن احد المكونات الأساسية التي تقوم عليها صناعة الغزل والنسيج في مصر بأنها جاءت بسبب قرار الهند وباكستان بعدم تصدير القطن إلى الخارج، مما أثر على نسبة المعروض العالمي، والقانون الاقتصادي يقول إنه كلما قلَّ المعروض كلما زاد الطلب وارتفعت الأسعار.وأعرب المرشيدي لبرنامج صباح جديد على قناة النيل للأخبار عن أمله في أن تطبق مصر سياسة الهند وباكستان اللتان قررتا تعميق الصناعة عندهما بمنع تصدير القطن، وناشد المسئولين أن يهتموا بزراعة القطن في مصر من أجل تطبيق سياسة تعميق الصناعة، وأوضح أن مصر يجب أن تضع إستراتيجية لها جانبين، الأول أن تقوم باستيراد الأقطان المستخدمة في الصناعة، ومن ناحية ثانية التوسع في زراعة الأقطان متوسطة وقصيرة التيلة، حتى يمكن مواجهة الغزو المستقبلي لصناعات الهند وباكستان في الملابس.وأوضح بأن أسعار القطن ارتفعت بنسبة 34% فى 50 يوماً فقط، بالرغم من زيادة المحصول هذا العام ووصوله إلى 3 ملايين قنطار محملا وزارة الزراعة مسئولية ارتفاع أسعار الأقطان فى ظل غياب إستراتيجية زراعية واضحة لحماية محصول القطن من هذه الارتفاعات غير المبررة.وفي نفس السياق قال المهندس هاشم الدوغري وكيل غرفة الصناعات النسيجية إن نسبة الأرض المزروعة قطن في مصر تصل إلى حوالي 330 ألف فدان ينتجون ما يقرب من 120 ألف طن من أقطان، وهذه النسبة حتى لو تم استغلالها بالكامل لا تكفي السوق المحلي في صناعة الغزل والنسيج، لأن أنواع الأقطان المصرية طويلة التيلة لا يتم استغلالها بالكامل في الصناعة النسجية، لأنها غير مجدية وتدر ربحًا أكبر في عملية التصدير، وأوضح أن أحد أسباب تراجع زراعة القطن في مصر يرجع إلى الظروف العامة التي تواجه هذه الزراعة، فالفدان في مصر ينتج 5 قناطير، أما في الخارج فينتج حتى 16 قنطارًا، وهو ما يؤدي إلى تراجع أسعار القطن بالنسبة للفلاح، مما يجعله يتوجه إلى زراعة محاصيل أخرى مثل الينسون والكراوية، وأوضح أن التوسع في الرقعة الزراعية من الصعب تحقيقه، ولكن من الممكن تطوير الزراعة لرفع كفاءة إنتاج الأرض، كما يجب الاعتماد على التصدير للقطن قصير التيلة لمواجهة التحديات المقبلة في عملية تصنيع الملابس.وقال يحيى زنانيري رئيس الجمعية المصرية لمنتجي الملابس والمنسوجات إن أسعار القطن ارتفعت تأثرًا بعوامل عالمية، أهمها الفيضانات التي ضربت دول جنوب شرق آسيا هذا العام، وما خلفته من تدمير جزء كبير من محصول القطن، وقيام بعض هذه الدول- وتحديدًا باكستان والهند- بمنع تصدير الأقطان، هذا بالإضافة إلى ظاهرة المضاربات المرتبطة بندرة المعروض من الأقطان بالأسواق العالمية والمحلية، وبالنسبة لمصر فإنها لا تملك مخزونًا يغطي حاجة قطاع صناعات الغزل والنسيج المحلي، وبالتالي هذا القطاع سيضطر إلى الشراء من الأسواق العالمية، وسيتأثر بموجة ارتفاع الأسعار.وأكد أن ارتفاع أسعار الأقطان سيصاحبه ارتفاع طردي في أسعار الملابس الجاهزة، سواءٌ أكان عالميًّا أو محليًّا. وفي رأيه فإن السياسة الزراعية المتعلقة برزاعة الأقطان في مصر لا تراعي الجدوى الاقتصادية لهذا المحصول واحتياجات قطاع الصناعات النسجية من الأقطان قصيرة ومتوسطة التيلة، ويعتقد أن دعم صناعات الغزل والنسيج في مصر يتطلب الحد من تصدير الأقطان وزيادة الدعم الحكومي للصادرات المحلية من الملابس الجاهزة وللغزل