نميرة نجم في البنك الدولي بواشنطن لبحث تمويل مشروعات الهجرة والتنمية بأفريقيا
حضرت السفيرة د. نميرة نجم، خبير القانون الدولي ومدير المرصد الإفريقي للهجرة بالاتحاد الإفريقي، فعاليات أسبوع القانون والعدالة والتنمية 2025 الذي نظمه البنك الدولي في واشنطن، والذي ركّز على الحلول القانونية المبتكرة للتحديات التنموية وعلى آليات الحماية القانونية للمهاجرين، وخاصة النساء، وتسهيل وصولهم إلى العدالة، إضافة إلى مناقشة دور المنظمات الدولية في تمويل التنمية، واستخدام التقنيات الرقمية لمواجهة آثار تغيّر المناخ وتأثيره المباشر على الهجرة والتنمية.
وأكدت د. نجم أن مشاركة المرصد الإفريقي للهجرة جاءت في إطار تعزيز التعاون مع المؤسسات المالية الدولية لضمان توفير الدعم الفني والمالي لمشروعات الهجرة والتنمية المستدامة في إفريقيا، مشيرةً إلى ضرورة إدماج حماية المهاجرين ضمن سياسات التكيف مع تغيّر المناخ في القارة.
وعلى هامش الحدث، عقدت السفيرة سلسلة اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولي البنك الدولي بترتيب من طارق بن يوسف، القائم بالأعمال ببعثة الاتحاد الإفريقي في واشنطن، وذلك لمناقشة دعم مشروع المرصد الخاص بتوحيد منهجية جمع بيانات الهجرة على مستوى القارة. وأوضحت أن المشروع يمثل خطوة محورية لتوفير بيانات دقيقة تُسهم في صياغة سياسات قائمة على الأدلة في مجال الهجرة والتنمية.
وفي لقائها مع براشانت سينغ، كبير اختصاصيي الشراكات للتكامل الإقليمي الإفريقي، وباولا ترافرس من المكتب القانوني للبنك عرضت السفيرة أنشطة المرصد وخططه المستقبلية، وشرحت تفاصيل مشروع توحيد البيانات.
وأبدى سينغ دعمه للمشروع، مشيراً إلى إمكانية تمويله من خلال الآليات المتاحة لمشروعات الاتحاد الإفريقي بالبنك الدولي، ومؤكداً أن عمل المرصد ينسجم مع الاستراتيجية الحالية للبنك.
كما اجتمعت مع خافيير ديفيكتور، مستشار مجموعة الهشاشة والصراع والعنف والمدير المشارك لتقرير التنمية العالمي 2023، ومع جويس أنطون إبراهيم، قائدة فريق العمل بالتقرير، حيث تمت مناقشة إدراج بيانات الهجرة في تقرير التنمية العالمي وتوضيح مساهمات المهاجرين في اقتصادات الدول المستقبلة. وأكد المسؤولان اهتمام البنك الدولي بدعم جهود المرصد في تصحيح السرديات السلبية حول الهجرة الإفريقية وإبراز دور المهاجرين في التنمية.
وفي اجتماع آخر مع زارو ويندلين كيبوي، المدير التنفيذي لمجموعة إفريقيا 1، استعرضت نجم ولاية المرصد وأنشطته في دول جنوب وشرق إفريقيا، مؤكدة احتياج المشروعات لتمويل إضافي. وأشاد كيبوي بعمل المرصد، داعياً لتعاون ثلاثي بين المرصد والبنك الدولي والدول الافريقية للمجموعة لدعم البرامج التنموية المشتركة.
الجدير بالذكر ان أسبوع البنك الدولي استعرض الاستراتيجية الجديدة للبنك القائمة على دعم البنية التحتية الأساسية، وتوفير بيئة مواتية للأعمال من خلال قوانين واضحة ومؤسسات شفافة، إضافة إلى تعبئة الاستثمارات الخاصة عبر مؤسسات البنك مثل مؤسسة التمويل الدولية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار ومركز تسوية منازعات الاستثمار، وهي رؤية تتسق مع أولويات الاتحاد الإفريقي وتفتح آفاقاً واسعة لتعزيز الشراكات التنموية.
وقد شهد اسبوع البنك الدولي في واشنطن مشاركة مؤسسات دولية وإقليمية بارزة، من بينها البنك الإفريقي للتنمية، صندوق النقد الدولي، منظمة التجارة العالمية، بنك التنمية الآسيوي، بنك الاستثمار الآسيوي للبنية التحتية، استثمار بنك التنمية بين الدول (IDB Invest)، بنك التنمية لمجلس أوروبا، الشركة الإفريقية للتمويل، مجموعة إفريقيا 1، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، المعهد الدولي للقانون، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) ، وعدد كبير من خبراء الإقتصاد و التخطيط و القانون والتكنولوجيا و التنمية وعمداء وأساتذة الجامعات في أمريكا و العالم .


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
