النهار
الجمعة 26 ديسمبر 2025 06:22 مـ 6 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
امين عام الجامعة العربية يدين تفجيرا ارهابيا استهدف مسجدا بحمص وزير التعليم العالي يفتتح استديو جامعة بورسعيد بكلية التربية النوعية ببورسعيد أنغام وطنية وإبداع طلابي في حفل كورال جامعة المنوفية احتفالًا بعيدها الـ49 بحضور رئيس الجامعة مصدر أمنى ينفى تعرض أنصار المرشحة نشوي الديب لإجراءات تعسفية خلال الصمت الإنتخابي ”الإصلاح والنهضة” يعلن تعيين محمد فاروق نائبًا أول لرئيس الحزب الانقلاب الشتوي..خبير يوضح كيفية الوقاية من الاضطرابات المزاجية برلمانية: ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطلاب داخل المؤسسات التعليمية هند رشاد: القوافل الإغاثية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي بنصرة الشعب الفلسطيني النائب أسامة شرشر ينعى الحاجة أم كلثوم احمد راضي هل تستغل الصين علاقتها الدبلوماسية مع السعودية لضرب أمريكا؟ تحرك أمريكي جديد لردع إيران.. تطورات مهمة في توقيت دقيق كيف كشف تفجير مسجد الإمام علي في حمص السورية عن ضعف الداخل السوري؟

عربي ودولي

كيف كشف تفجير مسجد الإمام علي في حمص السورية عن ضعف الداخل السوري؟

جانب من التفحير
جانب من التفحير

علّق عمرو فاروق، الباحث في شؤون تيارات الإسلام السياسي، وقضايا الأمن الإقليمي، على تفجير مسجد الإمام علي في حمص السورية، موضحاً أن العملية تحمل دلالات تنظيم «داعش» في ظل اعتماده على استهداف المساجد وقت صلاة الجمعة بشكل عملياتي، مؤكداً أن عقيدة «داعش» تعتبر أن المساجد الحالية للمسلمين تمثل «مساجد ضرار»، فضلا عن تكفيرها لعامة المسلمين، وفق لتفسيرات أبو محمد المقدسي أبرز منظري السلفية الجهادية، التي سطرها في كتابه «مساجد الضرار»، بجانب التفسيرات التي طرحها سيد قطب من قبل حول اعتبار مساجد المسلمين الحالية «معابد لجاهلية»، في كتابة «معالم في الطريق».

وقال «فاروق» في تحليله، إن المسجد يتبع الطائفة العلوية في حمص، ما يعني أن التنظيم يستهدف ضرب الداخل السوري، من خلال تصعيد الفتنة الطائفية، مؤكداً أن العملية ليست لها أبعاد أو ارتباط بقوات سوريا الديمقراطية «قسد»، مثلما ادعى الكثير من المحللين السوريين، خاصة أن الأكراد أكثر من واجهوا داعش في الداخل السوري، ويقع تحت أيديهم عدد من السجون الممتلئ بعناصر التنظيم الداعشي.

وأضاف عمرو فاروق، أن التصعيد العملياتي لداعش في الداخل السوري، يأتي نتيجة مشاركة النظام السوري الجديد ضمن قوات التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش في سوريا والعراق، مؤكداً أن العمليات الأخيرة تكشف عن حالة الضعف والترهل في قوات الأمن الداخلية التي تتبع النظام السوري الجديدة، على المستوى المعلوماتي الاستخباري والعملياتي التنفيذي والتحرك كذلك، في ظل ضعف التدريب والتأهيل كمنظومة أمنية قادرة على ضبط الداخل السوري.

وأوضح الباحث في الشئون الإسلامية، أن عدد كبير من قوات الأمن الداخلي غالبيتها تعتبر عناصر «مؤدلجة» فكريًا وحركيًا، ما يعني أن تتعامل مع مؤسسات الدولة وفق فقه المليشيات المسلحة وليي وفق إطار الدولة. فضلا عن ارتباط وميول عدد كبير منهم لتنظيمات أصولية مسلحة من بينها تنظيم داعش ذاته، مؤكداً أن عدد من المرجعيات الفكرية للتيارات السلفية الجهادية أصدروا عددا من البيانات ضد أحمد الشرع، على اعتبار أنه خانث لليمن وخائن للعهد، في ظل انحرافه عن مشروع تطبيق الشريعة التي نادى بها مرارا فظ انتمائه الفكري والتنظيمي لكل من تنظيم القاعدة ثم «داعش»، انتهاء باستقلاله بـ«هيئة تحرير الشام».

وأكد عمرو فاروق، أنه رغم انهيار تنظيم داعش، ككيان جغرافي، إلا أنه لا يزال يحتفظ بخلايا نشطة في سوريا والعراق، ما يعنى أنه بمقدوره استغلال الفراغ الأمني والعسكري والسياسي، في زعزعة الاستقرار الداخلي، مؤكداً أن محاولة تعزيز فرص الانقسامات الطائفية، واشتعال الخلافات بين الفصائل الأصولية المسلحة تمثل أحد عوامل واستمرارية تنظيم «داعش».