حنان أبو الضياء للنهار: الفترة المقبلة ستشهد استلهام روح الزي الفرعوني
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، احتفلت مصر بلحظة تاريخية فريدة، حيث ارتدى الناس الزي الفرعوني في مشهد جمع بين الفرح الشعبي وعراقة الماضي، ومع انتشار الترندات على منصات التواصل، يطرح السؤال نفسه: هل يمكن أن يعيش الزي الفرعوني معنا في الحياة المصرية الحديثة، في عصرنا الحالي، خارج إطار الاحتفالات والمناسبات الكبرى، أم أن الزمن تغيّر وجعل من الصعب أن يتحول هذا التراث إلى جزء من حياتنا اليومية؟
صرّح الناقد الفني الكبير محمود قاسم للنهار قائلاً:
"لم تألف العين المصرية المعاصرة ارتداء هذا الزي الفرعوني الذي اختفى منذ قرون طويلة، وكان ظهوره في فترة الاحتفالات وغيرها أشبه بحفل تنكُّر، سرعان ما نخرج منه عقب انتهاء الحفل لنعود إلى حياتنا الطبيعية."
من جانبه، شدّد الناقد الفني أحمد سعد الدين للنهار على صعوبة الأمر، وقال:
"ارتداء الزي الفرعوني خارج المناسبات الكبرى أمر بالغ التعقيد، فهو لا يتناسب مع أسلوب حياتنا الحالي، وإلا سنكون قد ضحكنا على أنفسنا، فلكل زمن خصوصيته، وهذا التراث، رغم قيمته الكبيرة، يظل مرتبطًا بفترات الاحتفال والطقوس التاريخية، وليس جزءًا من حياتنا اليومية."
أما الناقدة الفنية الكبيرة الدكتورة حنان أبو الضياء فكان لها رأي مختلف، إذ قالت للنهار:
"بالتأكيد خلال الفترة القادمة سنبدأ في استلهام روح الزي الفرعوني في خطوط وتصميمات الأزياء، فليس المقصود ارتداء الزي الفرعوني الكامل، لأنه غير عملي في حياتنا اليومية، لكننا سنشهد إدخال عناصر مستوحاة منه في الموضة المعاصرة، أرى أن المصممين المصريين سيبدؤون في توظيف تفاصيل فرعونية في تصاميمهم، كما أن المصممين الأجانب بدورهم سيقتبسون خطوطًا عريضة من الفن الفرعوني في الملابس، لتصبح جزءًا من اتجاهات الموضة العالمية المقبلة، فالفترة القادمة الزي الفرعوني سيشهد تأثيرًا واضحًا ومبهِرًا لهذا التراث في عالم الأزياء بكل تفاصيله.


.jpg)

.png)














.jpg)


.jpg)
.jpg)
