لغز اختفاء المدعية العسكرية العامة الإسرائيلية يفضح قادة الاحتلال.. كواليس مرعبة
كشف الدكتور محمد وازن خبير الشؤون الإسرائيلية والدراسات الاستراتيجية، لغز اختفاء المدعية العسكرية العامة المستقيلة اللواء يفعات تومر يروشالمي، بعد رسالة انتحار يهز المؤسسة العسكرية، موضحاً أنها اختفت فجأة بعد ما تركت رسالة انتحار في سيارتها، ودخل الجيش في حالة استنفار شامل للبحث عنها، إلى أن أعلنت القناة 12 أنها على قيد الحياة وسط غموض كبير حول مكانها.
وحول تفاصيل القصة، قال «وازن» في تحليل له، أن الحكاية بدأت بعد استقالتها من منصبها، حينما اعترفت أنها سمحت بنشر فيديو صادم من داخل سجن سدي تيمان، ذلك الفيديو يظهر اعتداء جنود من الجيش الإسرائيلي على أسير فلسطيني بشكل وحشي: «الاعتراف دا فجّر عاصفة داخل المؤسّسة العسكرية، لأن المدعية اتهمت كبار المسؤولين بالتغطية على الجرائم».
وقال «وازن» في تحليله، أنه بعد إعلان اختفائها، بحثت كل الأجهزة الأمنية عليها: «لقوا عربيتها مرمية على شاطئ في تل أبيب ورسالة مكتوبة بخط إيدها بتوحي إنها كانت ناوية تنهي حياتها، خصوصًا بعد الضغوط والتهديدات اللي اتعرّضت لها»، لافتاً إلى أن قضية سدي تيمان ليست حادثة عابرة، بل هو سجن أصبح رمزا للجرائم ضد الأسرى الفلسطينيين من تعذيب، وتجويع، وقتل، وعمليات طبية من غير تخدير: «وكل دا بدأ يطلع للعلن بسبب الفيديو اللي سمحت المدعية بتسريبه».
وذكر خبير الشئون الإسرائيلية، أن ما حدث مع «يروشالمي» يكشف أن الجيش نفسه غير متماسك، وأن الانتهاكات التي يتسبب فيها ضد الفلسطينيين تنعكس على مؤسسته من الداخل: «اللي كان بيغطي على الجريمة بقى هو الضحية، واللي كان بيحاكم الآخرين… بقى مطارد من نظامه».


.jpg)



.jpg)


.jpg)

.jpg)
