الأوديسة بنكهة هوليوودية.. فيلم كريستوفر نولان يثير الجدل بين عشاق التاريخ والأساطير
أثار الإعلان الترويجي لفيلم كريستوفر نولان الجديد "الأوديسة"، الذي يقوم ببطولته مات ديمون، جدلًا واسعًا بين محبي التاريخ والأساطير القديمة، بعد تحقيقه 120 مليون مشاهدة خلال أول 24 ساعة من إطلاقه. الانتقادات تركزت على ما اعتبره النقاد والمعلقون مغالطات تاريخية وفنية، خاصة فيما يتعلق بالخوذات، السفن، واستخدام اللغة الإنجليزية، في حين أن العمل يستند إلى ملحمة هوميروس الشعرية القديمة، التي تعود للقرن الثامن قبل الميلاد، وليست مرجعًا تاريخيًا دقيقًا.

رغم الجهود الكبيرة التي بذلها نولان في تصميم خوذات أوديسيوس وفق الطراز الكورنثي البرونزي، وظهور السفن بشكل قريب من الواقع، لاحظ المتابعون عدة تفاصيل غير دقيقة، منها فتح الجزء الأمامي من خوذة البطل بشكل يسمح برؤية عيني مات ديمون، واستخدام خوذات سميكة وداكنة على شكل باتمان لشخصيات مثل أجاممنون، فضلًا عن تلوين السفن باللون الأسود وغياب الألوان الزاهية التي وصفها هوميروس في الملحمة. كما أثار استخدام اللغة الإنجليزية بين الشخصيات غضب المهتمين بالدقة التاريخية، رغم أن الفيلم يندرج ضمن الأعمال الملحمية الأدبية، التي تتسم بالحرية الشعرية والفنية في تصوير الأحداث والكائنات الأسطورية.

الملحمة الأصلية، الأوديسة، تروي رحلة أوديسيوس الطويلة للعودة إلى وطنه إيثاكا بعد حرب طروادة، وتركز على قيم الصبر، الحكمة، الذكاء، وأهمية الأسرة والوطن، مع إبراز دور الآلهة في توجيه مصير البشر. ورغم الجدل الحالي، من المتوقع أن يظل فيلم نولان نقطة جذب للجمهور، مقدمًا نسخة هوليوودية تجمع بين الدراما والمغامرة، مع لمسة فنية حديثة على النص الكلاسيكي.


.jpg)

.png)













.jpeg)


.jpg)



