النهار
الجمعة 26 ديسمبر 2025 07:00 مـ 6 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مبالغ مالية وصلت لـ40 مليون جنيه.. إلغاء حكم حبس مستريح عين شمس 36 سنة وإحالة الدعوى للمحكمة الجزئية المختصة البطل هو الجمهور.. تامر عاشور يوجه رسالة عقب حفله بموسم الرياض امين عام الجامعة العربية يدين تفجيرا ارهابيا استهدف مسجدا بحمص تعرض تامر عبد المنعم لأزمة صحية وراء إلغاء عرض نوستالجيا 80\90 وزير التعليم العالي يفتتح استديو جامعة بورسعيد بكلية التربية النوعية ببورسعيد فجوة المهارات الرقمية.. أخطر تهديد لسوق العمل العربي في عصر الذكاء الاصطناعي علاء نصر الدين: غرفة الأخشاب تدخل مرحلة تاريخية بقيادة صناعية قوية ودعم كامل من اتحاد الصناعات أنغام وطنية وإبداع طلابي في حفل كورال جامعة المنوفية احتفالًا بعيدها الـ49 بحضور رئيس الجامعة مصدر أمنى ينفى تعرض أنصار المرشحة نشوي الديب لإجراءات تعسفية خلال الصمت الإنتخابي ”الإصلاح والنهضة” يعلن تعيين محمد فاروق نائبًا أول لرئيس الحزب الانقلاب الشتوي..خبير يوضح كيفية الوقاية من الاضطرابات المزاجية برلمانية: ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الطلاب داخل المؤسسات التعليمية

ثقافة

جدل حول تدريس اللغة الفرعونية في المدارس… جدوى ثقافية أم رفاهية تعليمية؟

د مونيكا حنا
د مونيكا حنا

عاد الجدل مرة أخرى حول مقترحات إدراج اللغة المصرية القديمة – أو ما يُعرف شعبيًا بـ"اللغة الفرعونية" – ضمن المناهج الدراسية في المدارس المصرية، وسط تباين واضح بين من يرى في الخطوة إضافة ثقافية مهمة، ومن يعتقد أنها رفاهية لا تتناسب مع متطلبات العصر الحديث.

فبينما تؤكد بعض الأصوات أن تدريس مبادئ اللغة القديمة يمكن أن يعزز ارتباط الأجيال الجديدة بهويتهم وحضارتهم، يرى آخرون أن هذا الطرح يفتقر إلى الجدوى العملية في ظل تغيّر احتياجات سوق العمل وتوسع مجالات التكنولوجيا، إضافة إلى كون اللغة نفسها "ميتة" ولا تُستخدم في أي شكل من أشكال التواصل اليومي.

مونيكا حنا

وتوضح آراء أخرى أن أقصى ما يمكن تقديمه للأطفال هو تعرّفهم على مبادئ اللغة فقط من باب المرح والتثقيف، مثل كتابة أسمائهم بالهيروغليفية أو التعرّف على الرموز الأساسية، معتبرين أن ما هو أبعد من ذلك قد يُثقل العملية التعليمية دون مردود فعلي.

وترى الكاتبة الدكتورة مونيكا حنا عالمة المصريات أن تدريس اللغة الفرعونية بشكل كامل لا يحمل قيمة عملية حقيقية خارج إطار البحث الأكاديمي، وتقول:

"قد يكون لها جدوى معرفية وثقافية محدودة، لكنها تظل لغة ميتة لا تتناسب مع متطلبات العصر الحديث في التكنولوجيا وسوق العمل. أرى أنه من المفيد للأطفال تعلّم مبادئها للعب وكتابة أسمائهم، لكن ما هو أكثر من ذلك يصبح صعبًا وغير لازم."

وفي المقابل، يرى خبراء التراث أن مجرد تعرّف الأطفال على رموز اللغة القديمة يمكن أن يعزز فخرهم بهويتهم الحضارية، ويفتح الباب أمام مهتمين جدد بمجالات المصريات لاحقًا، دون الحاجة إلى تحويلها إلى مادة دراسية كاملة.

ومع استمرار النقاش، يبقى السؤال الأهم: هل يحتاج التعليم المصري إلى إضافة لغات جديدة، أم إلى تطوير أدوات البحث والمهارات الرقمية واللغات العالمية التي يطلبها سوق العمل؟

السجال لا يزال مفتوحًا، لكن اتفاقًا ضمنيًا يبدو قائمًا: اللغة المصرية القديمة كنز ثقافي… لكن تدريسها يحتاج إلى إطار مناسب لا يرهق المدارس ولا يُفقد المعرفة قيمتها.

موضوعات متعلقة