”سجل أخلاقى ومنظومة إنذار مبكر”.. رؤية شاملة لحماية الطلاب بعد تكرار حوادث الاعتداء بالمدارس
طرح هيثم أمان، الأمين العام المساعد لشؤون التنظيم بحزب المؤتمر بالقاهرة، رؤية شاملة للحكومة ووزارة التربية والتعليم للتعامل مع موجة الاعتداءات المتكررة على الأطفال والطلاب داخل المدارس، مؤكدًا أن ما يحدث لم يعد مجرد وقائع فردية بل "جرس إنذار" لأزمة عميقة تتطلب تدخلًا جذريًا.
وأكد المهندس هيثم أمان، فى تصريحات له عقب قرار وضع مدرسة "سيدز" الدولية بالقاهرة تحت الإشراف المالى والإدارى، وإحالة كل المسؤولين المتورطين فى التستر أو الإهمال الجسيم للتحقيق بعد واقعة الاعتداء الجنسى على الطلاب، أن تكرار حوادث الاعتداء خلال الفترة الأخيرة – سواء من معلمين أو إداريين أو عاملين – يكشف أن الخلل منهجى، وأن المدرسة يجب أن تعود لدورها التربوى قبل التعليمى.
وأوضح أن التعامل مع الأزمة يستوجب إعادة تأهيل جميع العاملين بالتعليم، من خلال اعتماد "اختبار كفاءة نفسية وتربوية" كشرط أساسى للتعيين، إلى جانب برامج تدريبية دورية حول حماية الطفل وضوابط التعامل المهنى، مع إنشاء "سجل أخلاقى" لكل موظف يرصد أى مخالفة أو سلوك مريب.
وأضاف أن الرؤية تشمل أيضًا إعادة تعريف دور الأخصائى الاجتماعى من خلال دليل إجراءات موحد للتعامل مع حالات الاعتداء، وحقيبة أدوات مهنية تشمل استبيانات كشف مبكر وبرامج توعية وآليات متابعة مستمرة.
وشدد هيثم أمان على ضرورة بناء نظام إنذار مبكر يعتمد على "مؤشرات خطر" لرصد السلوكيات المشبوهة قبل تطورها، إلى جانب إنشاء منصة إلكترونية آمنة للإبلاغ السريع، وخط ساخن مباشر بين المدارس ووحدة حماية الطفل بالوزارة، مع تفعيل دور المجتمع عبر "لجان حماية طلابية" من أولياء الأمور، وإطلاق برنامج تأهيل أسرى لرفع وعى أولياء الأمور بآليات الحماية، وتنظيم زيارات مفاجئة من المجتمع المدنى للمدارس.
ولفت فى الوقت نفسه إلى أهمية تطوير البنية التحتية للأمان داخل المدارس، بتركيب كاميرات مراقبة شاملة، وإعادة تصميم المساحات لضمان الرؤية والشفافية، وتوفير غرف للأنشطة الجماعية بدلاً من الأنشطة الفردية المعزولة.


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
