الصين تحتج على هدم نصب تذكاري صيني عند مدخل قناة ”بنما ”
أعربت الصين أمس الاثنين عن أستنكرها هدم النصب التذكاري عند مدخل قناة بنما والذي كان يرمز إلى الصداقة بين البلدين، مطالبة الحكومة البنمية "بكشف الحقيقة كاملة" حول عملية التدمير.
وأمرت بلدية أرايخان الواقعة عند المدخل الشرقي لقناة بنما بهدم بوابة صينية تقليدية شُيِّدت على جسر الأمريكتين، وهو هيكل معدني ضخم يمتد فوق الممر المائي.
أفادت البلدية في بيان، بأن النصب الصيني الذي تم بناؤه عام 2004، والذي يرمز إلى الصداقة بين البلدين، تعرض لأضرار هيكلية تشكل "خطرًا".
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية الاثنين على إكس إن «الصين تستنكر الهدم القسري الذي قامت به السلطات المحلية لنصب تذكاري يشيد بمساهمات الصين في قناة بنما".
وأضاف "كان هذا النصب شاهدا ونصبا تذكاريا للصداقة القديمة بين الصين وبنما، فضلا عن المساهمة الهائلة للعمال الصينيين الذين عبروا المحيطات إلى بنما في القرن التاسع عشر للمشاركة في بناء قناة بنما، حتى أن بعضهم دفع حياته ثمنا لذلك أثناء العمل".
وتابع "يشهد هذا النصب التذكاري أيضا على اندماج الصينيين في قلب المجتمع المحلي".
وأعربت السفيرة الصينية لدى بنما شيوي شيوييوان عن أسفها قائلة إنه "يوم أسود" بالنسبة إلى 300 ألف صيني-بنمي. وأعربت عن "حزنها الشديد على الصداقة" بين البلدين، مؤكدة أن "التاريخ سيتذكر ذلك".
وقالت وزارة الخارجية الصينية "قدمت الصين احتجاجا رسميا إلى بنما وطلبت أن توضح الأمر، وأن تصحح أخطاء الحكومة المحلية، وأن تعالج التبعات في أسرع وقت ممكن".
وكان رئيس بنما خوسيه راوول مولينو علّق على الواقعة الأحد معتبرا أنها "عمل همجي لا مبرر له" و"عمل غير عقلاني لا يغتفر" وطلب إعادة بناء النصب التذكاري فورا في موقعه الأصلي.
يذكر أنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد باستعادة السيطرة على قناة بنما ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى، مؤكدا أنها خاضعة لسيطرة بكين لأن شركة هاتشيسون هولدينجز التي تتخذ في هونج كونج مقرا تدير ميناءين في المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي بموجب امتياز.
وتُعد الولايات المتحدة والصين المستخدمين الرئيسيين للقناة التي يبلغ طولها 80 كيلومترا ويمر عبرها 5% من التجارة البحرية العالمية. وكان الممر تحت الإدارة الأميركية بين عامَي 1914 و1999 حتى انتقل إلى إدارة بنما.


.jpg)

.png)













.jpeg)


.jpg)



