النهار
الجمعة 26 ديسمبر 2025 05:47 مـ 6 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أنغام وطنية وإبداع طلابي في حفل كورال جامعة المنوفية احتفالًا بعيدها الـ49 بحضور رئيس الجامعة مصدر أمنى ينفى تعرض أنصار المرشحة نشوي الديب لإجراءات تعسفية خلال الصمت الإنتخابي ”الإصلاح والنهضة” يعلن تعيين محمد فاروق نائبًا أول لرئيس الحزب الانقلاب الشتوي..خبير يوضح كيفية الوقاية من الاضطرابات المزاجية برلمانية: ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطلاب داخل المؤسسات التعليمية هند رشاد: القوافل الإغاثية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي بنصرة الشعب الفلسطيني النائب أسامة شرشر ينعى الحاجة أم كلثوم احمد راضي هل تستغل الصين علاقتها الدبلوماسية مع السعودية لضرب أمريكا؟ تحرك أمريكي جديد لردع إيران.. تطورات مهمة في توقيت دقيق كيف كشف تفجير مسجد الإمام علي في حمص السورية عن ضعف الداخل السوري؟ رامي فتح الله: خفض أسعار الفائدة خطوة إيجابية تعكس تحسن المؤشرات الاقتصادية وتدعم الاستثمار مستثمري جمصة: خفض الفائدة فرصة لتعزيز الصناعة وخلق فرص العمل

عربي ودولي

انعكاسات الحرب السيبرانية بين طهران وتل أبيب.. سيناريوهات مقلقة

وزير خارجية إيران
وزير خارجية إيران

كشفت الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني، انعكاسات الحرب السيبرانية بين طهران وتل أبيب، موضحة أن مفهوم الحصار الرقمي بات هاجسًا متصاعدًا لدى صناع القرار في تل أبيب، بوصفه انتقالًا نوعيًا يتجاوز التحديات التقنية البحتة إلى التعبير عن معادلة جديدة في توازن الرعب، وفي هذا السياق تتحول الشرايين الحيوية والبنى التحتية الوطنية للخصم إلى نقاط ضعف حرجة، يمكن استهدافها وتعطيلها بفعالية، دون الانزلاق إلى مواجهة عسكرية مباشرة أو تحمّل كلفها التقليدية.

وقالت «المرسي» في تحليل لها، إنه من هذا المنطلق، وقبيل تنفيذ عملية «الأسد الصاعد» ضد إيران في 13 يونيو 2025، نُسب إلى وحدات سيبرانية إسرائيلية تنفيذ هجمات رقمية واسعة استهدفت بنك «سِپَه» الإيراني، إلى جانب منصات عملات رقمية يُعتقد أنها داعمة له، ويكشف هذا التوازي بين الضربات الصاروخية والاختراقات السيبرانية للأنظمة الرقابية عن مستوى غير مسبوق من التكامل العملياتي، بما يؤكد أن الفضاء الرقمي لم يعد مجرد بيئة داعمة للعمليات العسكرية، بل تحول إلى ذراع فاعلة في التوجيه، والمراقبة، والتقييم ضمن صلب الحرب التقليدية.

وأضافت الدكتورة شيماء المرسي، أنه في المقابل يبرز تناقض لافتاً بين حجم الاستثمارات الإسرائيلية الضخمة في قطاع الأمن السيبراني، وبين قدرة إيران على اختراق العمق الإسرائيلي عبر شبكات استخباراتية وعمليات تأثير معرفي، فضلًا عن تصاعد المخاوف الإسرائيلية من محاولات التلاعب بالتصويت وإثارة الاضطراب خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ويعكس هذا الواقع خطورة استراتيجية العمليات المعرفية والضغط النفسي، بوصفها أدوات قادرة على فتح فجوات بنيوية يصعب احتواؤها داخل هيكل الحكومة الإسرائيلية.

وأوضحت الخبيرة في الشأن الإيراني، أن هذه التطورات تشير إلى أن إيران، من خلال ترسيخ موقعها كفاعل سيبراني مؤثر، لم تكتفِ بتحقيق مستوى متقدم من الردع النشط، بل نجحت في تجاوز طبقات الحماية المتعددة، ونقلت ميدان الصراع من الحدود الجغرافية إلى غرف التحكم ووعي الجمهور داخل المجتمع الإسرائيلي، وهو تحول لا يعني تفوقًا مطلقًا بقدر ما يعكس كسرًا نسبيًا لاحتكار التفوق الإسرائيلي، وفتحًا لساحة صراع جديدة تتجاوز المعايير العسكرية التقليدية.