النهار
الإثنين 15 ديسمبر 2025 08:33 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جمعية رجال أعمال إسكندرية .. 15 مليار جنية حجم تمويلات المستفيدين ضمن برنامج 2025–2026 «مناضلة» يحتفي بقوة المرأة المصرية.. معرض فني لمحاربات «بهية» بالمجلس الأعلى للثقافة الوقاية من الشمس أول الطريق لعلاج تصبغات الفم ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً.. على مستوى الجمهورية في العاصمة الإدارية الجديدة.. وزيرا الثقافة والأوقاف يفتتحان «متحف قرّاء القرآن الكريم» لتخليد أعلام التلاوة المصرية نصف مليار جنيه لعمرو يوسف عن ”السلم والثعبان ٢” «رئيس البريد» تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً.. على مستوى الجمهورية تنفيذًا لتوجيهات وزير الثقافة.. رئيس قطاع المسرح يتفقد مسرح وسيرك 15 مايو لمتابعة التطوير ورفع الكفاءة رئيس جهاز العبور يتفقد مشروعات الرصف ويشدد: لا تهاون في الجودة أو المواعيد بسبب الحضور والانصراف.. الأمن يحقق في مشاجرة ممرضات داخل مستشفى في قنا والصحة لا ترد سقوط عصابة الأشقاء الثلاثة بالقناطر.. السجن المشدد 10 سنوات لإتجارهم في المخدرات من شوارع الجيزة الهادئة إلى أسطورة الفن العربي. أنس بوخش يروج لحلقة محمد رمضان في ABtalks

عربي ودولي

هجوم مسلح لداعش على قوة أمريكية وسورية يسفر عن قتلى ويثير التوتر الدولي

مروحيات نقلت المصابين
مروحيات نقلت المصابين

شهدت منطقة تدمر السورية، السبت، هجومًا دمويًا استهدف قوة أمريكية سورية مشتركة خلال جولة ميدانية لمكافحة الإرهاب، أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني، وإصابة ثلاثة آخرين، في أعنف حادث من نوعه منذ سنوات ضمن العمليات المشتركة ضد تنظيم داعش.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إن منفذ الهجوم كان عنصرًا منفردًا، لا يمتلك أي صفة قيادية داخل الأمن الداخلي، ولا يُصنّف كمرافق للقيادة، مؤكّدًا أن التحقيقات ما تزال جارية لتحديد ما إذا كان مرتبطًا بتنظيم داعش أو فقط يحمل الفكر المتطرف. وأضاف أن الهجوم وقع عند مدخل مقر محصن تابع لقيادة الأمن الداخلي بعد انتهاء الجولة المشتركة بين القوات الأمريكية والسورية.

وأشار البابا إلى أن القيادة الداخلية وجهت تحذيرات مسبقة حول احتمال وقوع هجمات من داعش، إلا أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار، لافتًا إلى أن المهاجم كان قيد تقييم أمني بسبب أفكار تكفيرية، وكان مقرّرًا اتخاذ إجراءات رسمية بحقه في اليوم التالي، لكنه شن الهجوم في يوم عطلة إدارية. وأضاف أن التحقيق يشمل فحص بياناته الرقمية، والتحقق من علاقاته وأقربائه، وإجراءات أمنية جديدة بالتنسيق مع التحالف الدولي.

الجنود الأمريكيون المتأثرون

أعلن مكتب حاكمة ولاية أيوا، كيم رينولدز، أن الجنود القتلى والمصابين من أفراد الحرس الوطني للولاية، مع تأجيل الإعلان عن الأسماء حتى إبلاغ ذويهم. وأوضحت الحاكمة أن المصابين تم نقلهم إلى منشآت طبية، ودعت المواطنين لدعمهم والدعاء لهم.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن مهمة الجنود كانت دعم عمليات مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن نحو 1800 جندي من الحرس الوطني لولاية أيوا انتشروا في الشرق الأوسط منذ مايو لدعم عملية "العزم الصلب" ضد تنظيم داعش.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، إن القوات الشريكة نجحت في قتل المهاجم، محذرًا في تدوينة: "إذا استهدفتم أمريكيين – في أي مكان في العالم – فستقضون ما تبقى من حياتكم في قلق دائم، والولايات المتحدة ستطاردكم وتقتلكم بلا رحمة".

ردود فعل دولية

علّقت الحكومة السعودية،اليوم الأحد، عبر بيان على منصة إكس (تويتر سابقًا)، على الهجوم دون تسمية داعش مباشرة، قائلة:"أعربت المملكة عن إدانة الهجوم الإرهابي الذي استهدف قوات الأمن السورية والأمريكية أثناء تنفيذ جولة مشتركة بالقرب من مدينة تدمر، مما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص".
وأضاف البيان: "عبرت المملكة عن خالص تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا وحكومتي البلدين، وصادق تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".

من جانبه، وصف ترامب الحادث بأنه هجوم لداعش على الولايات المتحدة وسوريا، مؤكدًا أن الرد سيكون حازمًا وعنيفًا، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع "غاضب ومنزعج للغاية" من الحادث. ويأتي ذلك بعد زيارة الشرع للبيت الأبيض في نوفمبر الماضي لتوثيق العلاقات مع الولايات المتحدة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

خلفية وتفاصيل إضافية

لم يعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم حتى ساعة كتابة التقرير. ويأتي الحادث بعد انضمام سوريا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014، والذي نفّذ عمليات ضد داعش في سوريا والعراق، بما في ذلك تدريبات للقوات السورية الشريكة في قاعدة التنف بمحافظة حمص.

وأدى الهجوم إلى توقف حركة المرور على الطريق السريع بين دير الزور ودمشق، فيما حلّقت طائرات أمريكية في المنطقة، وتدخلت مروحيات لإجلاء الجرحى إلى قاعدة التنف شرق سوريا على الحدود مع العراق.

ويعد هذا الحادث الأكثر دموية منذ انفجار عام 2019 في مدينة منبج الشمالية، الذي استهدف دورية عسكرية وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومدنيين أمريكيين اثنين.

موضوعات متعلقة