ماذا وراء زيارة الرئيس الاسرائيلي الي دول وسط وغرب افريقيا ؟
في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى وسط وغرب أفريقيا زار إسحاق هرتسوج إلى الكونغو وزامبيا واوغندا وانجولا ونامبيا حيث التقى نظيره الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين تل أبيب والدول الأفريقية غير أن الزيارة أثارت رفضا فلسطينيا إذ اعتبرتها حركة حماس محاولة لاختراق المواقف الأفريقية التقليدية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك أكد الرئيس الكونغولي أن بلاده تملك فرصا كثيرة يمكن أن تستفيد منها الشركات الإسرائيلية في مجالات التعدين والطاقة والبنية التحتية والزراعة والتعليم مشيرا إلى أن المحادثات مع هرتسوج جاءت بشكل ممتاز.
ومن جانبه وصف الرئيس الإسرائيلي العلاقات بين البلدين بأنها صداقة عميقة لافتا إلى أن التعاون يشمل قطاعات متعددة من الأمن والدبلوماسية إلى الزراعة والرقمنة.
وجاءت الزيارة إلى الكونغو الديمقراطية بعد محطة أولى في زامبيا في إطار مسعى إسرائيلي لتوسيع حضورها في القارة الأفريقية حيث تسعى تل أبيب إلى بناء شراكات جديدة مع دول لطالما دعمت الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.
واعتبرت حركة حماس في بيان صحفي أن استقبال الرئيس الإسرائيلي يمثل تبييضا لصفحة الاحتلال وتطبيعا مع جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها ضد الفلسطينيين في غزة وأكدت الحركة أن استقبال مجرم حرب ملطخة يداه بدماء الأبرياء يعد مشاركة فعلية في تبرير جرائم الاحتلال ودعت الحركة الدول الأفريقية إلى رفض هذه العلاقات ومواصلة دورها التاريخي المناهض للاستعمار والظلم، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمثل أبشع صور الاستعمار وأكثرها دموية ووحشية.
شهدت العلاقات الإسرائيلية الأفريقية في السنوات الأخيرة محاولات متكررة من تل أبيب لتعزيز حضورها في القارة سواء عبر التعاون الاقتصادي أو عبر مشاريع زراعية وتقنية غير أن هذه التحركات غالبا ما تواجه بانتقادات من قوى سياسية وشعبية ترى فيها مسعى لتقويض الموقف الأفريقي التقليدي الداعم للقضية الفلسطينية.
قال الدكتور محمد فوذي استاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة أن زيارة الرئيس الاسرائيلي هرتسوج إلى زامبيا والكونغو الديمقراطية واوغندا وانجولا ونامبيا تأتي في وقت حساس إذ تتواصل تداعيات الحرب على غزة مما يجعل أي تقارب أفريقي مع إسرائيل محل جدل واسع ويضع الدول الأفريقية أمام اختبار صعب بين مصالحها التنموية ومواقفها التاريخية من القضية الفلسطينية وبينما تسعى إسرائيل إلى توسيع نفوذها في أفريقيا عبر الاقتصاد والدبلوماسية يظل الموقف الفلسطيني حاضرا بقوة في الخطاب السياسي والإعلامي مما يضع الدول الأفريقية أمام معادلة معقدة تجمع بين حسابات المصالح ومقتضيات المواقف المبدئية تجاه القضية الفلسطينية.
واضاف الدكتور فوذي ان القارة ألافريقية دأبت علي الوقوف امام الطغيان وغطرسة القوة الاسرائيلية في غزة وفي مواجهة إسرائيل حيث ظلت اسرائيل ولمدة عامان من المواقف الراسخة تجاه غزة وعلى امتداد العامين الماضيين تحول التضامن الأفريقي مع سكان غزة إلى مسار متكامل من التحركات المؤسسية والقانونية والدبلوماسية والشعبية وهو ما وضع القارة بين أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية لذا تستميت الدولة العبرية علي محاولة اختراق الصف الافريقي الداعم والمساند دوما لصمود اهل غزة ويحاول رئيس اسرائيل تقديم حوافز اقتصادية وتنموية واغراء الدول الافريقية باستقبال العشرات من ابناء القطاع المدمر فيما يسمي بالهجرة الطوعية من غزة الي الخارج وهنا المحطات الجاهزة لأستقبالهم في الدول الافريقية جاهزة مع زيارة رئيس اسرائيل لغرب ووسط القارة .
واشار الددكتور فوذي ان إسرائيل توسّع نفوذها في أفريقيا عبر الدبلوماسية والسلاح وعززت إسرائيل تحركاتها في أفريقيا عبر الدبلوماسية والمساعدات العسكرية ساعية لتعويض عزلتها الدولية واستعادة النفوذ في القارة .


.jpg)

.png)


.jpg)


.jpg)
.jpg)
