النهار
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 08:23 مـ 21 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إدارة التجنيد والتعبئة تقدم التيسيرات التجنيدية لأبناء الوطن من ذوي الهمم بعدد من المحافظات فوز الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بجائزة الشريك العالمى وجهة العام للشراكة الاستراتيجية خبير القانون الدولي السوري : تعليق العقوبات المفروضة علي سوريا بداية جديدة لمراحل البناء والتنمية رئيس البرلمان العربي يتوجه لمملكة البحرين للمشاركة في الاجتماع الدوري لرؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون الخليجي المنظمة العربية للتنمية الإدارية تعقد المؤتمر العربي الثامن للتواصل والعلاقات العامة ديسمبر المُقبل في دبي الأمن يُنهي أسطورة ”حنجل”.. سقوط أشهر تاجر مخدرات في كفر شكر غرفة ملاحة الإسكندرية تهنيء محمد مصيلحي لفوزه في انتخابات النواب 2025 محافظ القهلية:حماية أطفالنا والحفاظ على الأسرة واجب مجتمعي وإنساني طلاب كلية العلاج الطبيعي بجامعة كفر الشيخ في زيارة علمية وثقافية للمتحف المصري الكبير الحادث الثالث خلال شهر تصادم سيارة ملاكي بعربة ترام رمل الإسكندرية 498 كشفًا طبيًا ونظارات مجانية.. جامعة بنها تواصل مبادرتها لرعاية صحة تلاميذ القليوبية إحتراق خلفية مقطورة أعلى الدائري في بهتيم.. والحماية المدنية تتدخل سريعًا وتسيطر

عربي ودولي

انتحار ضابط شرطة إسرائيلي حرقا بعد إصابته باضطراب ما بعد الصدمة

صورة للضبابط الاسرائيلي القتيل
صورة للضبابط الاسرائيلي القتيل

توفي ضابط الشرطة الإسرائيلي السابق فيتالي ميشيف (45 عاما) مساء اليوم الأربعاء متأثرا بجراحه البالغة بعد أسبوعين من إقدامه على إشعال النار في نفسه أمام منزل مديرة إدارة إعادة التأهيل.
وقد أثارت الحادثة صدمة وغضبًا في الأوساط الإسرائيلية وسط اتهامات رسمية وشعبية بـسوء معاملة المصابين نفسياً وإهمال إعادة تأهيلهم.

فميشيف، الذي أصيب قبل أكثر من عقد من السنين في أثناء خدمته في الشرطة عندما تعرض لهجوم بحجر على رأسه من شخص مختل عقليا، شُخِّص لديه لاحقا اضطراب ما بعد الصدمة، قبل أن تتدهور حالته النفسية بشكل مأساوي.

ووفقا لشهادات أصدقائه، كان ميشيف يشعر بأنه منبوذ ومهمل من قبل المؤسسة التي يفترض أن ترعاه. وقال صديقه أفيف ليفي: "أنا مصدوم. فيتال لم يكن يريد أن يؤذي أحدا، لكنه شعر أن الأبواب أُغلقت في وجهه. المنظمات التي كان من المفترض أن تساعده تخلت عنه".

بعد الحادثة، نقل ميشيف إلى مستشفى "هداسا عين كارم" بحالة حرجة، تحت التخدير وجهاز التنفس الاصطناعي، إثر حروق شديدة غطت أجزاء واسعة من جسده، لكنه لم يتمكن من النجاة.

وعبرت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "حزنها الشديد" للحادث، لكنها دافعت عن نفسها قائلة إن "اختياره لهذا الفعل الصادم والعنيف لم يكن حلا حتى في حالات الأزمات القصوى".

إلا أن مراقبين يرون أن حادثة ميشيف تكشف فشلا مستمرا في منظومة إعادة تأهيل المصابين نفسياً من أفراد الجيش والشرطة في إسرائيل، رغم الوعود بالإصلاح التي أُغدقت بعد حادثة مشابهة عام 2021، حين أقدم الجندي السابق إيتسيك سعيديان على إشعال النار في نفسه احتجاجا على سوء معاملة قدامى المحاربين، حيث كان يعالج من صدمة غزة.

وبرغم أن وزارة الدفاع أطلقت حينها برنامج إصلاح بعنوان "روح واحدة" لتوسيع نطاق علاج المصابين باضطراب ما بعد الصدمة، كشف تقرير لمراقب الدولة العام الماضي عن إخفاق الوزارة في تنفيذ معظم بنود البرنامج واستغلال الميزانية المخصصة له.

وذكرت صحيفة هآرتس في وقت سابق أن 42 جنديا إسرائيليا قد انتحروا بسبب اضطراب ما بعد الصدمة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يرفض الكشف عن الأعداد الجديدة، لكن مصادر عسكرية أكدت وقوع سبع حالات انتحار منذ مطلع العام الحالي بسبب استمرار الحرب والضغوط النفسية المصاحبة لها.

وذكرت المصادر أن بعض الجنود الذين انتحروا دفنوا دون مراسم عسكرية أو إعلان رسمي، فيما تتزايد التقارير عن تجنيد مصابين بأمراض نفسية وباضطرابات ما بعد الصدمة في صفوف الاحتياط لتعويض النقص في القوى البشرية.

وبحسب التقديرات، فإن أكثر من 9 آلاف جندي يتلقون حاليا علاجا نفسيا منذ بدء الحرب، بينما تشير بيانات وزارة الدفاع إلى أن نحو 43% من الجرحى العسكريين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، مع توقع علاج نحو 100 ألف جندي بحلول عام 2030.

مصدر عسكري أبلغ هآرتس بأن الجيش "يقاتل بما يتوفر"، في إشارة إلى اضطراره لتجنيد جنود "ليسوا في حالة نفسية طبيعية" نتيجة العزوف عن القتال وتفاقم الصدمات النفسية بين صفوف القوات العائدة من غزة.