دولة التلاوة.. أصوات خاشعة تحلق في سماء القرآن الكريم

تصدر برنامج دولة التلاوة تريند مؤشرات البحث جوجل ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بالتزامن مع عرض الحلقة 14، عبر عدد من القنوات الفضائية الكبرى، ما جعله حديث جمهور البرامج الدينية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ويحظى برنامج دولة التلاوة بشعبية كبيرة لما حققه من نجاح واكتشاف مواهب القرآن الكريم ونال إعجاب الملايين في مصر والوطن العربي،ويسليط البرنامج الضوء على أبرز القراء من جميع أنحاء مصر، ويتيح لهم فرصة التنافس الشريف تحت إشراف لجنة تحكيم متخصصة، وفي حضور جمهور واسع يقدر جودة الأداء وروحانيته.

شهد برنامج "دولة التلاوة"، إقبالًا كبيرًا بمشاركة أكثر من 14 ألف متسابق من مختلف محافظات الجمهورية، ما يعكس الشغف الواسع بفن التلاوة والاهتمام الكبير من الشباب بحفظ القرآن الكريم وإتقانه.

وشهدت الحلقة الماضية من برنامج دولة التلاوة تكريم الشيخ عبدالعظيم زاهر أحد أعمدة دولة التلاوة في مصر والوطن العربي، تقديرًا لمسيرته الطويلة وإسهاماته البارزة في خدمة القرآن الكريم، ونشر قيمه وروحانيته بين الأجيال المختلفة.

وأكدت إدارة البرنامج على أن تكريم الشيخ زاهر يأتي تأكيدًا على أهمية الحفاظ على التراث القرآني وتعزيز روح التنافس الشريف بين القراء، كما أن ذلك يمثل رسالة شكر وامتنان لكل من أثرى الساحة القرآنية بصوته وإبداعه.

عقب عرض الحلقة الماضية من برنامج دولة التلاوة، تصدر اسم الشيخ عبدالعظيم زاهر قوائم محركات البحث وترصد النهار أبرز المعلومات عن واحد من أبرز علماء القرآن الكريم.

الشيخ عبد العظيم زاهر صاحب الحنجرة الذهبية الذي تربع على عرش التلاوة، دخل الشيخ زاهر الإذاعة المصرية عام 1936، فملأ صوته البيوت نورًا وسكينة، وقرأ في مساجد عظيمة مثل مسجد محمد علي والسيدة زينب وصلاح الدين، حتى لقبه مدير الإذاعة سعيد باشا لطفي بـ"صاحب الصوت الذهبي"، وقال عنه الشيخ أبو العينين شعيشع إنه "مزمار من مزامير آل داود".

ولد الشيخ عبدالعظيم زاهر فى 22 فبراير عام 1904 بقرية مجول بمحافظة القليوبية، حفظ القرآن الكريم فى الكتاب وعمره لم يتجاوز الثامنة، التحق بمعهد القراءات وتعلم على يد الشيخ خليل الجناينى.

تميز الشيخ عبدالعظيم زاهر بأداء متفرد خاصة في الأذان، ورحل عن دنيانا في يناير 1971، لكنه ظل حاضرًا في قلوب الناس، حيث تم تكريمه عام 1991 بمنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تخليدًا لذكراه، ليبقى صوته حيًا يترنم في وجدان عشاق القرآن الكريم.

احتفى برنامج دولة التلاوة بـ الشيخ محمد عبد العزيز حصان أحد أعلام مدرسة التلاوة المصرية، في لفتة وفاء لمسيرة قارئ ارتبط اسمه بصوت لا يُنسى ووجدان المصريين، حيث يعد من أبرز قراء القرآن الكريم في التاريخ الحديث للتلاوة المصرية.

وفاة الشيخ عبد العظيم زاهر

توفي الشيخ عبد العظيم زاهر يوم الثلاثاء الثامن من ذى القعدة سنة 1390هـ الموافق الخامس من يناير 1971م، وتمت الصلاة عليه فى مسجد عمر مكرم ليوارى جثمانه الثرى بمسقط رأسه بقرية مجول بالقليوبية، مات الجسد وتبقى الروح والمسيرة القرآنية العملاقة نبراسا للأجيال في دولة التلاوة.